خطبة الجمعه 07-09-2001 السيد علي رافع هذا هو الهدف من تواجد الإنسان على هذه الأرض. خلافة الإنسان على هذه الأرض. تعني تجلي الله على الإنسان يوم نفخ فيه من روحه ويوم أودع فيه سره. ليفعل ويتفاعل ويعمّر ويغير. من خلال تواجده على هذه الأرض. وفي نفس الوقت خلق الله إبليس ليكون أيضا متواجدا على هذه الأرض لأن له دور عليها. دوره أن يكون قياما معارضا معاكسا لآدم للإنسان بحقيقته حتى يشحذ الإنسان همته ويبدع من خلال صراعه مع هذا القيام المعاكس. هذه هي حكمة الله على هذه الأرض. ونرى أنها موجودة في ظاهر حياتنا. فكلُُ يخضع لهذه الفتنة ولهذا التقدير. فالإنسان لا يستطيع أن يستقيم أو أن يبدع أو أن يعدل إلا إذا كانت هناك قوة تعارضه. ويستطيع من خلال محاولته للتغلب عليها بالحق أن يقدم أفضل ما عنده لخير الإنسان ولخير مجتمعه. فنجد في القصص القرآني وفي حياتنا وفي تاريخنا ما ينبهنا الى ذلك. فتجد فرعون وهو يمثل قوة لا تسمح لقوة تعارضها أن تظهر. نجده يطغى في الأرض. ونجد هذا الأمر كذلك في كل تاريخنا يوم ينفرد طاغية بالسلطة ولا تكون أمامه قوى معارضة إنه ينحرف بها. والإنسان كذلك إذا لم يجد معارضة في كلا الجهتين أو كلا الإتجاهين قد ينحرف بما لديه من قوة في إتجاه ما. قد يتساءل إنسان كيف يكون ذلك و الإنسان في طريق الطاعة هل هو في حاجة لقوة معاكسة لطاعته ليستقيم؟ أليست هذه القوى المعاكسة هي قوى ظالمة غاشمة تقلل من طاقته الروحية والمعنوية؟ نقول أن الأصل في هذه القوى المعاكسة هي أن تشحذ أو تجعله يشحذ همته ليتغلب عليها وفي هذا تكون الطاعة. 0.61 |
خطبة الجمعه 27-09-1996 السيد علي رافع وقصة آدم تعبر أيضا عن هذه الحقيقة، إن الإنسان كان قبل أن يهبط إلى هذه الأرض "إنى جاعل فى الأرض خليفة" فكان وجود الإنسان على هذه الأرض هو خلافة لله عليها، وهو معنى " ما ظهر الله فى شيئ مثل ظهوره فى الإنسان" ومعنى الحديث القدسى "خلقتك لنفسى ولتصنع على عينى" فوجود الإنسان على هذه الأرض هو وجود ليكسب الإنسان منه معنى خلافته لله على هذه الأرض، لذلك كان الإنسان على هذه الأرض هو الكائن الوحيد الذى حمل أمانة الحياة، وأصبح بما أودع الله فيه من سره قادرا على أن يدرك بعض أسباب الحياة، ويستطيع أن يمارس هذه الأسباب، وهذه القوانين التى تحكم الخلق على هذه الأرض، وبذلك يكون الله قد أطلعه على بعض من أسرار الحياة التى يستطيع أن يتعامل معها، ويستطيع أن يطور بها حياته على هذه الأرض، وأن يكون أداة خير لكل الكائنات القائمة عليها. 0.38 |
خطبة الجمعه 19-07-2002 السيد علي رافع الحمد لله الذي جمعنا على ذكره وعلى طلبه وعلى مقصود وجه الحمد لله الذي جعل لنا بيننا حديثاً متصلاً نتواصى فيه بالحق والصبر بيننا نتدبر أمور حياتنا ونتذكر ونتذاكر ما يقربنا إلى الحق فينا مدركين أن رسالة الحق للإنسان رسالة أزلية أبدية جاءت منذ بداية الخلق لتعلم الإنسان كيف يتعامل مع الله وكيف يكسب وجوده على هذه الأرض. وكانت آيات الحق وهى تحدثنا عن خلق آدم إنما هي لتعلمنا ما هو الهدف من هذه الحياة. "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً (30)(سورة البقرة) فالخلافة على الأرض هي الحكمة التي وُجدنا من خلالها. وهى التعامل مع الله من خلال تعاملنا على هذه الأرض. فخلافة الإنسان على الأرض هي أن الله قد خلق فيه فطرة وأوجد فيه سراً يمكّنه من إدراك قانونه على هذه الأرض. وهذا ما يميز الإنسان عن سائر الكائنات. فالإنسان قادر على أن يتأمل ويتدبر وأن يتفكر ويبحث فى كل ما هو محيط به ويخرج بنتائج تجعله قادراً أن يستخدم كل ما يعرف لخدمة وجوده فى هذا الكون. ومن خلال هذا التفاعل تكون خلافة الإنسان على هذا الأرض. فكان بذلك الحدث الذى يحدثنا الحق عنه. هذا الحدث هو تعليم لنا عن ماهية وجودنا وقيامنا على أرضنا. ويستمر الحديث عن إبنى آدم إذ أن قيامهما يعبر عن الناس على هذه الأرض فهناك من يتبع الحق وهناك من يتبع الباطل " (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ (27)(سورة المائدة) وما كان هذا القربان إلا عمل الإنسان وإلا جهاد الإنسان على هذه الأرض فإما أن يكون خالصاً لوجه الله وأن يكون الإنسان راجياُ من عمله أن يكون أهلاً لرحمة الله وإما أن يكون عمله مقصوداً لذاته ولرغباته وشهواته. 0.36 |
حديث الخميس 25-09-1997 السيد علي رافع ولكن وجوده على هذه الأرض من خلال هذه الذات بيجعل هناك. أو الطاقة الحقية تستنفذ في التواجد الأرضي. وما هو مطلوب لإستمراره من خلال هذه الذات على هذه الأرض. إن هو القوى الدافعة أيضا وراء الذات. إن هو القوة الدافعة التي تفكر في هذه الأرض وأحوال هذه الأرض. وكيف يكسب الإنسان معيشته ورزقه على هذه الأرض وماذا يفعل. وكيف يدافع عن هذه الذات. وكيف يقيمها وكيف يطعمها وكيف يسقيها كل هذه المعاني هو مسئول عن هذه الذات بوجوده فيها. وهو بهذا المعنى خليفة الله على الأرض وعلى أرض ذاته أولا. فمن هنا هذه الطاقة الحقية يمكن أن تستنفذ من خلال هذا التواجد المادي . وممكن أن تنمى من خلال هذا التواجد. و هنا ده السر وده هو جوهر جميع الأديان وجوهر الرسالة الحقية للإنسان على هذه الأرض. إن هو موجود في هذه المشكلة أو في هذه القضية منذ الأزل. قضية تواجده من خلال هذه الذات وقضية كسبه في الله من خلال هذه الذات وكيف أن هناك في ظاهر الأمر صراع بين هذه الذات ومتطلباتها وبين أن يكسب الإنسان في الله على هذه الأرض. ودي اللي بتمثلها قضية الرحمن والشيطان. قضية إبليس. إبليس بتمثل الذات في جحودها وفي ظلامها وبيمثل معنى إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم. إنو سيطرت إبليس أو سيطرة القوة المظلمة أو سيطرة سميها ما شئت. على الإنسان هو من خلال وجوده. وليس لها سيطرة عليه إلا من خلال ذاته إلا من خلال ظلامه. 0.34 |
خطبة الجمعه 12-03-2010 السيد علي رافع فقد أخبرته عن قديمه ، كيف كان في سابق ، يوم أخبرته عن تواجد آدم ـ عليه السلام ـ فكان معنى آدم ، هو الإنسان في تواجده ، وكل إنسانٍ يحمل هذا المعنى ، "... إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ..." [البقرة 30] ، والخليفة هنا ، هو هذا الجنس البشريّ ، بما أودع الله فيه من طاقاتٍ وقدراتٍ ، لا تُوجد في أي كائنٍ آخر . 0.34 |
خطبة الجمعه 12-03-2010 السيد علي رافع وأخبره أن وجوده على هذه الأرض ، سوف يتلازم معه وجودٌ آخر ، بل أن هذا الوجود الآخر هو جزءٌ من وجوده ، فإذا كان الوجود الآخر قد رُمِز له في قضية آدم ـ بإبليس ، فإن الحق يوم يخبرنا عن خلق الإنسان ، يخبرنا بأن فيه هذا الجزء الآخر ،" وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ، وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا " [الشمس 10:7]. 0.33 |
خطبة الجمعه 05-05-2017 السيد علي رافع وما كانت الآيات التي تعرّفنا عن خلق آدم إلّا لنتعرّف على قديمنا، فكلّ إنسانٍ قديمه آدم، خُلِق ليكون خليفة الله على الأرض، "...إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً..."[البقرة 30]، فكانت بداية خلق أيّ إنسانٍ هي نفخةٌ من روح الله، وهي فطرة الحياة التي في كلِّ منّا، هي روح الإنسان، هي جوهر الإنسان، هي حياة الإنسان. 0.33 |
خطبة الجمعه 26-01-1996 السيد علي رافع إن الإنسان على هذه الأرض كما نتعلم جميعا هو قيام حقى تواجد من خلال هذه الذات، التى تحمل صفات تمكنها من التواجد على هذه الأرض، من هذه الصفات الشهوات وما زُين للناس من حب للمال وللسلطان، ولأشياء أخرى فى حياته الأرضية. هذه الشهوات التى وجدت فى الإنسان لها دور فى قيام الإنسان على هذه الأرض، فبدونها لا يستطيع أن يحيا على هذه الأرض، أو أن يستمر على هذه الأرض، أو أن يتعامل على هذه الأرض، ولكن مشكلة الإنسان هى كيف يقوم أمرا وسطا فيما هو قائم عليه، وفيما هو ظاهر بملكيته إليه. ماذا يفعل؟ ماذا يطلب؟ ماذا يرجو؟ والنفس بشهواتها تلعب دورها وتؤديه كما يجب، ولكنها فى عملها هذا قد تأخذ الإنسان إلى أن يصبح عبدا لها، ويصبح فى ركابها، ليس له من هذه الأرض إلا ما تطلبه نفسه، وبذلك يفقد ما فيه من سر الله ومن نور الله "إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد، وإن جلاؤها لذكر الله"، لذلك جاءت الأديان لتعلم الإنسان ذلك، ولتوضح له الطريق والأسلوب الذى يُمَكِنَهُ من أن يقوى ما فيه من سر الله، حتى يتوازن ويعتدل فى سلوكه ومعاملاته وحركاته على هذه الأرض، والصوم تدريب عظيم يمكن الإنسان من ذلك، فهو يهيئ له الفرصة، ليعيش بمعنوياته وليتفكر فى وجوده الحقى، إنه ليس هذا الجسد فقط، إنه القوة الروحية والحقية القائمة فيه، إنه كان قبل هذا الجسد وسيكون بعد هذا الحسد، إنه سر من أسرار الله، إنه من روح الله ليصنع على عينه "خلقتك لنفسى ولتصنع على عينى"، "ما ظهر الله فى شيئ مثل ظهوره فى الإنسان"، "خلق آدم على صورته". 0.32 |
خطبة الجمعه 26-04-1991 السيد علي رافع الحمد لله الذي هدانا لهذا ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. الحمد لله الذي وفقنا لذكره ولطلبه وجعل لنا يوما نتجه فيه طالبين صلة وطالبين قوة وعزما وطالبين رحم ومغفرة مدركين أن الحق منشود كل مسلم صادق أدرك معنى الحياة أدرك معنى وجوده وقيامه على هذه الأرض. إن دين الفطرة يعلم الإنسان كيف يقوم على هذه الأرض وكيف يسلك عليها يعلمه أن ووده وما أعطاه الله في قيامه وما أود فيه من سره عله قادرا أن يتعلم أكثر أن يتطور أكثر (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)(إني جاعل في الأرض خليفة) وكان الإنسان خليف الله على هذه الأرض(ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)فكان الإنسان بوجوده تجليا لقدرة الله على هذه الأرض(خلق الله آدم على صورته). الإنسان بقيامه على هذه الأرض هو وحدة وجود فيه معاني كثيرة وفيه قدرات متعددة فيه العقل وقدرته على التحليل والتدبير والتفكير والتكوين والتعمير. فيه القلب وقدرته على الذكر والإحساس والتقدير فيه الضمير وقدرته على التمييز بين الخبيث والطيب وبين الشر والخير وفيه الذات وقدرتها على العمل والمثابرة وفيه النفس وقدرتها على حماية الإنسان في قيامه على هذه الأرض بنشأتها مصاحبة لذاته من نبات هذه الأرض ومعرفتها بأسرارها بظلامها وبأحوال الناس فيها وعليها وفيه الأنا الذي هو فوق كل شيء الذي لا يلحقه شيء وهو يلحق كل شيء فيه هذا السر الأكبر الذي به يدرك الإنسان كل شيء في دائرة إحاطته ولكن الإنسان لا يستطيع أن يدرك هذا السر الأكبر الموجود فيه بخلقته وهذا الإنسان بقيامه يدرك أن له علاقة بالغيب يتجلى له الغيب فيما يستطيع أن يشهده في قيامه وسلوكه. 0.31 |
خطبة الجمعه 10-04-2009 السيد علي رافع إن الإنسان على هذه الأرض يمر بمراحل كثيرة ولكل إنسان طريقه (إن لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق) وما يُصلِح إنسان قد لا يُصلِح إنساناً آخر ، وكل إنسان له تجربته ، وكل إنسان مسئول ، له كيان وله ووجود ، حمل الأمانة ، أصبح مكلفاً ، أصبح خليفة على هذه الأرض وعلى وجوده عليها . وكان آدم في القصص القرآني هو الذي يعبر عن قضية الإنسان منذ خلقه ، فقد خلقه الله في أحسن تقويم وحمله أمانة الحياة " . إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً . " [البقرة30] فكان آدم بذلك هو التعبير الحقي الإلهي عن قضية الإنسان . وخلق الله في آدم حب المعرفة وحب التجربة . وما كانت علاقة إبليس بآدم إلا لكشف ولتحفيز ما في داخل آدم من حب للمعرفة لكشف أسرار وجوده ، فكانت هذه العلاقة ظاهرها خطأ وذنب وباطنها أمر أراد الله أن يتحقق ، فإرادة الله من وراء كل إرادة ولا توجد إرادة منفصلة ، لا توجد إرادة منفصلة عن إرادة الله وإنما هي لها ظاهر الانفصال ، وهذه حكمة الخلق وسر الخلق " . دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ. " [البقرة 251] هذه إرادة الله . 0.31 |
خطبة الجمعه 10-08-1990 السيد علي رافع إن بداية الإصلاح أن يتعرف الإنسان على ما فيه من ظلام وفساد ويشحذ همته وطاقاته وعقله وفكره ليتعرف على معاني الحق التي تساعده على أن يكون في قيام الحق والحقيقة وهذا أيضا قائم في قضية الإنسان مع مجتمعه وفي قضية الإنسان مع حاله على هذه الأرض كما هو قائم في حال الإنسان مع نفسه. 0.31 |
حديث ما بعد جلسة الأربعاء 17-09-2003 السيد علي رافع في البداية بنجد وصف الإنسان أوالحديث عن الإنسان وما فيه من نفس بشرية خلقه الله بهذه الصورة وعلى هذه الصورة وأوجد فيه هذه النفس بكل ما فيها من صفات وبكل ما فيها من أحوال مختلفة. وهو يكشف له عن هذا الحال الذي خلقه عليه (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6)وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ(7)وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ(8)(سورة العاديات) ويعلمه أيضا ( إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20)وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا(21)إِلَّا الْمُصَلِّينَ(22)( سورة المعارج) البداية هي في أن الإنسان خُلق على هذه الأرض وله هذه الصفات. نحن نتكلم دائما في هذه الجزئية بأن هذه الصفات خلقت في الإنسان لحكمة إلهية لأن تواجده على هذه الأرض يستلزم وجود هذه الصفات. (قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا(95)( سورة الاسراء) يعني لا نرى في هذه الصفات إذا كانت بتأخذ صفة الذم أو أنها معيبة أو أنها تعطي إنطباع بأشياء غير مستقيمة. إلا أن لها جانب أيضا في تواجده على هذه الأرض وفي حكمة الله في تواجد الإنسان بهذه الصورة على هذه الأرض وإلا ما إستطاع أن يعيش عليها أو أن يعمر فيها أو يجتهد عليها وأن يكافح وأن يعمر ويعامل الآخرين ويعامل الطبيعة ويبحث عن رزقه كل هذه الأمور. 0.3 |
حديث الخميس 27-03-1997 السيد علي رافع ومن هنا ندرك أن حكمة الله كما يعلمنا إياها في خلق الإنسان وتواجده في هذا الكوكب أن يكون خليفة على هذه الأرض. " إني جاعل في الأرض خليفة" كان الإنسان بذلك هو تجلي لمعنى الحق على هذه الأرض. " ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان" فتواجد الإنسان على هذه الأرض من هذا المنطلق هو ليؤدي هذه الرسالة وليكسب من وجوده عليها. فإذا أدركنا الهدف الأساسي الذي هو موجود في ديننا وفي مواضع كثيرة يوضح لنا هذا المعنى بصور مختلفة. "قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" " أن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يُرى" "من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" معاني كثيرة "إنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" "خلقنا الإنسان في احسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" فكل هذه المعاني إن دلت على شيء فهي تدل على قيمة العمل والجهاد والمجاهدة على هذه الأرض يوم تكون خالصة لوجه الله. 0.3 |
خطبة الجمعه 30-01-2009 السيد علي رافع هذه الحكمة الإلهية في خلق الأضداد ـ من يوم أن أمر الله آدم وإبليس أن يهبطا على هذه الأرض ، في إشارةٍ إلهيةٍ إلى حكمة القيام على هذه الأرض ـ هذا أمرٌ موجودٌ على هذه الأرض ، ولو أن الشيطان أو إبليس أو الشر أو أي قوىً أخرى مظلمة ، ليس لها دورٌ في هذا الكون ، ما كان لها وجود عليه ، فالله أوجد كل شئٍ بحكمةٍ ، وهذا ما يجب أن نتعلمه . 0.3 |
خطبة الجمعه 29-01-2016 السيد علي رافع يشعر بوجود هذا الغيب فيما هو موجودٌ عليه، فيما هو قائمٌ عليه، فيما هو يعيش عليه اليوم، في هذه القدرات التي يملكها، في هذا العالم الذي يعيش فيه، يشعر بواجب الوجود في وجوده وفي قيامه وفي حياته، ويدرك أن طريقه على هذه الأرض هو فيما أوجد الله من قوانين عليها، لذلك جعله الله خليفةً على هذه الأرض، "...إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً..."[البقرة 30]. خلافته على هذه الأرض تعني قدرته على أن يدرك أسرار هذه الأرض التي هو قائمٌ عليها. 0.3 |
حديث الخميس 08-03-2018 السيد علي رافع تعلّم الإنسان أن يبحث، وأن يتفكّر، وأن يتدبّر وأن يختار، وأن يقرّر، وأنّه مسئول، وأنّه خليفة الله على هذه الأرض. حتّى في خلق آدم، "... إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ..."[البقرة 30]، آدم هو معنى الإنسان على هذه الأرض، فأصبح كلّ إنسان بهذا الوصف، آدم، وأصبح هو مسئول، وأصبح هو خليفة على هذه الأرض. فإذاً، المسئوليّة قائمة هنا. 0.3 |
خطبة الجمعه 03-12-1993 السيد علي رافع ويحدثنا ديننا وقرآننا وكتابنا عن خلق الإنسان وكيف تواجد ليقرب الى أذهاننا هذه القضية التي هي في واقع الأمر ليس لها مكان أو زمان وإنما هي قضية حقية تعبر عن خلق الإنسان وعن هدف وجوده. فقد كان قبل أن يهبط الى هذه الأرض حين نقرأ قصة آدم وخلق آدم وهبوط آدم وأبناء آدم وخروج آلآدم وبقاء أبنائه وعلاقته بإبليس. هذه هي قضية الأرض خلق الله آدم خلقه ليقوم على هذه الأرض وحين نستمع الى الملائكة وهي تتساءل (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) فيجيب الله تعالى(إني أعلم ما لا تعلمون)فخلق آدم لم يكن ليبقى في الجنة في البداية (إني جاعل في الأرض خليفة)ولكن لنتعلم أن آدم بوجوده الحقي كان قبل أن يتواجد على هذه الأرض وأن آدم بوجوده المادي هبط بوجوده الحقي ليتواجد ويحل في وجوده المادي وإن كان كل إنسان هو آدم بمعنى الإنسان وبمعنى آدميته وكل إنسان هو وجود معنوي قبل أن يكون وجودا ماديا فكان تواجد الإنسان على هذه الأرض هو ت جلي لمعنى حقي لكسب في الله أكبر وإلإرتقاء في الله أعظم. 0.3 |
خطبة الجمعه 16-06-1989 السيد علي رافع إن دين الفطرة يوجهنا لذلك وكلام الحق يوجدنا لذلك(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)(معكم أينما كنتم)(اقرب إليكم من حبل الوريد)إن الإنسان يوم يعكس البصر الى داخله وينظر في خلقه وينظر في وجوده وينظر في حقيقته يشعر بسر الله فيه وبروح الله به يشعر بأنه بقيامه في معنى الإنسان خلّفه الله على أرضه وأودع فيه من قدرته (لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء)وشاء الله أن يجعله خليفة له بكل ما فيه بكل ما له وبكل ما عليه(إني جاعل في الأرض خليفة)(اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك إني أعلم ما لا تعلمون). فالملائكة بمعانيهم النورانية وهم ينظرون الى الإنسان بمعانيه الظلمانية لا يشهدون ما في الإنسان من معاني حقية. وصدقوا في قولهم لأنهم ما رأوا في الإنسان إلا جلبابه ولم يروا فيه معنى حقيقته وسر الله به وهذه حكمة الله وقانون الله وكون الله وإرادة الله لخلقه لهذه الأرض كما خلقها بقانونه الذي أوجد عليها بسره الذي أودع في الإنسان. إن الإنسان فيه السر الأكبر والسر الأعظم فيه سر الحياة فيه سر الخلق فيه سر البقاء فيه سر الأزلية وفيه سر الأبدية بسر الله الذي أوجد فيه وبروح الله التي نفخ بها فيه(واضرب لهم مثل إبني آدم بالحق إذ قدما قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر). 0.29 |
حديث الخميس 15-07-20041 السيد علي رافع كل إنسان هو آدم في واقع الأمر كل إنسان هو هبط على هذه الأرض وله إبليسه وله شيطانه القائم معه والموجود معه في هذه الأرض فمن هنا ليست هذه القصة في البعد الزمني فقط وإنما هي قصة بتتكرر هي حقيقة بتتواجد وتتكرر كل يوم وكل لحظة في كل تواجد بشري على هذه الأرض هو له نفس الرسالة التي جاء بها آدم الى هذه الأرض إني جاعل في الأرض خليفة فمعنى الخلافة هنا ليس الشخص آدم التاريخي إذا جاز لنا أن نعبر بهذه الصورة وإنما هو لمعنى الإنسان على هذه الأرض المتواجد دائما عليها فمن هنا علينا أن ندرك هذه الحقيقة. وأن نكون في رباط دائم وأن نكون في جهاد دائم. وأن نكون في دعاء دائم وأن نكون في طلب دائم أن يعيننا الله على ظلام نفوسنا وعلى أن نكون أهلا لما عرفه وعلمه لنا في آياته وفي كتابه وفي سنة رسوله أن نكون عبادا له خالصين وأن نكون رجالا في طريقه سالكين وأن نكون إخوانا على ذكره مجتمعين. 0.29 |
حديث الخميس 27-09-2012 السيد علي رافع لذلك، فنحن دائماً نركز في أحاديثنا عن الهدف من وجودنا، من خلال الآيات التي جاءت في هذا المجال، والتي تحدثنا عن خَلق الإنسان، من بداية آدم الذي هو خليفة الله على الأرض، "...إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً..."[البقرة 30]، والذي يُمثل الإنسان، يُمثل كل إنسانٍ على هذه الأرض. 0.29 |
حديث ما بعد جلسة الأربعاء 15-01-2003 السيد علي رافع طبعا لما نيجي ننظر الى الجانب كل إسم من هذه الأسماء أو الجوانب المختلفة. ها نجد أنها تعبر عن حقيقة وتجلي من تجليات الله على الإنسان في هذه الأرض. لو الإنسان أدرك هذه الحقيقة مع بساطتها ها يحاول أن يكون قائم في هذا المعنى. طبعا لو أن كل الناس قاموا في هذا لأصبحت الأرض غير الأرض ولكن الأرض ستظل دائما فيها الصالح وفيها الطالح فيها الخير وفيها الشر فيها الحق وفيها الباطل. بقانون من لحظة إهبطا منها. وهناك آدم وإبليس. موجودين دائما على هذه الأرض. (واضرب لهم مثلي إبني آدم بالحق). موجود دائما وكل ما يحدث على هذه الأرض من صراعات نشهدها أو من حروب وأشكال مختلفة من إختلافات ومن صراعات معارك متعددة هي في واقع الأمر بتعبر عن هذه الأرض. بتعبر عن حال هذه الأرض. تشتد في حين وتخمد في حين آخر ولكن موجود دائما هذا الصراع والإنسان دوره في هذه الأرض هو أن يدفع بالتي هي أحسن وأن يدعو بالذي هو خير. 0.29 |
خطبة الجمعه 04-12-2009 السيد علي رافع عباد الله : ما أردنا أن نقوله اليوم: هو أن كل إنسانٍ له لحظات صدقٍ وقوةٍ ، وله لحظات ضعفٍ وتفريط ٍ ، وهذا حال الإنسان ، والله أعلم بخلقه ، " ...وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا "]النساء 28 [، " إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ، إِلَّا الْمُصَلِّينَ "]المعارج 22:19 [، فكانت الصلاة هنا ، ليستقيم الإنسان كما أُمر ، وليطلب قوةً حتى يكون في معنى الإنسان ، الذي هو كلمة الله على هذه الأرض ، الذي هو خليفة الله على هذه الأرض ، الذي كرمه الله ، " ... كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ..." ]الإسراء 70 [، الذي حمل الأمانة ، " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ... " ]الأحزاب 72 [، الإنسان الذي سواه الله ، " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا "]الشمس 7 [، الإنسان الذي علمه الله الأسماء كلها ، يوم علم آدم الأسماء كلها . هذا الإنسان فيه الحق وفيه الباطل ، فيه الخير وفيه الشر ، وقد تجلى هذا " وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ ..." ]المائدة 27 [، فكان هذا تجسيداً للإنسان الواحد ، فإبنا آدم هما من آدم ، وآدم يحمل هذين المعنيين ، "وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا " ]طه 115 [، "فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ..." ]البقرة 37 [. 0.29 |
حديث الخميس 16-09-2004 السيد علي رافع الإنسان مرتبط على هذه الأرض ومرتبط بهذه الأرض في مرحلة من مراحل نموه الأبدي. الإنسان الأزلي الأبدي في واقع الأمر. أن وجود الإنسان كما نتعلم على هذه الأرض هو له علاقة بها وإذا كانت الأرض في حد ذاتها نقول أنها محدثة وليست قديمة بمعنى أنها مخلوقة وأن الأبدية لله والأزلية لله. فكون أن الإنسان وكل هذا الكون هو من خلق الله ليكسب نوع من الأبدية في مجال معين ومن الأزلية في مجال معين من أنه إذا جاز لنا أن نعبر أن الفكرة طبعا هذا التعبير قاصر إذا جاز لنا أن نعبر أن فكرة وجود هذا الكون موجودة في تخطيط الله في أزلية وجوده فمن هذه اللحظة تكون هذه الأرض تكسب أزليتها من هذا المنطلق وبعد فناء هذه الأرض وفناء هذا الكون حيث لا يوجد فناء مطلق يرجع الى نقطة أخرى. { (104) كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (سورة الأنبياء ) } هذا الكون الذي يحوي هذه الأرض هو أزلي من هذا المنطلق أنه سوف يدخل في مرحلة أخرى من الخلق من هنا حين يختلف الناس مثلا في أن الأرض مخلوقة أو قديمة بمعنى هل هي أزلية أم هي محدثة بمعنى أن الله خلق ولم تكن وأن الأرض سوف تنتهي كما بدأ أي شيء له بدء له إنتهاء هي سوف تنتهي. هذا من الناحية المكانية او من الناحية الفيزيقية. إنما لو نظرنا لها كفكرة تدخل في دورة أخرى فهي معنى الأزلية والأبدية فالإنسان {(172) وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (سورة الأعراف )} من هنا معنى الإنسان له وجود قديم وأن له وجود قادم خالدين فيها أبدا في معنىمن المعاني القادمة في الحياة الأخروية الخلود في معنى الأبدية موجود في الآية القرآنية من هنا فإن هذا الوجود الأزلي الأبدي للإنسان بيمر بأطوار كثيرة ومتعددة وله دور ولازم يكون هو ملازم فيه لهذه الأرض وده معنى كسب الإنسان علي هذه الأرض ومعنى وجود الإنسان على هذه الأرض إنه تطور من أطوار الخلق {(6) يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ( 7) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (8) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ(سورة الانفطار)} وجوده على هذه الأرض في طور من أطوار خلقه وله إمتداد على هذه الأرض بعد إنتقاله (ينقطع عمل بن آدم إلا من ثلاث ولد صالح يدعو له أو صدقة جارية او علم ينتفع به) إذن فهو وجوده له إمتداد على هذه الأرض إذا أمل الإنسان كما نتذاكر دائما هو أن يكسب أقصى ما يمكن أن يكسبه علي هذه الأرض له نقطة يحصل فيها على أقصى شيء يمكن أن يحصل فيها على هذه الأرض. 0.29 |
حديث الخميس 07-11-2002 السيد علي رافع (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ(6)الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ(7)فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ(8)(سورة الأنفطار) (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ(4)ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ(5) (سورة التين) فهنا قضية الإنسان الدائمة هي أنه في مرحلة وجوده اليوم هو مرحلة تتلوها مراحل وكل مرحلة لها قوانينها ولها أسبابها وما يستطيع أن يكسب الإنسان منها. فتواجدنا من خلال هذه الذات البشرية لنسلك على هذه الأرض. (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56)(سورة الذاريات) من هنا كان التواجد المادي على هذه الأرض هو ما يميز هذه أو الذي يميز هذا التواجد. فالذات البشرية تحتاج الى أشياء كثيرة على هذه الأرض. هناك الجانب الروحي للإنسان الذي أيضا هو يحتاج الى معاني كثيرة على هذه الأرض حتى يُكْمِل الرسالة ومن هنا كان المفهوم الأساسي الذي نتأمله في الدين أنه يكشف لنا كيف نسلك من خلال هذه الذات على هذه الأرض. ليس الهدف أن نترك هذه الذات وليس الهدف أن نتهم هذه الذات بالشرور وبكل ما هو أدنى. إنما هو كيف نوظف هذه الطاقة التي أوجدها الله فينا من خلال هذه الذات من خلال هذا التواجد الأرضي المادي لنكسب في الجانب الروحي وفي الحياة الأخروية. والإسلام ركز على هذه النقطة. ركز على البعد الكسبي في العمل على هذه الأرض. التواجد على هذه الأرض وفي الحركة على هذه الأرض. 0.29 |
خطبة الجمعه 28-11-2008 السيد علي رافع إنه حين يعكس البصر إلى داخله ، سوف يشعر بماهيته كإنسان ،كإنسانٍ حي ،كروحٍ ،كنورٍ ، يشعر بارتباطه بنور الله ، وبروح الله وبسر الله ، فسر الله فيه ، وأمانة الحياة فيه ، ونور الله فيه ، يوم خلقه كإنسان ونفخ فيه من روحه ، وجعله خليفةً على هذه الأرض ، وحَمَّله الأمانة ، وعَلَّمه الكلمات والأسماء كلها " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا " (البقرة 31) ، وما الإنسان على هذه الأرض إلا ابن آدم الذي يحمل صفاته ، والذي هو آدمٌ في حد ذاته ، فكل إنسانٍ يحمل سر الله ، وروح الله الذي نفخ الله في آدم منه ، " ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان " ، " خلقت كل شيء من أجلك فلا تتعب وخلقتك من أجلي فلا تلعب" ، هكذا نتعلم كيف نكون قائمين في الأمر الوسط ، كيف نكون في معنى الإنسان الحق ، كيف نكون في معنى عباد الله الصالحين . 0.29 |
خطبة الجمعه 28-11-2008 السيد علي رافع إنه حين يعكس البصر إلى داخله ، سوف يشعر بماهيته كإنسان ،كإنسانٍ حي ،كروحٍ ،كنورٍ ، يشعر بارتباطه بنور الله ، وبروح الله وبسر الله ، فسر الله فيه ، وأمانة الحياة فيه ، ونور الله فيه ، يوم خلقه كإنسان ونفخ فيه من روحه ، وجعله خليفةً على هذه الأرض ، وحَمَّله الأمانة ، وعَلَّمه الكلمات والأسماء كلها " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا " (البقرة 31) ، وما الإنسان على هذه الأرض إلا ابن آدم الذي يحمل صفاته ، والذي هو آدمٌ في حد ذاته ، فكل إنسانٍ يحمل سر الله ، وروح الله الذي نفخ الله في آدم منه ، " ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان " ، " خلقت كل شيء من أجلك فلا تتعب وخلقتك من أجلي فلا تلعب" ، هكذا نتعلم كيف نكون قائمين في الأمر الوسط ، كيف نكون في معنى الإنسان الحق ، كيف نكون في معنى عباد الله الصالحين . 0.29 |
خطبة الجمعه 17-09-1999 السيد علي رافع إن الإنسان على هذه الأرض تواجد وبه رحمانه وبه شيطانه.. فيه الخير وفيه الشر.. فيه النور وفيه الظلام.. فيه الحق وفيه الباطل.. وهذه حكمة الله أن خلَقه كذلك وأوجده على ذلك.. والإنسان بما فيه من سر الله قائم من 0.29 |
حديث الخميس 22-04-2010 السيد علي رافع ونحن كما نَتذَكَّر ، ونُذكِّر ، ونتفكر ، ونتدبر ، في خلق الإنسان ، أن مع وجود الإنسان على هذه الأرض ، ومع نزول آدم إلى هذه الأرض ، نزل معه إبليس ـ أيضاً ـ ليُمثل هذه الصورة الأخرى . فمن هنا ، لا يعني أن الإنسان فيه شيءٌ من الظلام ، أن كله ظلام ، بل أن فيه نورٌ حقيّ . 0.29 |
حديث الخميس 27-09-2012 السيد علي رافع فكل إنسانٍ على هذه الأرض، هو خليفةٌ لله عليها، فيما مَكَّنه الله، "...كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته..."(1). فهو في حدود مسئوليته وفي حدود إمكاناته وطاقاته، هو آدمٌ، هو خليفة الله على هذه الأرض، وعليه أن يتعلم من هذه الخلافة التي خَلَّفه الله عليها، من خلال إعمال ما أعطاه الله من قدرة على الفهم، ومن قدرة على التحليل، ومن قدرة على الإدراك، ومن قدرة على تعريف الأشياء. 0.29 |
خطبة الجمعه 23-04-1999 السيد علي رافع نتذاكر في كل أمر من أمورنا.. وفي كل ما جاء به ديننا، في كل الصور التي علَّمنا بها، ومن خلال كل الوسائل التي تَرك لنا، وكما نتأمل في هذه الأيام، في هجرة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، من مكة الى المدينة، نتعلم منها الكثير، وكما تحدثنا في سابق، فإن هذه الهجرة تعلّمنا كيف نجاهد في الحياة، وكيف يوفقنا الله يوم نكون قد بذلنا كل ما وسعنا، وأسلمنا لقانون الحياة، كما تُعلِّمنا أيضا، أن الإنسان عليه أن يهاجر الى الله ورسوله، وكل إنسان على هذه الأرض مهاجر، "فمن كانت هجرته الى الله ورسوله.. فهجرته الى الله ورسوله، ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها.. فهجرته الى هذه الدنيا"، بكل ما تحمل هذه الدنيا من دعوات الى الإنسان، تخاطب نفسه.. وشهواتها.. ورغباتها، الإنسان بما فيه من حق.. وبما فيه فطرة فطره الله عليها.. ومن صبغة صبغه الله بها، فيه معنى الحياة.. فيه دين الحياة.. فيه الحق، ونفس الإنسان التي جاء بها الى هذه الأرض، فيها من صفات هذه الأرض، فيها الظلام.. فيها حب الدنيا.. لأنها لو لم تكن كذلك، ما إستطاع الإنسان أن يعيش على هذه الأرض.. لأنه يعيش على هذه الأرض من خلال هذه الذات، والصراع بين هذه الذات وما فيها من شهوات، وبين ما في الإنسان من حق، صراع أزلي.. أزلي أبدي، "واضرب لهم مثل إبني آدم بالحق" فقد كان ولَدا آدم يمثلان الإنسان، تجلى في أحدهما الخير والحق.. وتجلى في الآخر الشر والباطل. 0.28 |
خطبة الجمعه 03-11-1995 السيد علي رافع إن الله بلانهائي قدرته خلق الإنسان (ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)لأنه جعل الإنسان خليفة له على الأرض ونفخ فيه من روحه ومن سره فجعل فيه صلاحيات منفردة إنفرد بها الإنسان عن باقي الكائنات.. فالإنسان فيه قدرات وطاقات فيه إرادة فيه قوة فيه سر حمل الأمانة.. أمانة الحياة وبهذه الأمانة يستطيع أن يغير نفسه(لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)المهم أن يكون الإنسان راغبا يريد أن يتغير فإذا كانت هناك إرادة حقية وحقيقية يستطيع الإنسان أن يفعل الكثير.. وبذلك كان الإنسان بخلقه على هذه الأرض كيانا قائما بذاته وعالما قائما بذاته(وتحسب أنك جرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر)(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق).. 0.28 |
خطبة الجمعه 23-06-1989 السيد علي رافع إنا حين نتأمل في قضية آدم وفي قصة آدم ترمز الى هذه الحقائق.. (إني جاعل ف يالأرض خليفة أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك إني أعلم ما لا تعلمون)إن هذه الآية تعلمنا أن خلق الإنسان. خلق آدم كانت الحكمة منه هي في تواجده على الأرض إذن هذا هو الأساس ثم نجد بعد ذلك الأسباب التي جعلت آدم يهبط الى الأرض ويقول البعض خطيئة آدم التي سببت نزوله الى الأرض أو لم يكن هو مخلوقا للأرض ليتواجد على الأرض إن الأمانة التي حملها هي أن يتواجد على الأرض وأن يعمر في الأرض وأن يكسب في الله على الأرض.. 0.28 |
خطبة الجمعه 16-09-1994 السيد علي رافع إنك بذلك تتهيأ لرحلتك في العالم الآخر يوم تخرج من قانون الأرض الى قانون السماء وتعلم أن هناك رباطا بين القانونين وأن الملائكة هي رباط يربط بين الحالين وبين العالمين وتعلم أن الحق قد أودع في الإنسان كتاب الحياة وقانون الحياة كما أودع فيه أيضا ما يمكنه أن يعيش على هذه الأرض. فأما قانون الحياة فهو في قلبه وفي فطرته وفي صبغته وأما ما يمكنه من أن يعيش على هذه الأرض فهو في نفسه وذاته وصفاته وأصبح بذلك الإنسان وحدة قائمة بذاتها وجعل الله على هذه الأرض من يذكر الإنسان بما فيه من فطرة وجعل فيها أيضا من يذكره بما فيه من نفس وذات. فكانت رسل الله هي التي تذكر الإنسان بما فيه من حق وحقيقة وكان الشيطان شياطين الجن والإنس هي التي تذكر الإنسان بذاته وبنفسه وبدنياه في إطار محكم من قانون الله وأصبح تفاعل الإنسان مع هذه المعاني القائمة يجعله يتجه االى هذا أو ذك(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها). فالإنسان بذلك فيه المعنيين وفيه الأمرين فيه الخير وفيه الشر فيه الحق وفيه الباطل فيه النور وفيه الظلام. فالإنسان الذي يعي هذه الحقائق يعرف أن فيه ما ينجيه وأن فيه ما يهلكه فيعلم أنه في حاجة الى قوة نورانية حقية معنوية روحية حتى يخرج من الظلمات الى النور فيلجأ الى كتاب الله ويلجأ الى رسلالله ويلجأ الى الله ويعلم أن إن لم يهده ربه ليكونن من الضالين وأن كل ما يفعله في صلاته وفي عباداته وفي مناسكه وفي ذكره وفي عمله أنه يريد أن يهيء وجوده لنفحات الله كذلك يفعل الإنسان المظلم يوم يتجه الى المظلمين ويأخذ مددا من الظالمين فيظلم ويظلم حتى يموت ضميره وتموت الحياة فيه فيصبح لا يرى إلا الدنيا ولا يرى إلا العاجل ولا هدف له إلا مادي قيامه وإلا ما يحصده سريعا على هذه الأرض فتصبح الدنيا كل همه ومبلغ علمه لا يذكر غيبا ولا يطلب حقا ولا يقضي لحظة إلا لدنيا يريدها ويطلبها. 0.28 |
خطبة الجمعه 27-06-2003 السيد علي رافع إذا آمن الإنسان بذلك فيكون طلبه أن يهديه الله الى طريق الحق والفلاح والخير والصلاح الذي خلقه من أجله. يريد أن يعرف حكمة وجوده. كيف يسلك على أرض كيف يكسب حياته. فكانت الرسالات والرسل وكان الأنبياء والأولياء وعباد الله الصالحين الذين يدعون الناس الى ما يهديهم والى ما ينير لهم طريقهم. فيشهد أن محمد رسول الله. (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ (285)(سورة البقرة) فشهادة أن محمداً رسول الله هي شهادة جامعة لمعنى الرسول على هذه الأرض. فالتوجيه الأول للإنسان أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله بصدق وبفهم وإدراك عميق لهاتين الشهادتين. من خلالهما يستطيع الإنسان أن يتقبل ما وجّه إليه بتفهم عميق لما يجب أن يكون عليه. فكانت كل الأوامر هي لكشف أسرار الحياة للإنسان. كيف يستطيع أن يسلك على هذه الأرض. إن وجوده على هذه الأرض من خلال هذه الذات ومن خلال ما أودع الله فيه من قدرات وإمكانات وشهوات أيضا هي لتحريكه عليها. 0.28 |
خطبة الجمعه 01-11-2002 السيد علي رافع الله أوجد الإنسان على هذه الأرض وجعل قانوناً يحكمه وما كانت الرسالات السماوية إلا لكشف هذا القانون. وكل عبادة وكل أمر جاء به الدين جاء ليكشف عن قانون من هذه القوانين. أحد هذه القوانين هو مجاهدة النفس. الإنسان على هذه الأرض جاء ليؤدى رسالة من خلال تواجده في هذا العالم المادي ومن خلال تسربله بهذه الذات المادية ومن هذه النفس البشرية فليعيش على هذه الأرض جعل الله لهذه الذات متطلبات وجعل للنفس رغبات. فلولا هذه الرغبات ما إستطاع الإنسان أن يتحرك على هذه الأرض فهذه الرغبات هي القوة الدافعة التي تحركه في قانون هذه الأرض وفي مساراته المختلفة. وهذا أمر من جانب له إيجابياته بل أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش على هذه الأرض إلا لو كانت له هذه الرغبات. وهذه حكمة الله. وفي نفس الوقت والإنسان يتحرك على هذه الأرض وتدفعه هذه الرغبات الى العمل عليها والى تعميرها والى التكاثر فيها والى تغييرها والى أن يؤدي خدمات لأخيه الإنسان وأن يبحث عن أسرارها وعن قوانينها الطبيعية والمادية التي تمكنه من العيش عليها. فكل رغبة وكل شهوة أوجدها الله في نفس الإنسان لها مسارها الصحيح التي بسيرها فيه تؤدي دورها ولكن هذه الشهوة قد تنحرف وهذه الرغبة قد تتجه إتجاه آخر. فإذا كان الله حبب للإنسان المال ليكون بذلك دافعا له للحركة على الأرض فقد تنحرف هذه الرغبة وترى المال للمال وتريد أن تصل إليه بأي صورة وبأي شكل. وهنا تكون مجاهدة النفس. الإنسان في حاجة الى طاقة روحية والى تدريب مستمر حتى يستطيع أن يوجه كل شهوة وكل رغبة في طريقها الحقي. 0.28 |
حديث الخميس 17-01-2002 السيد علي رافع وكما نتحدث دائما في هذا الأمر فنقول أن الأرض لها قوانين ولها أسباب تخضع لها والذي يعلم هذه الأسباب ويعلم هذه القوانين هو الذي يستطيع أن يستخدمها ليكسب في الله أيضا. فليس الهدف في النهاية أن يسيطر إنسان على هذه الأرض أو تسيطر أمة على هذه الأرض أو تسيطر ثقافة على هذه الأرض. وإنما المقصود هو وجه الله والمقصود أن يكسب الإنسان من خلال تواجده على هذه الأرض. فكيف يكسب من خلال تواجده على هذه الأرض إلا بإعمال قوانين هذه الأرض للخير الذي يراه. وهذا هو الإختيار الذي يقوم فيه الإنسان على هذه الأرض ماذا يختار؟ ماذا يطلب؟ ماذا يريد؟ الى ماذا يهدف؟ كل هذه الأمور أساسية في وجوده كيف يبذل طاقاته على هذه الأرض وفي هذا المكان الذي يعيش فيه وفي هذا العصر الذي يعيشه؟ من هنا يبدأ الإنسان. يبدأ في التفكير فيما يستطيع أن يقدمه. كما قلنا ولو أمر بسيط ولو شيء قليل يستطيع أن يقدمه فليقدمه وليبدأ به. 0.28 |
خطبة الجمعه 18-02-2011 السيد علي رافع والله الذي تعالى عن كل وصفٍ، وعن كل صورة، والذي هو خالق هذا الكون، وخالق الإنسان، والذي أودع في الإنسان سره، ونفخ فيه من روحه، وجعله خليفةً على هذه الأرض، "...إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ..." [البقرة 30]، وأعطاه كل الحرية في أن يعمر هذه الأرض، وهذه هي عبادة الله "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" [الذاريات 56]، ولم يضع أي قيودٍ، على حركة الإنسان في إرادته، "يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ" [الرحمن 33]، "وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ..." [البقرة 31]، "خَلَقَ الْإِنسَانَ، عَلَّمَهُ الْبَيَانَ" [الرحمن 3]. 0.28 |
حديث الخميس 06-05-1999 السيد علي رافع فآدم. كما نقول دائما. هو خلق الإنسان، وما قص الحق علينا من قضية خلقه، إلا ليبيّن لنا قضية خلقنا. وقضية وجودنا، وكل ما قيل في آدم هو في واقع الأمر مطبق على الإنسان، ومن هنا كان الإنسان، هو خليفة الله على الأرض، كما قال الله في خلق آدم "إني جاعل في الأرض خليفة" وآدم وهو يرمز لهذه الحقيقة، هو يرمز الى تواجد معنى قابل للإرتقاء. وقابل للخلافة. وقابل للتوبة، ومن هنا كان خلق آدم هو خلق معنى جديد للإنسان، من بشريته، ليصبح هو معنى الحق في الإنسان في مستقبله، يرقى بهذا المعنى الذي وُجد فيه. من هنا نجد حين ننظر في بعض الكتابات الحديثة في تفسير قضية آدم أو في تفسير خلق آدم. مع أن البعض يهاجم هذا التفكير أو هذا الإتجاه، إلا إننا نرى أي تفكير وأي تأمل وأي بحث يستنتجه الإنسان إستنتاجا من قواعد ثابتة. ومن آيات صحيحة. وقابلة للإستنتاج، وقابلة لأن يُستنتج منها هذا المفهوم، من ناحية ما نستطيع أن نفهمه بعقولنا، فهو معنى لا يجب أن نرفضه، لأنه يُعطي رمز أو يعطي قضية، لأن ساعات نتبع أمور ليس لها أساس من الصحة، فكل الذي قيل في تفسير خلق آدم، مأخوذ من الإسرائليات في كثير من الأمور، الناس بتصور وتجسد قضيه إنه خلق آدم من طين، وحط الطين كذا يوم في باب الجنة. قصص كده ما أنزل الله من سلطان. لما تقرأها تجد أنها في التفسيرات الموجودة. 0.28 |
خطبة الجمعه 20-07-2001 السيد علي رافع إن الإنسان عليه أن يقدر نعمة الحياة التي وهبه الله إياها. هذه النعمة وهذه الأمانة تمكنه أن يصبح خلقا آخر وأن يتطور الى ما هو أفضل وأقوم وأن يرتقي الى مقام أرفع ومرتبة أسمى. أمانة الحياة التي حملها الإنسان تمكّنه من الكثير. أمانة الحياة هي التي ميزته عن سائر الكائنات فأصبح له وجود متميَّز بين كل الكائنات. "ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان". (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ (70)(سورة الإسراء) هذا التميز ولحكمة أرادها الله به. وهذه الحكمة أظهرها له وعلمه إياها يوم قال للملائكة "إني جاعل في الأرض خليفة". وما كانت خلافة الإنسان على الأرض إلا وسيلة أرادها الله للإنسان ليعرج فيه (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي(39) ( سورة طه ) ويوم تخبرنا آيات الحق عما أعد الله للإنسان في قادم حياته. ما كل هذه الآيات إلا لنتعلم أنه من خلال وجوده على هذه الأرض سوف يكون في وجود آخر أكثر رقيا وأكثر جمالا وأكثر قدرة وأكثر حكمة وأكثر علما وأكثر محبة. فالدنيا بالنسبة للإنسان وكسبه عليها هي كل شيء له. إنها حياته إنها إرتقاؤه إنها هدفه إنها مقصوده يوم يجعلها كسبا له في الله. وهذه قضية الإنسان والله غني عن العالمين "لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها جرعة ماء". 0.28 |
حديث الخميس 27-03-1997 السيد علي رافع فالمساعدة هنا بتجيء في ظاهر التشريع أو في الشريعة على وجه العموم فهي الأفعال التي تساعد الإنسان على أن يكون في علاقة دائمة بالله.. وهذه العلاقة هي التي نقول عنها أن يكون الإنسان في كل أعماله وفي كل أفعاله قاصدا وجه الله.. ومقصود وجه الله لا يعني فقط أن يكون الإنسان مخلصا أو متقنا من الناحية التقنية التي يؤديها أو الفنية التي يفعلها وإنما أيضا أن يعلم أن هذا الفعل في حد ذاته كما أن له أثرا ماديا في الأرض فهو له أثر روحي في قيامه وفي وجوده.. لأن أي فعل على هذه الأرض كما أن له ظاهر مادي فله باطن حقي.. كما هو وجود الإنسان..فالإنسان هو وإن كان يتجلى بهذا الجسد الذي تواجد به على هذه الأرض إلا أن معناه أكبر من هذا الجسد ومن هذه الذات.. إنما هذا الجسد وهذه الذات هما وسيلة للتعبير عن المعنى الحقي القائم فيه.. فالإنسان بيتجلى بهذه الذات على هذه الأرض وبيستخدم هذه الذات ليحصّل ما يمكن تحصيله على هذا الوجود أو في هذه الأرض المادية إنما هو كقيام روحي هو قبل هذه الأرض قبل تواجده على هذه الأرض.. 0.28 |