خطبة الجمعه 26-04-2002
السيد علي رافع

تأملوا فيما يحدث حولكم تأملوا في الباطل الذي ترون وتعلموا منه حتى لا تكونوا باطلا مثله.. فقد يتعلم الإنسان من الباطل أكثر مما يتعلم من الحق يوم يعرف أنه باطل ويوم يرى فيه الباطل فيرفضه ولا يسير وراءه وإنما يتجه إلى الله أن يُشهده الحق وأن يعلمه الحق وأن يرزقه الحق .

0.84

حديث الخميس 20-09-2001
السيد علي رافع

وإنما لا يعرف الحق للحق وإنما يعرف الحق في نظره بأن ينسبه لهذا أو لذلك فإذا صدر باطل عن من يرى أنه الحق قال أنه حق. وإذا صدر حق عن من يرى أنه باطل قال أنه باطل وهو حق. هنا خلط للأمور التعميم في أن يكون مثلا مسلمين أو أن يكون العرب أو يكون أيا من كانوا هم على باطل ومن الجانب الآخر أيضا التعميم على أن غير المسلمين هم الذين على باطل. هذا أمر. التعميم بهذه الصورة أفقد الباطل وأفقد الحق المعنى الذي وراءه. الحق حق لأنه حق والباطل باطل لأنه باطل. والدعوة الدائمة التي دعانا إليها دين الفطرة هي ألا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن. فهناك دائما الأحسن الذي يجب أن نحتكم إليه والأفضل الذي نلجأ إليه.

0.42

خطبة الجمعه 09-03-2018
السيد علي رافع

ما خَلَقت لنا عقولنا باطلاً، ولا قلوبنا باطلاً، ولا وجودنا باطلاً، ولا الحياة حولنا بقوانينها باطلاً، "رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا".

0.42

حديث الخميس 22-02-2001
السيد علي رافع

لأن التمييز بين الطيب والخبيث وبين الحق والباطل وبين الخير والشر.. أمرُُ.. ليس بالأمر السهل.. فالإنسان في كثير من الأحيان يخلط بين الحق والباطل ويقلب الباطل حقا والحق باطلا..

0.38

خطبة الجمعه 05-07-1974
السيد علي رافع

لا نعرف من يريد حقا ولا نعرف من يريد باطلا.. في قائم وجودنا.. إن بنا حقائق تريد أن تتحقق وباطل يريد أن يُدفع الوجود كله بالباطل.. فهل للباطل حاربنا.. وللحق أقمنا في داخل وجودنا وفرقنا بين الحق والباطل فعرفنا قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.. هل عرفنا إن كيد الباطل كان ضعيفا هل عرفنا أن فينا من لو أراد ما إستجاب لباطل وما كان للباطل عليه من سلطان إلا أن دعاه فاستجاب فهل إستجاب للحق أم إستجاب للباطل.. إن مؤذن الحق يؤذن وإن مؤذن الباطل يؤذن كل بآذان وكل بكلام فلمن نتبع ولمن نُتابع هل عرفنا من نتابع وهل عرفنا من نتبع حتى نكون للحق متابعين ولمؤذن الحق ملبين دعوته إلينا فيها راغبين ولها طالبين منتظرين أن نسمعها في كل لحظة وفي كل حين.. لا نهرب من سماعها بل لها مكبرين ودوما لها وفيها راغبين..

0.37

خطبة الجمعه 25-11-2011
السيد علي رافع

واجبٌ على كل إنسان، أن يعلم أن ما يحدث له، وما يحدث حوله، ليس باطلاً، وعليه أن يفكر فيه، وأن يقرأه. وإن لم يفعل، فإنه يُفوِّت على نفسه فرصةً، فرصة نجاته، وفرصة حياته. لذلك، ربطت الآية، بين "... مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً ..."، و"... قِنَا عَذَابَ النَّارِ"، هذا الربط، يوضح أن الإنسان، الذي يظن أن ما يحدث حوله، لا علاقة له به، هو الذي يظن أن ما يحدث باطلاً. الباطل، ألا تتعلم، الباطل ألا تتذكر، الباطل ألا تتأمل، الباطل ألا تقرأ، الباطل ألا تعكس البصر إلى داخلك فترى الحق فيك.

0.36

خطبة الجمعه 28-07-1972
السيد علي رافع

إن الحق دوما يُحارب، ودوما يُوصف بالباطل من أهل الباطل، لأنهم يروا الباطل حق، ويروا الحق باطل، هذا لأنهم لا يرون قلوبهم مدموغة بالباطل، محجوبة عن الحق، إنما لا تعمى العيون، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.

0.36

خطبة الجمعه 11-06-1971
السيد علي رافع

الحق قائم والباطل قائم.. فأيهما تختار.. هذا أمرك.. وهذه قضيتك وعليك أن تعرف فتقيم حقا أو تقيم باطلا.. إنك إن أقمت حقا.. فسيزهق باطلك.. وستعرف دائما جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا..

0.35

خطبة الجمعه 14-03-1975
السيد علي رافع

فهل لمعاني الحق فينا عرفنا ولمعاني الباطل فينا شهدنا فالباطل تركنا والحق اتبعنا وصدقا في متابعة للحق فينا إلى أن نقوم " قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا " .

0.35

خطبة الجمعه 31-03-1972
السيد علي رافع

فما هو الباطل، وما هو الحق.. الحق، هو إدراكك، إن قيامك ليس بباطل، وأن الباطل، هو إعتقادك أن قيامك هو باطل، فكيف ترى، وكيف تصدق، وكيف تقوم في معنى[، ربنا ما خلقت هذا باطلا،] إنك لتقوم في هذا المعنى، يجب أن يقوم الحق فيك، وكيف يقوم الحق فيك.. يقوم الحق فيك يوم أن تعرف، من رآني فقد رآني حقا، فما هو الحق، ومن هو الحق.

0.34

خطبة الجمعه 24-08-1972
السيد علي رافع

إننا بمعنى الظلام فينا، نحول كل عمل، أمرنا به، ونؤمر به إلى مجرد كلمات، ننطقها بين حين وحين، إلى مجرد ألفاظ جوفاء، ليس لها واقع في أنفسنا، فهل هذا ما أمرنا به، أمرنا بفعل، وأمرنا بعمل، وأمرنا بحق، فحولنا كل ما أمرنا به، إلى كلمات، وإلى باطل، نعم كل حق أمرنا به حولناه فعلا إلى باطل. نقوم معتقدين أننا نفعل الحق، ونعمل بالحق، وإذا نُهينا أن نفعل هذا الباطل، الذي تراه أنفسنا خير وحق، لم ننته، بل به تمسكنا، وبالباطل أكثر التصقنا، فكيف يكون حال من قام في هذا، هل هو إلا الإبتلاء، يريد الحق أن يوقظ من قام بالباطل، ولكن في كل محاولة يحاولها، يزداد الباطل ويكفر بالحق أكثر.

0.31

خطبة الجمعه 05-03-1976
السيد علي رافع

فتتجمع أبعاض الحق على داعي الحق ويصبح للحق في الإنسان قيام "قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا"

0.31

خطبة الجمعه 16-02-1973
السيد علي رافع

سيتساءل البعض كيف ينتصر الظلام على النور كيف ينتصر الباطل على الحق.. إن هذا التساؤل ليس له أساس من الصحة.. فقانون الحياة منفذ دوما وساري لا ينقطع ولا يتبدل إن الحق دائما يوم يظهر ينتصر على الباطل بمعنى الإنتصار في مفهوم الحق.. إن النصر ليس بنصر في الدنيا ولكن النصر هو يوم ينتصر معنى الحق في الإنسان على معنى الباطل فيه.. فهذا قيام دائم التواجد لكل من لجأ الى الحق ولكل من تمسك بالحق.. أما من لم يعرف الحق ومن لم يطلب الحق بل حارب الحق فما كان له حق حتى ينتصر الحق فيه على الباطل له.. فهو قيام ظلماني.. قيام باطل ظاهرا وباطنا ليس فيه معنى حق لينتصر على معنى الباطل له..

0.3

خطبة الجمعه 08-09-1972
السيد علي رافع

بهذا ندخل في حاضرنا صادقين لنكمل مستقبلنا في وعي ويقين. أما إذا أخذنا الأمور برمتها ولم نفرق بين الحق والباطل متخذين مما مضى بما قام فيه من سبقوا من حق أو باطل دون الرجوع إلى الحق في قائم الإنسان ليميز بين الأشياء. لو فعلنا هذا دون رجوع إلى الحق قائما بيننا لأختلف أمرنا ولساء طريقنا. لأصبح حاضرنا أساسا غير متين لمستقبل سيكون على أساس فيه خروج عن الحق. ولأصبح المستقبل بكل ما يحمله هو بنيان قام على باطل فكان باطلا. أما إذا أردنا أن يكون مستقبلنا زاهرا وجب علينا أن نرجع في حاضرنا إلى قائم الحق بيننا، نسأله ونطلب منه أن يهدينا سواء السبيل، وأن يعلمنا ما هو الحق وما هو الباطل دون تقيد بماض قد يكون باطلا وقد يكون حقا.

0.3

خطبة الجمعه 24-08-1972
السيد علي رافع

إننا نطلب كل يوم بأنفسنا ما لا نفع منه، وننسى ونتناسى معنى الحق فينا، نطلب الباطل، معتقدين أنه الحق، وننسى الحق معتقدين أنه الباطل. هذا لأننا نطلب بباطل نفوسنا، فتنقلب الآية وينعكس الطلب، ولا نعرف المطلوب، فالحق لا يُطلب إلا بالحق، فإذا أردنا أن نطلب الحق وجب علينا أن نعرف الحق فينا، أما إذا لم نعرف معنى الحق فينا، فلن نطلب إلا باطل، ولن نعرف إلا باطل.

0.3

خطبة الجمعه 03-10-1986
السيد علي رافع

إن الدين لواقع إن الدين ليس تسويفا ولا تغييبا وإنما واقع الحياة ما هو خير خير وما شر شر وما حق حق وما باطل باطل.. لا تغيبوا ولا تسوفوا ولا تؤجلوا ولا تتكاسلوا ولا تستعملوا كلمات الحق لباطل.. فكثير من الناس في قديم قد إستخدموا كلمة الحق مريدين بها باطل وكثير كذلك في حديث وحاضر وسوف يكون هناك كثير أيضا في مستقبل فلا تكونوا من هؤلاء..

0.3

خطبة الجمعه 16-03-1973
السيد علي رافع

إن قيام الإنسان في هذا الحال هو قيام الأمر الوسط.. لا يتطرف لذلك أو لذاك.. بل يقوم أمرا وسطا مدركا للحق له مكبرا.. وللباطل زاهقا.. (قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) فقيامه أكبر الحق فيه.. وقيامه أزهق الباطل له.. فعرف الحق فأكبره.. وعرف الباطل فأزهقه.. فقام قياما حقا مدركا للحق مكبرا للحق فتح بابه لنور الحياة يفيض به عليه.. وفتح قلبه لمعاني الحياة تسري فيه.. وفتح عقله لفكر الحياة ولفيض الحياة ففاضت عليه.. فأصبح قائما فلهما يعرف الخير فيرجو الخير.. ويعرف الباطل فيزهق الباطل.. قيام الإنسان في هذا الحال مبشر به بقيام معنى كسبه له فيه.. لأنه بكونه قائما في بشرية قام إنسان قبله بها وكسب ما كسبه.. وأدرك ما أدركه ففتح الباب للبشرية أن تكسب.. وأن تعرف وأن تتطور وأن ترقى في الله ذي المعارج..

0.3

خطبة الجمعه 21-01-2000
السيد علي رافع

يا من تقصدون وجه الله.. ويا من ترجون لقاء الله.. ويا من تجتمعون على ذكر الله.. حديث الحق لكم.. يعلمكم ويرشدكم ويساعدكم ويأخذ بيدكم ليخرجكم من الظلمات الى النور ومن الجهل الى المعرفة ومن الباطل الى الحق.. "قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا"..

0.3

خطبة الجمعه 21-07-1972
السيد علي رافع

هذا يكون يوم الحق لنا، ويوم الحق علينا. هذا هو اليوم الذي نستطيع أن نقول فيه، جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا، يوم لا تملك نفس لنفس شيئا، والأمر يومئذ لله.

0.29

خطبة الجمعه 14-07-1972
السيد علي رافع

فالإعداد في الطريق، والمجاهدة فيه، هي إكبار معنى الله في الإنسان، إكبار معنى الحق فيه، حتى يكون قادرا، على أن يزهق الباطل، فحين يصبح كذلك يقول جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا.

0.29

خطبة الجمعه 14-04-2000
السيد علي رافع

وتمر الأيام وتجيء أجيال بعد أجيال ليشهد هذا اليوم صورة أخرى.. صورةً مختلفة.. في الظاهر.. فالحق دائما يدفع في طريق الحياة.. ويدعو الناس الى معاني الحياة.. معاني الحياة الحقية.. والباطل يدعو الناس الى عاجل أمرهم والى دنياهم.. وهذا الصراع قائم دائم على هذه الأرض.. في تاريخنا الإسلامي.. نرى ذلك واضحا جليا.. فيما توالى من أحداث بعد إنتقال الذات المحمدية الى الرفيق الأعلى.. فتمر الأيام والسنون.. فتظهر قوى الباطل من داخل معسكر الحق.. فالباطل دائما قائم.. كما أن الحق دائما قائم.. قد يكون الظاهر هو الحق.. ولكن هناك باطلا قائما مختفيا منتظر اللحظة المواتية ليظهر مرة أخرى.. وقد يكون الباطل ظاهرا ولكن هناك الحق دائما ينتظر اللحظة المناسبة ليظهر ويتجلى على الباطل..

0.29

خطبة الجمعه 07-04-2017
السيد علي رافع

بل أنّ علينا أن نراجع أنفسنا فيما نرى أنّه الحقّ، وأن نراجع أنفسنا فيما نرى أنّه الباطل. لا نتصوّر أنّ ما فهمناه في لحظةٍ من لحظات حياتنا على أنّه الحقّ سيظلّ دائماً الحقّ الذي نراه، ولا نتصوّر أنّ الباطل الذي عرفناه يوماً أنّه سوف يظلّ الباطل الذي عرفناه. وإنّما نحن في حاجةٍ دائمةٍ إلى مراجعة مفاهيمنا ومعتقداتنا.

0.29

خطبة الجمعه 24-08-1984
السيد علي رافع

إن الباطل يوم يظهر كباطل يسهل عليك كإنسان أن تتعرف عليه فتقتلعه من جذوره أما يوم يظهر متسربلا بكلمة الحق فهذه هي المسكلة التي يجب على الإنسان أن يدعو الله كثيرا أن يوفقه ليتعرف على الحق حقا وليتعرف على الباطل باطلا فلا يطلب إلا حقا ولا يسأل إلا حقا.

0.28

خطبة الجمعه 13-57-1973
السيد علي رافع

فليكن الإنسان راجيا الحق ، طالبا الحق سائلا الله أن يلهمه الحق وأن يوفقه في طريق الحق وأن يعرفه الحق وأن يعرفه أهل الحق { اعرف الحق تعرف أهله } اعرف الحق تعرف بيئته، اعرف الحق تعرف نبعه ، اعرف الحق فتكون أنت نبع الحق فتعرف الحق فيك وتعرف الحق عليك وتعرف الحق دونك ، وتعرف الحق في كل وجودك فلا ترى إلا حقا ، ولا تعرف إلا حقا ، ولا تطلب إلا حقا فتقول { قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا } هذا هو قيام الإنسان المبشر به من دين الإسلام ومن دين فطرة الحياة أ، يكون حقا ، وأن لا يعرف إلا حقا وأن يزهق باطله فيكون باطله زاهقا .

0.28

خطبة الجمعه 08-01-2016
السيد علي رافع

كل هذا، يجعلنا ندرك أن الطريق الذي نطلبه هو الصراط المستقيم، هو الصراط الذي نتوازن فيه بين ما فينا من حقٍ وما فينا من باطلٍ. يوم نُقوِّي ما فينا من تقوى ومن حقٍ بالذكر الدائم، يكون جهازنا المناعيّ الحقيّ قادراً على أن يستفيد من وجود الباطل فينا، فيحفِّزه أكثر ويساعده أكثر، أن يتفهم طرق الباطل فينا، فيعرف مسالك الباطل التي منها يأتي إلينا الظلام، فيسد هذه المسالك، بل ويُحوِّلها إلى طاقةٍ إيجابية، لنكون أكثر تقوى، وأكثر نوراً، وأكثر ضياءً، وأكثر حياةً، وأكثر ذكراً، وأكثر طلباً ورجاءً.

0.28

خطبة الجمعه 09-08-1974
السيد علي رافع

قيامه تتبع الحق لن تسأل لما إتبع ويا من لا زلت في تردد بين الحق والباطل وتسأل لما إتبع الحق هذا سؤال من باطلك ليجذبك إليه فاتباعك الحق قائم فيك بحقك فلتترك إذن سؤال الباطل.. ولتقوم بحق ويا من إرتضيت الباطل حقا لك أنت قائم بدورك فيه في ظل قانون الحياة تأخذ الباطل مِن مَن إرتضى الحق ولا زال فيه بعض الباطل تجذبه إليك وتطهره منه فتؤدي دورك كما يجب.. والكل في الحياة قيام واحد وبلد واحد لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد فلينظر الإنسان إذن الى داخله وليرى ما فيه بمن فيه وليشهد ما فيه بمن فيه وليعرف حقه فيه بحقه فيه فإذا عرف حقه عرف أهل الحق عليه فانجذب للحق عليه لتكبر للحق فيه فيصبح حقا خالصا ونورا هاديا يهتدي به ويهتدي إليه كل ضال طلب الطريق يهيده الله به فيكسب هو أكثر إن كان أراه خيرا وإن كان أراه رحمة وإن كان أراه هداية وإن كان نورا يسري في الناس فيخرجهم من الظلمات الى النور يهديهم الى الطريق الدائم وطريق الحق القائم..

0.28

حديث الخميس 09-05-2002
السيد علي رافع

نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا.. وأن يجعل من تواصلنا وتواصينا بالحق بيننا سبباً لإحياء قلوبنا وإنارة عقولنا.. حتى نرى الحق حقا ونرى الباطل باطلا.. ولا تختلط الأمور علينا.. فنحن في عصر فيه فتن كثيرة.. وإذا لم يطلب الإنسان العون والهداية فالمزالق كثيرة ومتعددة.. والقيم الحقية تختلط بقيم باطلة.. والقيم الباطلة تختلط أيضا بقيم حقية.. والكل يدعي أنه الحق وأنه هو الذي على صواب.. والناس تختلف فيما بينها.. ومن هنا علينا أن ننظر بتأمل وبتفكر فيما يحدث حولنا وفيما يحدث على أرضنا حتى نتعلم وحتى نقرأ الرسالة الموجهة إلينا..

0.28

خطبة الجمعه 28-08-1981
السيد علي رافع

إن الله غيبا.. وإن الله شهادة.. فإن تعاملنا معه غيبا.. دون أن نعرفه شهادة ما تعاملنا معه.. وإن جسدناه شهادة دون أن نعرفه غيبا فما عرفناه حقا.. ولكن عرفنا صنما.. خلقناه بأفكارنا وجسدناه بعقولنا وعبدناه بأجسادنا.. إن الإسلام قد جاء ليخرج الإنسان من الجاهلية الى العلم ومن الظلام الى النور ومن الباطل الى الحق {قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا} قل جاء الحق.. إنه قول الإنسان لوجوده يوم يعرف الحق.. فيرى وجوده حقا.. ويعرف أنه كان في باطل فيقول زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.. {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وما يغني عنه ماله إذا تردى}أما من أعطى واتقى فسيشرح قلبه للإيمان ويشرح قلبه للإحسان ويرضى الله ربا.. وطريقه سلوكا ورسوله مثلا.. أما من بخل واستغنى ولم يعرف الحسنى لم يعرف الأفضل والأقوم.. لم يعرف الأعلى لم يرضى الله ربا إنما رضى الدنيا في ربوبيتها ورفض الحق في ربوبيته {كن كيف شئت فإني كيفما تكون أكون} (إن الرب يبحث عن عبده كما يبحث العبد عن ربه)

0.28

خطبة الجمعه 03-03-1989
السيد علي رافع

إن إجتماعنا بقلوب ملؤها الإيمان بقلوب ذاكرة في الحق راغبة هو قوة كبرى لتغيير حالنا لإخراجنا من الظلمات الى النور ومن الجهل الى المعرفة ومن الباطل الى الحق (قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)..

0.28

خطبة الجمعه 10-04-1981
السيد علي رافع

إن الفارق بين إنسان يسلك في طريق الحق أنه يرى الحق والباطل.. أما من يسلك في طريق الباطل فهو لا يرى في نفسه إلا حقا يراه ويقدره هو كيف يشاء..

0.28

خطبة الجمعه 10-01-2003
السيد علي رافع

اجتمعوا على ذكر الله واتجهوا إلى الله لتكونوا أهلاً لنفحات الله ولرحمات الله ليظهر ما فيكم من معنى الحق ويزهق ما فيكم من معنى الباطل فتقوموا في معنى (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا(81)(سورة الاسراء) فارجعوا البصر إلى داخلكم وتأملوا وتدبروا ما أنتم عليه حتى تكسبوا حياتكم وتكسبوا كرتكم وتكونوا حقاً مسلمين.. وحقاً مؤمنين.. وحقاً محسنين..

0.27

خطبة الجمعه 23-05-1975
السيد علي رافع

تقول قل جاء الحق.. وزهق الباطل.. إن الباطل كان زهوقا.. ما كان إزهاق الباطل.. إلا فدعة لمعراجك الى الله.. بقيام الحق فيك وبمجيء الحق لك وبسفور الحق عليك.. فحمدا لله وشكرا لله وصلاة وسلاما عليك يا رسول الله

0.27

خطبة الجمعه 24-08-1984
السيد علي رافع

وليس الخطر على انسان في أن يذكر كلمة باطل ولكن الخطر على الإنسان أن يذكر كلمة حق يريد بها باطل فهذا ما يسيئه أكثر وما أكثر ما قيلت كلمة الحق يراد بها باطل في تاريخنا وفي مجتمعنا في قديم وفي حديث.

0.27

خطبة الجمعه 23-06-1989
السيد علي رافع

الإنسان يعلم أن كل شيء من عند الله وهذا حق ولكن هذا المفهوم لا ينبغي له أن يغير مما يرى هو أنه الحق لأن ليست في دائرة إحاطته أن يقلب الحق باطلا أو أن يقلب الباطل حقا ولا يعلم. عليه أن يتصرف بما يرى أنه الحق وهنا دين الفطرة يعلمنا ذلك(ما أصابك من خير فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك قل كل من عند الله). فإدراكك أن كل من عند الله لا يغير في أن ترى سيئاتك وظلامك وأن تصف هذه السيئات بالظلام وأن تحاول تغييرها وما ترى أنه الحق تسير فيه وتتجه فيه بقدر ما تستطيع إن هذه هي الوسيلة الوحيدة التي تجعلك تتحرك على هذه الأرض وهذه هي أمانة الحياة في الإنسان هذا القيام الذي يستشعر الحق ويعرف الباطل ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما إكتسبت.

0.27

خطبة الجمعه 16-04-1993
السيد علي رافع

إن كل ذلك حين نرى ونشهد بأسباب حياتنا نرى أنه من الصعب تحقيقه فالظلام قد إستشرى وسوء الفهم قد عم إلا من رحم الله وفي نفس الوقت لا نيأس من رحمة الله ومن نعمة الله أيضا تظهر في الأفق أفكارا جديدة ترجع الى الحق وتدعو للحق وتعلم أن كل ذلك الذي يحدث هو باطل إتخذ صورة من الحق كلمة حق يراد بها باطل هذا التعبير لا زال ساريا هذا التعبير وهذه الكلمة الحقية ما غربت عن البشرية ففي كل عصر نجد الذين يتحدثون بظاهر الحق يريدون به باطل علهم يتفكرون في يوم من الأيام ولعلهم يرجعون الى ربهم..

0.27

خطبة الجمعه 14-03-1975
السيد علي رافع

إن البدء المستقيم أن يرى الإنسان باطله فيبدأ بلجوئه للحق فيه تقويما للباطل له .

0.27

خطبة الجمعه 30-03-1973
السيد علي رافع

فالحق يوم نتمسك به سنعرف حقا دوما.. والحق يوم نجافيه فسنكون في الباطل دوما.. فيوم نعرف حقا فلنتمسك به.. ولنزهق باطلنا.. فقيامه بنا هو يزهق الباطل فينا.. فلنعرف حقا لنا ونتمسك به فنزهق الباطل فينا.. ونعرف الحق لنا فنقول (قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) متخذين في ذلك من سبقنا ومن عرفنا ومن قادنا ومن علمنا ومن يقودنا ويعلمنا وفي طريق الله يرشدنا وفي طريقالحق يعلمنا وفي سلوكنا وما يجب أن نفعله يعلمنا ويخبرنا بتجربته في سابق لنعرف ولنكسب من تجربتنا في قيامنا في حاضر.. فننشغل بذكر الله فينا فنكسب ماضينا.. وننشغل بذكر الله بيننا نكسب مستقبلنا.. وننشغل // وقياما بوجودنا ذاكرين لله فيغفر الله لنا ما تقدم من ذنبنا وما تأخر مبشرة لنا والبشرى تنفع المؤمنين ولا تنفع من ليس كذلك..

0.27

خطبة الجمعه 05-07-1974
السيد علي رافع

إن التجمع على الحق يقيمه الحق وإن التجمع على الباطل يفرقه الحق.. فتفريق الباطل حق.. وتجميع الحق حق.... فهل إجتمعنا على حق ليجمعنا الحق هل طلبنا حق لنكون قياما بحق..

0.27

خطبة الجمعه 22-10-2010
السيد علي رافع

الحمد لله ، الذي جعل لنا بيننا حديثاً متصلاً ، نتواصى فيه بالحق والصبر بيننا ، نتدبر آيات الله لنا ، ونتواصل معها ، ونتفاعل مع معانيها ومبانيها ، مدركين أن الله قد أودع في الإنسان سره ، وظهر فيه في أحسن صورة ، ما خلق هذا باطلاً ، ما خلق عقله باطلاً، ولا قلبه باطلاً ، ولا قدرته على العمل باطلاً ، "... رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" [آل عمران 191] ، هذا ما يصل إليه " الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ..." [آل عمران 191] .

0.27