خطبة الجمعه 03-11-2017
السيد علي رافع

"إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"[الأعراف 72] ، فحال البشر قبل تلقّي الأمانة، أنّه كان في معنى الظّلوم الجهول، لا يعرف طريقه ولا يعرف حياته، ولا يمكنه أن يتصوّر حالاً غير هذا الحال، مثل باقي الكائنات لا يستطيع أن يتعلّم، ولا يستطيع أن يغيّر مثل باقي الكائنات.

0.67

حديث الخميس 14-04-2016
السيد علي رافع

"إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"[الأحزاب 72]، يعني معناها إنه هو قبل أن يحمل هذه الأمانة كان لا شيء، ولكن بحمله لهذه الأمانة أصبح شيئاً، أو أصبح وجوداً قابلاً للإمتداد، كان في صورة ثم أصبح في صورة أخرى.

0.64

خطبة الجمعه 27-07-2012
السيد علي رافع

هذه القدرة التي أودعها الله في الإنسان، بمعنى أمانة الحياة، التي عرضها "...عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"[الأحزاب 72]، وبعد أن حمل الأمانة، أصبح منيراً عالماً، أصبح قادراً أن يغير وأن يتغير.

0.61

خطبة الجمعه 12-03-2010
السيد علي رافع

ويحدثنا عن تحميل الأمانة للإنسان ، " .. عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً" [الأحزاب 72] ، وكما نفهم معنى ظلوماً جهولا ، أنه وجود الإنسان قبل أن يحمل هذه الأمانة ، قبل أن يحمل هذه الأمانة كان مثل كل الكائنات ، أن وجوده فيه جزءٌ ظلماني ، فيه جزءٌ محجوب ، فيه جزءٌ مادي ، بل أن وجوده هو كل هذا الجزء المادي المظلم المحجوب ، وليس هذا عيباً ، وإنما هو تقريرٌ لواقع .

0.6

خطبة الجمعه 16-06-2017
السيد علي رافع

آياتٌ كثيرة تتحدّث عن الإنسان في عمائه، وتتحدّث عن الإنسان في يقظته، "إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ، وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ، وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ"[العاديات 8:6]. وتتحدّث أيضاً عن عطاء الله للإنسان الذي حمّله أمانة الحياة، وجعله خليفته على الأرض، "...إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً..."[البقرة 30]، "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"[الأحزاب 72]، "...كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" قبل أن يحمل الأمانة، وبعد أن حمل الأمانة أصبحت عنده المكنة التي تجعله عادلاً منيراً.

0.58

خطبة الجمعه 04-04-2014
السيد علي رافع

وبشر الناس جميعاً، أن من آمن بالله، وإيمانه بالله يعني أن يؤمن بوجوده على هذه الأرض، وأن هناك ما لا يستطيع أن يحيط به، وأن وراء هذا الكون قوةً خالقة، قوةً خلقت هذا الوجود، وأودعت في الإنسان سر الحياة، بأن جعلته قادراً على التغيير، وعلى فهم ما يحيط به، وهذه هي الأمانة، "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"[الأحزاب 72].

0.57

خطبة الجمعه 27-10-2000
السيد علي رافع

الآيات كثيرة ومتعددة.. تأمرنا وترشدنا أن نمعن النظر في كل ما يدور حولنا وفي كل ما هو بين جوانحنا.. لأن الله أودع فينا سره وأمانته "عرضنا الأمانة على السماء والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا" قبل أن يحمل الأمانة.. كان ظلوما جهولا.. وإذا فقَد الأمانة يرجع الى ظلمانيته وجهله.. "خلقنا الإنسان في احسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجرا غير ممنون"

0.54

خطبة الجمعه 08-05-2009
السيد علي رافع

كما تجيء الآيات أيضاً ، لتصف لنا حال الإنسان في معناه العلوي الروحي ، " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" ]الأحزاب33:72[ ، فحملها ، فأصبح بعد أن حملها عالماً منيراً ، إن استخدمها ، وإن أدركها ، وإن قامها ، وإن فَعَّلها.

0.54

خطبة الجمعه 27-04-2018
السيد علي رافع

والصّورة التي كانت، وهي كائنةٌ، وستكون في دوام، هي فطرة الإنسان التي فطره الله عليها، والتي عبّرت عنها الآيات في معنى: "وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ..."[البقرة 31]، فما كان تعليم الله لآدم، إلّا هو الفطرة التي فطر الإنسان عليها، وهذه الرّسالة دائمةٌ وقائمةٌ في كلّ إنسان، "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ..."[الإسراء 70]، "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"[الأحزاب 72]. فالإنسان، كان ظلومًا جهولًا، وحين حمل الأمانة تغيّر حاله إلى أنّه أصبح منيرًا عالِمًا.

0.54

خطبة الجمعه 03-02-2017
السيد علي رافع

ولذلك، كان معنى "..كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ..."[الإسراء 70]، "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ..."[الأحزاب 72]، وقبل أن يحملها "....كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"[الأحزاب 72]، فهذا يفسّر أو نستطيع أن نتأمّل في هذه الآية، أنّ البشر كانوا مثل باقي الكائنات في تكوينهم، وهذا معنى "...ظَلُومًا جَهُولًا"؛ لأنّ الإنارة هنا هي إنارة العلم والمعرفة والعقل والتَعلّم.

0.54

خطبة الجمعه 08-10-2010
السيد علي رافع

عباد الله: إن ما جاء به ديننا ، فيه توجيهٌ وإرشاد ، إلى ما أودع الله فينا من أسرار ، "وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ" [الذاريات 21] ، "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ..." [فصلت 53] ، ".. عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً" [الأحزاب 72] ، كان"... ظَلُوماً جَهُولاً" قبل أن يحمل أمانة الحياة ، أما يوم حمل أمانة الحياة ، فقد أصبح الإنسان الذي [لم يظهر الله في شيءٍ مثل ظهوره فيه] (1) ، أصبح الإنسان الذي كُرِّم ".. كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ..." [الإسراء 70] . فكان الإنسان بفطرته ، وبأمانة الحياة فيه ، وبصبغة الله التي صبغه عليها وبها ، وبروحه التي نفخ فيه ، وبسره الذي أوجد فيه ، هو خليفة الله على هذه الأرض .

0.54

خطبة الجمعه 17-03-2017
السيد علي رافع

قبل أن يحمل هذه الأمانة "...كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"، وبعد أن حمل هذه الأمانة أصبح عادلاً منيرا، أو عنده الصّلاحيّة ليكون كذلك، بمعنى أدقّ. فهو قد حمل الأمانة وهو ظلومٌ جهول، فإذا لم يعرف كيف يُفعِّل الأمانة فيه، سيظلّ "...ظَلُومًا جَهُولًا"، وإذا عرف كيف يُفعِّل الأمانة فيه، فإنّه سوف يصبح عادلاً منيرا، وعادلاً عالماً.

0.53

خطبة الجمعه 07-03-2014
السيد علي رافع

عباد الله: [ما ظهر الله في شيءٍ مثل ظهوره في الإنسان](1)، "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"[الأحزاب 72]، "..كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ..."[الإسراء 70]. كل هذه الآيات، تُظهر وتُوضح ما للإنسان من مكانةٍ على هذه الأرض.

0.53

خطبة الجمعه 29-10-1993
السيد علي رافع

إن حياتكم ووجودكم منحة من الله لكم وقد حملتم الأمانة وتميزتم عن الكائنات وأصبحت أمانة الحياة بين جوانحكم وأصبحتم خلفاء لله على وجودكم. فالإنسان خليفة الله على الأرض كل إنسان يحمل معنى آدم الذي خلقه الله وأوجده وقال فيه(إني جاعل في الأرض خليفة)فعلاقتكم بربكم قائمة على محبة ورحمة علاقتكم بربكم قائمة على أن تكسبوا وجودكم وتطوروا من قيامكم وتصبحوا وجودا أكرم وقياما أعظم. علاقتكم بربكم هي أساس حياتكم وهي أساس مفهومكم وأساس كل أمر في وجودكم(عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)يوم حمل الأمانة يوم حمل السر الإلهي أصبح قادرا على أن يطور وجوده وعلى أن يعلو ويعرج ويسلك في طريق الله إن فعل تغير وتطور وإن لم يفعل إرتد الى ما كان عليه ظلوما جهولا وهذا هو الدين وهذه هي جميع الأديان جاءت لتعلم الإنسان جاءت لتطور الإنسان جاءت لتخبر الإنسان عن هذه الأمانة التي يحملها ليقدرها (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)..

0.52

خطبة الجمعه 07-08-1992
السيد علي رافع

فكل حياتنا لله، وكل وجودنا لله "يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه"، الذين يرجون لقاء ربهم. الذين يرجون لقاء ربهم أولئك هم الذين آمنوا بمعنى الحياة، الذين آمنوا بالله واليوم الآخر، الذين قدَّروا وجودهم، وقدَّروا خلقهم، ونظروا حولهم فعرفوا أنهم قد حملوا الأمانة، فما قارنوا نفوسهم ووجودهم بالكائنات من حولهم، وإنما عرفوا أنهم قد تميزوا بحملهم لأمانة الحياة "ما ظهر الله فى شيئ مثل ظهوره فى الإنسان"، "عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال، فأبين أن يحملنها، وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا".

0.51

خطبة الجمعه 26-05-2000
السيد علي رافع

إن كل ما أمر به ديننا هو ليعلمنا كيف نكسب حياتنا وكيف نُعدُّ وجودنا لحياة مقبلة. كيف ننمي ما فينا من معنى الحياة. كيف نصلح ما فينا من بذرة الحياة. "إن في الجسد مضغة لو صلحت لصلح البدن كله". إصلاح القلوب. وإصلاح القلوب لا يكون إلا باتباع المنهج الذي وضعه الله لإصلاحها. وهذا المنهج مبني على مجاهدة النفس. مجاهدة النفس الأمارة بالسوء. ومؤسس على ذكر القلوب. ذكر القلوب لمعنى الحياة. وقلب الإنسان لا يعني القلب المادي. وإنما يعني جوهر الإنسان. داخل الإنسان. سر الله في الإنسان. روح الله في الإنسان. كل هذه القدرات التي هي وراء الذات. قدرة الفكر والعقل. وقدرة الذكر. والإحساس والتذوق. إنها قدرات وراء هذا الجسد المادي. إنها ما وراء المادة. إنها القوة التي تستخدم هذا الجهاز المادي. إنها أمانة الحياة التي أودعها الله في الإنسان. "عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا" بدون هذه الأمانة. هو ظلوم جهول. وظلوم هنا تعني مادة. ليس به نور. قيام معتم. قيام مظلم. قيام لا يضيء للآخرين ولا يضيء لنفسه. وجهول تعني إنه ليس عنده قدرة على التعلم والتدبر والتفكر. لا يستطيع أن يحلل وأن يركِّب. لا أن يسمع ويتدبر ولا أن يشهد ويتفكر. قيام مادي. مثل الكائنات الأخرى. بأمانة الحياة التي حملها تغيرَّ حاله وتغير قيامه. لم يصبح ظلوما جهولا وإنما أصبح منيرا عارفا عالما.

0.51

خطبة الجمعه 06-02-2015
السيد علي رافع

[ما ظهر الله في شيءٍ مثل ظهوره في الإنسان](1)، "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"[الأحزاب 72]، "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً"[البقرة 30]، "..كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ..."[الإسراء 70].

0.51

خطبة الجمعه 04-09-2009
السيد علي رافع

" اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ "[العلق 1:5] ، فقد علمك ما لم يعلم من قبل أي إنسانٍ أوأي كائنٍ ، بالأمانة التي أودعها فيك ، كنت ظلوماً جهولا ، " .. عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" [الاحزاب 72] ، "... وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا"[الاسراء 15] .

0.5

خطبة الجمعه 15-12-2000
السيد علي رافع

إنا نريد ونطلب وندعو أن نحوّل كل كلماتنا الى طاقة في قلوبنا تدفعنا الى طريق الحق والفلاح. تدفعنا الى الصلاح. تدفعنا الى العمل الصالح الى القيام الصالح. الى القيام الذي نهيء فيه وجودنا الى نفحات الله والى رحمات الله ولفيوضات الله. نقوم حقا في تفكر وتدبر. وتذكُّر وتفكر في آيات الله وفي خلق الله (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ(191) (سورة آل عمران) ندرك أن وجودنا له هدف وله مقصود وله رسالة. وعلينا أن نؤدي الرسالة. وعلينا أن نقوم بما أودع الله فينا من أمانة. أمانة الحياة. لا نفرط فيها. فهي حياتنا وهي نجاتنا وهي طريقنا وهي معراجنا. أمانة الحياة التي أودع الله فينا. (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا(72)(سورة الاحزاب). قبل أن يحمل هذه الأمانة لم يكن شيئا مذكورا. "إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" كان مصيره الظلام. وكان مصيره الجهل. كان مثل أي كائن آخر يدور في فلك الحياة. من صورة الى صورة. دون أن يكون له قياما مميزا. إن الإنسان على هذه الأرض هو الكائن الوحيد الذي له كيان مميز. بعد أن حمل الأمانة. بعد أن نفخ الله فيه من روحه.

0.5

خطبة الجمعه 12-06-2015
السيد علي رافع

الحمد لله الذي جعل لنا بيننا حديثاً متصلاً نتواصى فيه بالحق والصبر بيننا، نتدبر أمور حياتنا وأمور ديننا، دين القَيِّمة، قانون الحياة، طريق النجاة، ما كشف الله لنا من خلال رسله وأنبيائه وأوليائه، ما أودع الله فينا من سره ومن روحه بأمانة الحياة، "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"[الأحزاب 72].

0.49

حديث السبت الشهري 11-01-1997
السيد علي رافع

لما نيجي نفهم ونقول والله أن كل إنسان فيه بما أودع الله فيه من أمانة الحياة والإنسان هنا ليس كبهيمة الأنعام وإنما عنده عقل وعنده ضمير وعنده وعنده يبقى معنى الرسول فيه هو هذه.. هو كل هذه المعاني، فطالما موجودة فيه كل هذه المعاني فهو مسئول، وهنا معنى "كلم راع وكلكم مسئول عن رعيته" "عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا".

0.49

حديث الخميس 21-04-2016
السيد علي رافع

ولذلك، هذه الفطرة الموجودة في الإنسان، نحن نقول دائماً أن الله يوم خلق الخلق أعطاه هذه الأمانة، وأعطاه هذه الفطرة، وأعطاه هذه الصبغة، "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"[الأحزاب 72]، "وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا..."[البقرة 31]، "..كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ..."[الإسراء 70].

0.47

خطبة الجمعه 17-03-2017
السيد علي رافع

سوف يتساءل البعض: إنّ ذلك يغيّر مفهموم الدّين كما فهمناه وكما اعتقدناه. وأقول أنّه ربّما يكون ذلك حقّاً؛ لأنّ ما فهمناه واعتقدناه هو أمرٌ لا يتوافق مع الواقع. الواقع يحمّلنا المسئوليّة، بل أنّنا نفهم من إشارات الدّين أنّه حمّلنا المسئوليّة، فالأمانة هي مسئوليّة، "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"[الأحزاب 72].

0.46

خطبة الجمعه 05-11-2004
السيد علي رافع

يقرأ كلمة الظلام في أناس، ويقرأ كلمة النور في أناس آخرين، وكل يوم تنجلي له الحقيقة أكثر وتـتضح له أكثر ( رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ( سورة الـ عمران). كل شيء عنده بمقدار، وكل شيء عنده له حكمة ما خلق عبثا (6) يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ( 7) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (8) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ(سورة الانفطار) خلق لك كل شيء وحملك الأمانة ( 72) إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (سورة الأحزاب )، قبل الأمانة كان ظلوماً جهولاً وبالأمانة يمكن أن يكون منيراً عالما. ً هكذا نتعلم من ديننا. نتعلم أن أساس قراءتنا وتفكرنا وتدبرنا هو أن نذكر أولاً أن نعرض أنفسنا لنفحات الله، ولنور الله. أن نقيم صلة بين مصدر الإشعاع فينا وهو قلبنا وبين مصدر الإشعاع على هذه الأرض وهو بيت الله. نقرأ هذا من ديننا من قراءتنا من أمر الله لنا ولما كشفه رسول الله بيننا برسالته وهو يعلمنا ويرشدنا ويوجهنا.

0.45

خطبة الجمعه 28-11-1986
السيد علي رافع

إن دعوة الإسلام وهي تدعو الناس جميعا تحدثهم عن أنفسهم وعن قيامهم ووجودهم وعن قيمة إنسانيتهم وقيمة ما فيهم من سر الحياة (قل لهم في أنفسهم قولا بليغا)قل لهم أنهم المقصودون قل لهم أنهم المطلوبون إن الحياة من أجلهم (خلقت كل شيء من أجلك فلا تتعب وخلقتك من أجلي فلا تلعب)(عرضنا الأمانة على السموات والأرض فأبينا أن يحملنها وحملها الإنسان)حملها الإنسان حمل أمانة الحياة حمل سر الحياة كلشيء في هذه الحياة من أجله من أجله ليكون إنسانا حقا حلمها الإنسان أنه كان ظلوما جهولا فحمل الأمانة فأصبح يحمله الأمانة خليفة الله على أرضه حمل الأمانة التي تحوله منظلمة وجهله الى حقه وعلمه تخرجه من الظلمات الى النور تحول ظلامه الى نور وتحول جهله الى معرفة وتحول فناءه الى بقاء فكان هو المقصود وكان الإنسان هو المطلوب فأرسل الحق له رسالات ليعلمه عن وجوده وليعلمه عن حقيقته.

0.44

خطبة الجمعه 23-06-1989
السيد علي رافع

إنا في هذه الحياة نعيش تجربة كبرى أخبرنا الله بها وعلمنا إياها في قضية آدم وأبناء آدم علمنا إياها في آيات الحق التي تصف خلق الإنسان(خلقنا الإنسان من صلصال كالفخار)وأودع الله في الإنسان سره وأمانة الحياة(عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)هذا يعلمنا أن الإنسان بظاهر قيامه كان موجودا وكان قائما وكان له طريقه وحياته وتقبل أمانة الحياة وبتقبله لأمانة الحياة خرج من حال الى حال ومن قيام الى قيام ومن وجود الى وجود ومن عالم الى عالم..

0.44

حديث الخميس 17-03-2016
السيد علي رافع

فكل ما نجده أو نسمعه أو نقرؤه في ديننا، هو موجودٌ في فطرتنا وفي داخل نفوسنا. لذلك، الحق حين يوجهنا "وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ"[الذاريات 21]، هو يعبر عن واقعٍ وعن حقيقةٍ وعن قائمٍ. هذه الحقيقة، أن الإنسان يوم خُلِق، خُلِق وهو يحمل كل هذه المعاني، "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ..."[الأحزاب 72]. فالإنسان هنا بحمله للأمانة، يعني أن كل ما جاء في الديانات هو موجودٌ فيه بالفطرة.

0.44

خطبة الجمعه 24-04-2015
السيد علي رافع

وكذلك، فإن الإنسان يحمل من الطاقات والقدرات، ومن النور أيضاً، ما يُمَكِّنه من أن يرقى في أعلى عِلِيِّين، [ما ظهر الله في شيءٍ مثل ظهوره في الإنسان](3)، "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ..."[الأحزاب 72]، "وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا..."[البقرة 31].

0.43

خطبة الجمعه 08-04-1983
السيد علي رافع

إن معنى الإنسان ومفهوم الإنسان وإكبار الإنسان هو جوهر الأديان لأنها جميعها تخاطب الإنسان فقد حمل الإنسان الأمانة أمانة الحق وأمانة الحياة.

0.43

خطبة الجمعه 22-09-2006
السيد علي رافع

الحمد لله الذي جعل لنا بيننا حديثاً متصلاً نتواصى فيه بالحق و الصبر بيننا، نتدبر أمور حياتنا وأمور ديننا، متخذين منهج ديننا بالتأمل العقلي، وفي التدبر الفكري، و في الاستحسان القلبي، وفي الرجوع إلى فطرتنا، وإلى ما أودع الله فينا من نعمه، ما فطرنا عليه بأمانة الحياة فينا " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا " [الأحزاب 72]، فالإنسان بدون أمانة الحياة يصبح ظلوماً جهولا كما كان، وبأمانة الحياة يصبح خليفة الله على الأرض "... إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ...." [البقرة 30] ومعنى الخلافة هنا هو أن الله قد أودع في الإنسان ما يمكنه أن يكون خليفةً له على أرضه، وهذا سر الإنسان وهذه أمانة الحياة للإنسان، وأصبح الإنسان بعطاء الله له على صورته، خلق الله آدم على صورته "ما ظهر الله في شيءٍ مثل ظهوره في الإنسان"، " الرَّحْمَنُ، عَلَّمَ الْقُرْآنَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ، عَلَّمَهُ الْبَيَانَ "[الرحمن 1-4]، " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ "[العلق 1-5]، والقلم هو ما يُكتب به، وما يُكتب في الإنسان هو ما أنعم الله به على الإنسان من قدرة على التذكر والتعلم والاحتفاظ بالمعارف والمعلومات، فالإنسان عنده قلمه الذي يكتب الله به عليه، فيجعله واعياً ويجعله متعلماً ويجعله متذكراً، وهذا أمر اِختص به الإنسان بين الكائنات الأخرى.

0.42

حديث ما بعد جلسة الأربعاء 02-04-1997
السيد علي رافع

وإذا نظرنا الى معنى آخر الذي أثير وهو معنى الأمان. ومن هنا كان الجزء الذي استمعنا إليه بيمهد إلى معنى كلمة أمانة وما هي الأمانة ؟. وإيه علاقتها لما نيجى ننظر للآيات . "عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا" فهنا فيه الجبال والسماء والأرض هي بتمثل. جيه المقارنة هنا. يعني بيقولك. الجبال . والإنسان ولما نيجي نقول عرضنا. يبقى بنعرض على أشياء أو على معاني أو على كائنات فيها شيء مشترك مش مثلا حاجة. وحاجة مختلفة. لازم يكون فيه شيء مشترك بينهم. المعنى هنا اللي البداية فيه. هي إنه المعاني دي كلها هي جلابيب أو هي ظاهر أو هي بيت لكن هناك من هو قائم في هذا البيت فكيف يقوم هذا المعنى ؟ وكيف يتواجد هذا المعنى في هذا الكيان ؟ أيا كان. فمن هنا بتكون القضية. القضية انه تواجد هذا المعنى بيُعطي لمن يتلقاه أو لمن يقوم فيه هذا المعنى أو هذه الأمانة وجود مختلف عن الكائنات الأخرى لأنه بيعطيه بُعد حقي و نوراني. تمكّنه من الإرتقاء ومن أن يصبح مؤديا لما يحمله ويستطيع أن يتفاعل مع هذا الكون ويُخرج من تفاعله معنى جديد بمعاني الخلق بالنسبة له.

0.42

خطبة الجمعه 12-11-2010
السيد علي رافع

رحلته إلى داخله ، أساسها: "وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ" [الذاريات 21] ، أساسها: " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً" [الأحزاب 72] ، أساسها: " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ..." [البقرة 31] ، أساسها: [ما ظهر الله في شيءٍ مثل ظهوره في الإنسان] (1) ، " كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ...." [الإسراء : 70] .

0.41

خطبة الجمعه 19-09-2003
السيد علي رافع

قضيتنا على هذه الأرض أن نتعلم أولا معنى من معاني وجودنا وأن يكون لنا فهم في هذا التواجد على أرضنا وأن نسمع إلى الحق فينا وإلى الحق علينا. وهو يخبرنا كيف نستطيع أن نتحكم في هذه الذات. بحيث نوجهها إلى ما ينفعنا كمعانٍ وأرواح. فما أُعرنا هذه الذات على هذه الأرض إلا لنحقق بها رسالة ولنحقق بها هدفا. (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا(72)(سورة الاحزاب) فالإنسان قبل أن يحمل الأمانة كان لا شيء. كان ككل شيء. وبحمله للأمانة أصبح كل شيء. أصبح الإنسان الذي ما ظهر الله مثل ظهوره فيه. الإنسان الذي خلّفه الله على الأرض. فأمانة الحياة بهذا التواجد على هذه الأرض هو لتحقيق معنى أكبر. وبفقد الإنسان لهذه الأمانة يصبح حجارة أو حديدا. (قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا(50)أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ (51) (سورة الإسراء ) (النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ (24)(سورة البقرة) فالناس هنا كالحجارة لا قيمة لهم ولا حياة لهم. الله ورسوله يدعو الإنسان لما يحييه. يدعو الإنسان لما يبقيه. هكذا نحاول ونجتهد أن نعمل عملا صالحا يخرجنا من ظلمات نفوسنا بعون الله ورحمته. (الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ (257)(سورة البقرة) الخروج من الظلمات إلى النور بعون الله. علينا أن نكون مؤمنين. ولا نكون مؤمنين إلا بأن نعمل عملا صالحا. وصفة الإيمان لا نوصف بها إلا إذا أتبعناها بالعمل الصالح.

0.4

خطبة الجمعه 26-03-1993
السيد علي رافع

إن كل حياتنا وكل وجدنا وكل قيامنا هو لنكن عبادا لله. نعد وجودنا لنفحات الله(ا خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)(عبدي أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون)(خلقت كل شيء ن أجلك وخلقتك من أجلي)(تخلقوا بأخلاق الله)(خلق الله آدم على صورته)(ما ظهر الله في شيء ثل ظهره في الإنسان)(عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها حملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)(يا أيها الإنسان إنك كادح الى ربك كدحا فملاقيه)(سنريهم آياتنا في الآفاق في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)كل هذه الآيات وكل هذه الأحاديث تحدثنا عن الإنسان وعن خلق الإنسان وعما ظهر عليه الإنسان وعما سيكون عليه الإنسان فالحديث عن الإنسان وعن علاقته بربه هو جوهر الحياة ا هي علاقة الإنسان بربه. ما هي علاقة الإنسان بحقه. كيف أن الإنسان يتميز عن باقي الكائنات بما حمله الله من أمانة الحياة وسر الحياة.

0.4

خطبة الجمعه 11-10-2002
السيد علي رافع

الإنسان الذي تواجد على هذه الأرض بقدرة الله وحكمته {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً (30)(سورة البقرة) .. {ما ظهر الله في شئ مثل ظهوره في الإنسان}.. {(خَلَقَ الْإِنْسَانَ(3)عَلَّمَهُ الْبَيَانَ(4)الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ(5)وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ(6)( سورة الرحمن) إشارة إلى تواجد الإنسان على هذه الأرض وقانون هذه الأرض المرتبط بقانون الكون ككل.. خلق الإنسان علمه البيان (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا(72)(سورة الاحزاب) هذه الأمانة.. هذا البيان.. هذا السر الإلهي.. هذه المضغة التي في الإنسان التي لو صلحت لصلح البدن كله.. هي التي تجعل الإنسان هذا الكائن المتميز على هذه الأرض..

0.39

خطبة الجمعه 15-12-2000
السيد علي رافع

بعد أن صوَّره. فأحسن تصويره. وبعد أن خلقه فأحسن خلقته. إن الإنسان كائن مميز في هذه الأرض وبعد هذه الأرض "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً " "خلق الله آدم على صورته" "ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان" بهذا حمل الإنسان الأمانة. بهذه الأمانة يستمر في معنى الإنسان. وبتفريطه في هذه الأمانة يرجع ظلوما جهولا. لا وجود له ولا قيمة له ولا كيان له. يدخل في دائرة الحياة (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)(سورة البقرة) ما بقى فيه من طاقة يرجع الى مصدر آخر. ويدخل في إعادة تأهيل وتشكيل بقانون الله الذي أحكم والذي أوجد. وما كان التعبير عن النار في كل آيات القرآن. إلا تعبير عن هذه الحقيقة. بصور مختلفة وفي مقامات مختلفة. وما كانت الجنة إلا تعبيرا عن قيام الإنسان بأمانة الحياة فيه. في معراج أعلى وفي وجود أكرم وأفضل وأجمل. يقوم فيه الإنسان في معنى العبودية لله بأمانة الحياة التي حملها وصانها وحافظ عليها ولم يفرط فيها. وإنما إستقام في طريق الله وفي قانون الحياة. فنمت هذه الأمانة فيه فجعلته إنسانا آخر وخلقا آخر ووجودا آخر أكثر رقيا وأكثر جمالا وأكثر إرتقاءا في معراج لا ينتهي.

0.38

خطبة الجمعه 17-02-2017
السيد علي رافع

عباد الله: يا من ترجون لقاء الله، ويا من تجتمعون على ذكر الله، حديث الحقّ موجّهٌ إليكم، يرشدكم ويعلّمكم، يهديكم ويقوِّمكم، يحفّز طاقاتكم ويدفعكم إلى العمل الصّالح، يقول لكم في أنفسكم قولاً بليغا، ويحمّلكم المسئوليّة ويحمّلكم الأمانة، "...إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً..."[البقرة 30]، "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ..."[الأحزاب 72].

0.38

خطبة الجمعه 20-02-1981
السيد علي رافع

حمل الإنسان الأمانة.. حمل الإنسان قيامه.. حمل الإنسان وجوده.. خليفة الله في أرض ذاته.. له وجود وله إرادة {وما تشاءون إلا أن يشاء الله}..

0.38

خطبة الجمعه 12-03-2010
السيد علي رافع

ينفرد الإنسان عن باقي الكائنات على هذه الأرض ، في أنه قادرٌ أن يتعلم مما حوله ، ويستخدم ما حوله ، ويغير ما حوله ، وما كان الإنسان كذلك ، قبل أن يحمل أمانة الحياة . "..عَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ..." [البقرة 31] ، فكان آدم مثالاً للعلم الذي يتلقاه الإنسان ، وللأمانة التي حملها الإنسان . لذلك فإن وجودنا على هذه الأرض ، كان لنكون قياماً حياً ممتداً بعد هذه الأرض ، بوجود أمانة الحياة فينا ، جاء لنكون قياماً يتعلم ويتغير ويُغيِّر ، بعد وجود أمانة الحياة فينا .

0.38

حديث الخميس 25-11-2010
السيد علي رافع

فالإنسان على هذه الأرض، له رسالةٌ، وله هدفٌ، عليه أن يحققه. وما جاءت كل الرسالات السماوية، إلا لتُعرِّف الإنسان عن هذا الهدف، الذي جاء من أجله. هذا الهدف الذي جاءت آيات كثيرة، تحدثنا عنه، "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" [الذاريات 56]، "إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً" [مريم 93]، [خلقتك لنفسي ولتصنع على عيني](1) ، "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً" [الأحزاب 72]، "يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ" [الانشقاق 6].

0.37