خطبة الجمعه 07-01-1994 السيد علي رافع فالإنسان بسره الحقي بسر خلقه هو سر إلهي سر حقي سر الحياة.. هو أكبر من هذه الذات وهو أكبر من هذا الوجود الذي يعيشه اليوم. إنه يتجلى بهذه الذات اليوم وبهذه الحياة اليوم ولكل تجلى وقت وميعاد إن زال هذا الوقت وانتهى تجلى في صورة أخرى وفي حال آخر وفي قيام آخر وفي عالم آخر (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك)(يا أيها الإنسان إنك كادح الى ربك كدحا فملاقيه).. 0.54 |
خطبة الجمعه 10-11-1989 السيد علي رافع إن كل إنسان فيه من الأسرار والطاقات والإمكانات ما يمكنه أن يكون خلقا آخر ووجودا آخر(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك)إن للإنسان مجالات كثيرة وصور كثيرة كان قبل ان يكون على هذه الأرض وهو كائن اليوم عليها وسيكون غدا في صورة أخرى في عالم آخر في وجود آخر. 0.34 |
خطبة الجمعه 11-11-1994 السيد علي رافع إنالدين لواقع وإن الله أقرب إليكم من حبل الوريد ومعكم أينما كنتم (وأينما تولوا فثم وجه الله)(إني قريب اجيب دعوة الداعي إذا دعان)(ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)(إني جاعل في الأرض خليفة)(خلق الله آدم على صورته)(خلقتك لنفسي ولتصنع على عيني)(عبدي أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون)كل هذه المعاني تعلمنا أن ما يجب أن نتجه إليه ونحن لا نستطيع أن نتجه الى الله في مكان محدد أو في زمان محدد فهو فوق الزمان وفوق المكان إنما نحن نتجه الى ما يتجلى الله به علينا وقد تجلى الله لنا في خلق الإنسان في خلقنا فكان خلق الإنسان هو تجلي الله لهذا الكون ولهذه الأرض وأصبح كل إنسان بخلقه هو تجلي لله للإنسان في الإنسان. فإذا أردت يا إنسان أن تتجه الى الله بأن تتجه الى ما خلق فعليك أن تتجه الى قلبك الى جوهرك الى عالمك الى وجودك فهو أعظم تجلي لله فيك وبك ولك وهذا معنى أقرب إليكم من حبل الوريد ومعكم أينما كنتم فهو ما فيكم من سر الله ومن نور الله ومن روح الله هذا ما نتعلمه في ديننا ونتعلم أن نكون قا ئمين في هذا المعنى وفي هذا الأمر وفي هذا الحال وندرك أن الله وقد تجلى لنا في الشهادة بوجودنا فله تجليات أخرى في غيبنا كما أن له تجليات أخرى في حياتنا وفي وجودنا وفيما خلق حولنا فنريد أن نكون في صلة مع الله في كل حال وفي كل قيام وأن نكون موصولين وأن نكون مرتبطين فارتباطنا معا يزيد من معانينا الحقية وقدرتها ويزيد من تلقينا لقوة أعلى تدانينا. 0.32 |
حديث الخميس 13-02-2003 السيد علي رافع نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وفي ذكرنا وفي جمعنا وأن يجعل من هذا الجمع سبباً لإحياء قلوبنا ولتغيير ما في نفوسنا وتغيير ما حولنا من ظلام وفساد في هذه الأرض وفي هذه الأمة وفي هذا المجتمع وفي كل مكان فيه ظلام تكون هناك قوة لتغيير هذا الظلام والطمع والأمل في الله هو أن نسأل رفع هذا الظلام لكل هذه الأرض وفي كل مكان على هذه الأرض هذا دورنا في قيام مقيد أما إرادة الله وحكمة الله فهي اكبر من ذلك بكثير وفاعلة بصورة لا نستطيع نحن أن ندركها في قيامنا على هذه الأرض وهذا ما نتحدث فيه دائماً في الفرق بين الإيمان بالغيب وبالقدرة المجردة الفاعلة إن الله بالغ أمره وبين دعوانا ورغبتنا وإرادتنا ودعائنا وهو أن ندعو بما نرى أنه الحق وأنه الخير وليس هناك تعارض بين هذا وذاك وإنما نحن نؤدي دورنا في هذا الكون بالدفع في طريق الأفضل والأحسن والأقوم هناك كثيرون يتسألون ألا يوجد في هذه الأمة وفي هذا الحجيج وهم يدعون الله ليل نهار أن ينصر هذه الأمة على ما هي عليه على أعدائها ألا يستجيب الله لكل الدعاء هذا في واقع الأمر قصور في الفهم لأن كما نتعلم دائماً أن القضية في هذا الكون يحكمها قانون محكم وإرادة كلية وأن أمر الله للإنسان (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ (11) ( سورة الرعد ). 0.31 |
خطبة الجمعه 11-03-1988 السيد علي رافع وحديث الحق الدائم يكشف لنا ذلك في ذكر حديث في ذكر محدث يوم نتعلم أن الإنسان على هذه الأرض مطالب أن يحقق لوجوده هدفا خلق من أجله يعيش في دورات ودورات وكرات كرات بقانون حقي ليحقق لوجوده ما خلق من أجله فإذا تحقق له ذلك إنطلق في آفاق أكبر وفي عوالم هي غيب علينا من حال الى حال من عالم الى عالم من قيام الى قيام ويطول بنا إسناد عنعنة حتى الى الذات.. 0.3 |
خطبة الجمعه 02-08-1991 السيد علي رافع إن كل فرد منا هو راعي ومسئول عن رعيته كل إنسان أوجد الله فيه عقلا وحسا وضميرا وقلبا (أعطى كل شيء خلقه ثم هدى)فالإنسان بسر خليقته وبسر خلقه وبسر وجوده هو عالم قائم بذاته.. (وتحسب أنك جرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر)كل إنسان قيام ووجود وعالم فيه سر الكون الأكبر(ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)تجلى الله بقدرته في الإنسان(خلق الله آدم على صورته)(خلقتك لنفسي ولتصنع على عيني)فكان الإنسان بذلك هو خليفة الله على الأرض فهل قدر الإنسان وجوده حق قدره هل قدر الإنسان قيامه وخلقه هل قدر في وجوده هذا السر الأكبر.. 0.3 |
خطبة الجمعه 13-11-1992 السيد علي رافع فوجود الإنسان على هذه الأرض هو فى ظل هذا القانون، والإنسان بمعناه الحقى ليس هذه الذات، إنما هو قوة حقية، وسر إلهى كان قبل أن تتواجد هذه الذات، وسيكون بعد أن تفنى هذه الذات، بل هو قائم اليوم، ليس فى هذه الذات فقط، وإنما فى عوالم أخرى، وفى معان أخرى، لأنه معنى حقى، وسر إلهى، لايحد ولا يقيد. 0.3 |
خطبة الجمعه 24-03-1995 السيد علي رافع إن الإنسان وهو كائن على هذه الأرض الذي حمل الأمانة والذي تميز عن باقي الكائنات بما أنعم الله عليه من قدرة الإختيار والعمل والفكر والذكر عليه مسئولية كبرى هي مسئولية الحياة التي حملها بين جوانحه إنه في قائم الحياة كائن له حريته وله إرادته هذا واقع وقائم نشعر به جميعا. (إن الدين لواقع)(خلق الله آدم على صورته)(خلقتك لنفسي ولتصنع على عيني)والإنسان هو وحده وجود وهو عالم قائم بذاته(وتحسب أنك جرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر)هذا العالم فيه العابد والمعبود فيه الظاهر والباطن فيه الحق والباطل فيه النور والظلام فيه الخير والشر فيه كل شيء فيه كل شيء نراه في عالمنا. هو موجود في الإنسان بما فيه من سر الحياة وبما فيه من سر الوجود. وهذه قدرة الله الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى. (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)فأنت اليوم في قيام متفرد عليك أن تقدر الأمور تقديرا صحيحا وأن تبحث فيما يحيط حولك وأن تتعلم مما يحدث في عالمك في الظاهر وفي الباطن. في أحداث الحياة حولك وفي أحداث الحياة فيك وانظر أيضا حولك لتتأمل فيما خلق الله وفيما أوجدك فيه الله في هذا العالم. 0.3 |
خطبة الجمعه 17-07-1992 السيد علي رافع إن وجودنا على هذه الأرض فى هذا الزمان وفى هذا المكان ما كان صدفة، إنما هو تقدير العزيز الحكيم، فلا يجب أن نفرط فى أمرنا، أولا نقدر مانحن فيه حق قدره، إنما علينا أن نكون أهلا لما أوجدنا الله فيه، وما أقامنا عليه. أن نفكر فى جمعنا، وفى ارتباطنا، وفى سلوكنا، وفى دورنا، وفى مسئوليتنا "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته". 0.29 |
حديث الخميس 20-12-2001 السيد علي رافع وآيات الله تحدثنا في كل وقت وحين.. لعلنا نقرأ ونستمع ونقوم فيما يجب أن نكون عليه.. وهذه قضية الإنسان أيا كان في أي مكان وفي أي زمان.. أن يقرأ وأن يتعلم.. وأن يغير ما بنفسه فيغير الله ما به.. يبدله وجودا آخر أفضل وأعظم وأكرم.. وأمل الإنسان على هذه الأرض أن يغير الله ما به حتى يخرج من هذه الأرض وهو خلق آخر يستطيع أن يواصل حياته في العالم الآخر.. ويعرج من معراج الى معراج ومن مقام الى مقام.. 0.29 |
حديث الخميس 08-11-2001 السيد علي رافع (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ(61)(سورة الزخرف) علم الساعة هو علم قانون الإنسان وحياته. لأن الساعة هي. علْمها أن الإنسان يقوّم حاله في لحظة ما ليرى أو ليُفصل في أمره بحيث إما أن يُكمِل في طريق العالم الأعلى أو أنه يرتد الى العالم الأسفل. وهذه تكرر بكثرة في آيات القرآن لأن هذا هو الهدف من وجود الإنسان. الهدف من وجود هذا الإنسان إنه طاقة إلهية وسر إلهي وهذا السر يمكن أن ينجو وينطلق ويمكن يأخذ صورة أخرى أو يندمج في طاقة أخرى أقل. هذا المعنى التكويني هو ما جاءت به الأديان وماجاء به القرآن في الآيات التي تعبر عن الموت وعن البعث وعن القيامة. كلها إشارات لهذا القانون. 0.29 |
خطبة الجمعه 04-05-2012 السيد علي رافع والإنسان، يعيش في عالمين. يعيش في عالم الحق، يوم يتجه إلى الله في عباداته، وفي قراءة آياته، وفي تفهُّم معانيها ومقاصدها، وفي التفاعل معها، في كل عبادةٍ ـ كما أشرنا ـ والتفاعل مع آيات الكتاب، عبادةٌ. يعيش في عالم الحق، وهو يمارس هذه العبادات، ويعيش في عالم الأرض، وهو يمارس كل المعاملات. يحيا على هذه الأرض، يوم يجعل من كل هذه المعاملات، تواصلاً له مع الله. فبذلك، يكون الإنسان قائماً في عالم الغيب، وعالم الشهادة. 0.29 |
خطبة الجمعه 09-02-2001 السيد علي رافع )يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ(6)الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ(7)فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ(8)(سورة الأنفطار)إن الإنسان اليوم هو إعادة لخلق قديم.. تجلى في هذه الصورة البشرية.. فقد كان قبل هذه الذات وسيكون بعد هذه الذات.. إن هذه الذات ليست إلا رداء يتسربل به في هذه الأرض.. ثم يضعه بعيدا وينطلق في عالم آخر.. في شكل آخر.. في صورة أخرى من صور الحياة.. 0.29 |
حديث الخميس 01-12-2011 السيد علي رافع ونحن في هذا الوقت، وفي هذا المكان، نتأمل فيما يحدث حولنا ـ كما نقول دائماً ـ أننا ما تواجدنا في هذا الوقت، وفي هذا الزمان، وفي هذا المكان، إلا لنمر بتجربةٍ في حياتنا على هذه الأرض. 0.28 |
خطبة الجمعه 08-12-2017 السيد علي رافع فكونه عالَماً قائماً بذاته، لا يعني أنّه هو الأعلى، أو أنّه هو المطلق، إنّما عالَمه هو عالَمٌ نسبيّ له حدوده، وله طاقاته، وله إمكاناته ـ وعليه بهذه القدرات والإمكانات، أن يرقى بوجوده، وأن يرقى بعالّمه، ليصبح عالّماً أكبر، ووجوداً أفضل، وقياماً أحسن. 0.28 |
خطبة الجمعه 08-12-2017 السيد علي رافع وآيات الله تحثّنا على ذلك، وتأمرنا بذلك، بل أنّها توضّح لنا أنّ هذا هو جوهر خَلْقنا، وهدف وجودنا، "... إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ..."[البقرة 30]، [ما ظهر الله في شيءٍ مثل ظهوره في الإنسان](1)، فكان الإنسان عالَماً قائماً بذاته، [وتحسب أنّك جرمٌ صغير وفيك انطوى العالم الأكبر](2). 0.28 |
حديث الخميس 13-11-2003 السيد علي رافع إذا أدرك الإنسان معنى شهادة أن لا إله إلا الله وأن له رب وأن له حياة مستمرة وأن له دائما محصلة وأن القضية هي قضية كسبه هو في الله كان هذا هو فهمه فأصبح ينظر الى الأمور بصورة أخرى. هذا أيضا يساعد الإنسان في حياته بعد هذه الأرض. من هنا كان معنى العقيدة في حد ذاته. هو طبعا يساعد الإنسان على أن يعمل عملا صالحا. علشان كده يقولك (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (8)(سورة فصلت) يساعد الإنسان أن يكون عمله عملا صالحاعلي هذه الارضي . لكن هذا الفهم أيضا له إستمرارية بعد هذه الأرض حتى في وجود الإنسان بعد هذه الأرض وحتى أنه في دار ليست دار عمل إلا أن هذا المفهوم ووجوده في هذا العالم الآخر مع وجود هذا المفهوم يساعده في حركته ويساعده في المعنى الذي هو قائم فيه وفي إدراك الحياة التي هو قائم فيها. دي اللي بتعبر عنه الروحية في معنى الإفاقة. كثيرين يخرجون من هذه الأرض وهم غير مدركين أنهم غادروا أو أنهم بيصدموا في مفهوم معين ويتوقعوا أن يروا شيئا معين وأن يتواجدوا في شكل معين ولا يكون عندهم القدرة على إستيعاب التغيير الكبير الذي حدث لهم بعد خروجهم من هذه الأرض. من هنا قضية المفهوم هي قضية إعداد وقضية رؤية. في واقع الأمر حين نقرأ آيات القرآن نجد( يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا (26) ( سورة البقرة) يعني ممكن أن يكون الناس الذين يستخدمون آيات القرآن والأحاديث في بعض الأحيان هم بسوء فهمهم في علاقتهم بربهم وفي مفهوم وجودهم بيقرأوها قراءة ممكن أن تنفر الإنسان في بعض الأحيان. 0.28 |
حديث الخميس 19-10-2000 السيد علي رافع كما نتذاكر دائما في علاقة الإنسان بربه. وفي علاقة الإنسان بفطرته. هناك علاقة مع تجلي الله على الكون وعلى الإنسان في خارجه وهناك علاقة بين الإنسان وتجلي الله عليه في داخله. وهنا نجد هذا المعنى ممثل في القِبلة في خارج الإنسان. بيت الله. وفي قلب الإنسان بيت الله أيضا"ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن" ومن هنا فالإنسان يعيش بين عالمين عالم خارجي وعالم داخلي. إذا إستطاع أن يستقيم في العالمين. إنطلق وسار. وإذا لم يستطع ذلك إرتد وخسر حياته وكرته. والدين يعلمنا كيف نستقيم في خارجنا وفي داخلنا. ويعلمنا أن هذه العلاقة هي علاقة أساسية حتى يخرج الإنسان من هذه الأرض وقد كسب هذه الكرّة. كيف تكون الإستقامة؟. الإستقامة في الخارج جاءت في صور متعددة. كل ما جاء به الدين من معاملات ومن توجيهات في الحياة على هذه الأرض هو في هذا الإتجاه. كيف يكون الإنسان وكيف يجعل الإنسان حياته الظاهر من معاملاته من حركاته من كل شيء يفعله كسبا في الله. وهنا التشريع يوضح هذه الأمور. في عمل الإنسان وفي مأكل الإنسان وفي مشرب الإنسان وفي مسكن الإنسان في تعامل الإنسان مع الآخرين في تعامل الإنسان مع أهله في تعامل الإنسان مع مجتمعه. 0.28 |
حديث الخميس 10-01-2002 السيد علي رافع نحن في هذا العصر. خُلقنا فيه وفي هذا المكان من العالم لإرادة أرادها الله لكل إنسان تواجد في هذا الوقت وفي هذا المكان. في أي مكان. في أي بقعة من بقاع الأرض. لكل إنسان على هذه الأرض رسالة يؤديها. "وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ(13)(سورة الحجرات) هذه الآية تحثنا وتكشف لنا في نفس الوقت عن حكمة هذا التنوع وهذا الإختلاف الذي نراه على أرضنا. وهو ما يتحدث عنه العالم اليوم في معنى الحوار. هو التعارف. كما تتعارف كل أمة وكل حضارة على ما تحمله الحضارة الأخرى من مفاهيم ومن معاني ومن أسلوب في الحياة. طرق مختلفة ومتعددة. هذا التعارف يؤدي الى خير لكل أمة ولكل شعب. لأنها بتتعلم معاني ومفاهيم قد لا تكون موجودة عندها. هذا المفهوم قد لا يرضى عنه البعض بظن الإيمان بدين معين أو بعقيدة معينة. كثير من الناس يرى أن ما هو عليه هو الحق كل الحق. ولا معنى للحوار ولا معنى لأن يتعارف الناس على ما لدى الآخر لأن لدينا كل شيء ولأن ديننا هو الخاتَم. مثلا. وأنه ما فرط الله في الكتاب من شيء. فكأننا نحن بمفهومنا وبحالنا الأفضل في كل شيء. لسبب واحد هو أننا إتخذنا من دين الفطرة إسما أو من دين الإسلام إسما. 0.28 |
خطبة الجمعه 08-07-1994 السيد علي رافع إن حياتكم بكل ما تحتويه من أحداث لكل فرد منكم ليست عبثا وليست صدقة وإنما هو تقدير العزيز الحكيم. (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما ما شاء ركبك)في أي صورة على هذه الأرض وفي أي صورة قبل هذه الأرض وفي أي صورة بعد هذه الأرض. فإذا كان قد أوجدك على هذه الأرض في هذه الصورة وفي هذا المجتمع وفي هذا الوقت فكل ذلك لحكمة أرادها بك لحكمة أرادك أن تقوم فيها(كلكم راعي وكلكم مسئول عن رعيته)فكل إنسان عليه مسئولية وله دور في هذه الحياة كل إنسان له قضية وقضيته الأولى أن يتعامل مع أحداث الحياة حوله بالصورة التي يرى فيها وجه الله ويرى فيها كسبا في الله ويرى فيها إرتقاء في الله فنحن كنا نتعلم دائما أن الحياة هي ذكر لله وهي عمل في الله وهي عبادة لله لا يوجد عمل على هذه الأرض إلا ويمكن للإنسان أن يكسب منه في الله وأن يترقي به في الله وأن يضيف به الى رصيده الحقي في الله هذه نظرية قائمة على معنى(خلقت كل شيء من أجلك فلا تتعب وخلقتك من أجلي فلا تلعب)وقائمة على أن الله مسبب الأسباب سبب الأسباب التي تجعلك تتحرك سعيا لرزقك ولحاجاتك ولمتطلباتك وكل ذلك ليس عبثا وليس ضدا وإنما هو لحكمة أن تتحرك في هذه الأرض وعلى هذه الأرض (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف خلق الخلق)(أنظر هل ترى في خلق الرحمن من تفاوت)(وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)كل هذه المعاني تعلمنا أن العمل في أي إتجاه كان هو عبادة وهو ذكر لو إستحضر الإنسان في عمله وجه الله والتعامل مع الله والكسب الذي يكسبه في الله هو ما يكسبه من عمله في نفسه من بذل للجهد وللفكر وللإحساس وللضمير الذي يجعل كل ذلك ينمو فيه فينمو ضميره وقلبه وعقله وإحساسه ينمو وتنمو كل معاني الحق فيه بعمله وفكره وحركته. 0.27 |
حديث الخميس 30-01-2003 السيد علي رافع هذا السر الموجود في خلق الإنسان وأن يكون فيه هذان الضدان وهذان الشقان وما يحدث بينهما من إرتباط وما يحدث بينهما من حركة تحاول أن يحدث منها أو يحدث عنها تغيير يؤدي كما قلنا الى وجود والى خروج طاقة نتيجة هذا التفاعل ليمكن الإنسان من أن يستخدم هذه الطاقة في حياته المستقبلية. من هنا كان إمتداد الحياة وأن هذه الأرض هي مزرعة. (الدنيا مزرعة الآخرة) هو الأساس الذي يمكّن الإنسان من مواصلة الحياة على هذه الأرض ومن أن يعمل على هذه الأرض ومن أن يجاهد على هذه الأرض ومن أن يجتهد على هذه الأرض. إذا كان له هدف معنوي وحقي وروحي. وأيضا في نفس الوقت هو سيكون في هذه الحالة عمله هو أن يغير الظلام الى نور ويغير ما فيه من باطل الى حق. 0.27 |
خطبة الجمعه 13-03-2009 السيد علي رافع عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن علينا أن نتعارف على ما فينا من طاقاتٍ وقدرات ، أن نقدر هذا الذي أنعم الله به علينا ، وأن نتعلم أيضاً كيف نكون في صلةٍ بمصدر الحق والحقيقة في خارجنا وفي داخلنا ، وأن يُترجَم هذا إلى علمٍ نتعلمه ، وإلى عملٍ نقوم به ، فتغييرنا للحياة حولنا ، لما هو أفضل لوجودنا ولتواجدنا ، هو هدفٌ من أهداف وجودنا ، به نرقى ، بأنه ينعكس انعكاساً إيجابياً على ما فبنا من طاقاتٍ حية . وتغييرنا لما في أنفسنا إلى الأفضل و الأحسن والأقوم ، هو كذلك هدفٌ من أهداف وجودنا ، علينا أن نطور ما في داخلنا من طاقات ، إلى ما هو أفضل وأحسن وأقوم . 0.27 |
حديث الخميس 04-10-2001 السيد علي رافع على الإنسان أيضا أن يتعلم أن الأرض هي الأرض منذ القدم. وتظل الأرض هي الأرض الى الأزل.. والإنسان وكل إنسان يجيء الى هذه الأرض هو يمر بمرحلة ويخرج من هذه الأرض.. الكسب أو الهدف هو أن يكسب هو حياته في المقام الأول.. هذا هو الهدف الأساسي الذي يعيش من أجله الإنسان وكل أحداث الحياة هي لخدمة هذا الإنسان ولكسب هذا الإنسان ولإرتقاء هذا الإنسان.. هذه الدنيا كلها هي من أجل إنسان ومن أجل الإنسان.. إذا كسب الإنسان حياته فهذا هو المكسب الكبير.. وكل ما دون ذلك لا يساوي شيء.. وإنما الهدف الحقيقي الذي يعيش من أجله الإنسان هو أن يكسب هذه الكرة وأن يكون قد قام في السلوك المناسب لمكسبه ولإرتقاؤه في الله.. 0.27 |
حديث الخميس 16-09-2004 السيد علي رافع الرسول عليه الصلاة والسلام حين أسري به كان في حال آخر ووجود آخر تحول وجوده الى وجود لطيف يستطيع أن يتحرك بهذا الشكل وبهذه الصورة هذا الوجود اللطيف هو وجود الإنسان بعد هذه الأرض حين تزوى له الأرض تصبح هذه الأرض كقبضة. مسجدا وطهورا في قبضته يتحرك فيها كيف يشاء ينتقل فيها كيفما يشاء هي صورة أخرى. إحنا بنتأمل وليس هذا يعني كشف لقضية معينة وإنما هو معنى من المعاني التي نستقيها من معنى {(100) ا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ(سورة المؤمنون ) } الإنسان يتواجد في صورة أخرى وهذه الصورة الأخرى تكون غير مقيدة بهذا الجسد ومن ثم لها تواجد ألطف من هذا الوجود وبيتحرك بصورة تانية هذا معنى من المعاني. وممكن أن يتحرك الإنسان إذا أخذ الطاقة الكافية نتيجة كسبه ورحلته الأرضية أن ينطلق في معراج وفي بُعد آخر وفي عوالم أخرى في جنة المأوى. سدرة المنتهى. كل المعاني دي بتأخذ بُعد آخر من الناحية عوالم أخرى في مجالات أخرى بصور موجية أخرى بعد آخر غير المكان والزمان. ده معراج آخر دي حركة أخرى. 0.27 |
حديث الخميس 02-01-2003 السيد علي رافع الحمد لله الذي جمعنا على ذكره وعلى طلبه وعلى مقصود وجهه. وجعل لنا بيننا حديثا وجمعا نتواصى فيه بالحق والصبر بيننا. نتأمل في آيات الحق لنا وفي كل ما يحيط بنا من أحداث تمسنا أو تمس غيرنا ونحن جميعا على هذه الأرض في معنى الإنسانية ومعنى الإنسان. كلنا نشارك في ما يحدث على هذه الأرض بصورة أو بأخرى. والإنسان عليه أن ينفعل بما يحدث ويتفاعل معه. بكل ما أوتي من قوة بعقله وبقلبه وبجوارحه. لأن وجوده كما نقول دائما في هذا المكان وهذا الزمان لم يكن صدفة وإنما هو تقدير العزيز الحكيم أوجده على هذه الأرض في هذا المكان وفي هذا الزمان لحكمة أرادها به فحكمة الله في خلقه هي حكمة إختص بها لنفسه إنما نحن نتعلم كيف نتفاعل مع هذا الكون بالقوانين التي أوجدها الله عليها وهذا هو معنى العبودية لله. (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا(93)(سورة مريم) . فالمرجعية لحركة الإنسان على هذه الأرض هي ما أوجد الله للإنسان من إرادة ومن فكر ومن طاقة وما يستحسنه الإنسان وما لا يستحسنه وما يرى أن يجب أن يفعله وما يرى ألا يجب أن يفعله فهذا هو المرجع الذي يرجع إليه. من هنا فالإنسان هو النقطة التي تحدد موقعه بالنسبة لما يدور في كل إتجاه. عليه أن يتعلم أن يتجه بالبصر الى داخله ويتعلم أن يستفتي قلبه وأن يتخذ الطريق الذي يوجهه إليه قلبه. في هذا الإتجاه وفي هذا الحال يجعله قادرا على تفاعل مع الحياة بصورة بها وفيها إفتقار وفيها كسب له في الله. 0.27 |
حديث الخميس 05-04-2018 السيد علي رافع والإنسان ـ كما نذاكر دائماً ـ يعيش بين عالمين، عالم الغيب وعالم الشّهادة، عالم ما يعلم وعالم ما لا يعلم، وهو عليه أن يتعامل ويتفهّم معنى وجوده في عالم الشّهادة، ومعنى علاقته بالغيب. 0.27 |
حديث الخميس 14-01-1999 السيد علي رافع فنحن دائما نلجأ الى الله ونستعين بالله أن يُلهمنا وأن يُرشدنا وأن يوجهنا الى الصلاح والفلاح، وإنْ لم يهدِنا ربنا لنكو نن من الضالين، فهذا قانون دائم على هذه الأرض، أن الهداية من عند الله والتوفيق من عند الله، وأن الإنسان يحاول ويجاهد حتى يكون أهلا لهذه الهداية ولهذا التوفيق، وهذا ما تشير إليه ليلة القدر، وأن هذه الليلة هي رمز لإصطفاء الله ولرحمات الله التي تصيب من هو أهل لها، "ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر"، وهي مرتبطة بوجود الإنسان في حجاب من ظلام، وفي أن يكون قد آمن وعمل صالحا وهو في هذا الحجاب، ومن هنا كان معنى "سلام هي حتى مطلع الفجر" ومعنى أنها ليلة، لأن الإنسان في الليل. يرمز الليل إلي قيام الإنسان في حجاب من ظلمة، والنهار يرمز الى قيام الإنسان في نور وفي رؤية، فالإنسان على هذه الأرض ووجوده على هذه الأرض ككل، هو في حجاب من ظلام إلا يوم يخرج من هذا الحجاب بأن يحقق رسالته على هذه الأرض، ويصبح في حال آخر حتى وهو قائم عليها بذاته، وهذا معنى موتوا قبل أن تموتوا، أن الإنسان الذي عرف كيف يخرج من هذه الأرض قبل أن يخرج بذاته بظاهرة الموت الطبيعي، يكون في عالم آخر وهو قائم على هذه الأرض، وفي نفس الوقت يمكن أن يكون إنسان يموت من الناحية الطبيعية، ولكن هو لم يخرج من هذه الأرض بعد، وهذا في الروحية يطلقوا علي هذا الحال بعدم الإفاقة والتمسك بالأرض وما الى ذلك ، وعلى الجانب الآخر الصوفية وأولياء الله الصالحين وعباد الله الذين كسبوا معنى العبودية لله، يكونوا على هذه الأرض بأجسادهم ولكن هم في واقع الأمر في عالم آخر أو ليسوا في حجاب من ظلام كامل، وإنما لهم رؤية لمعنى الحق والحقيقة، وهنا معنى "لا يطلع على غيبه أحد إلا من أرتضى من رسول" "ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء" الإحاطة هنا نسبية، وكل ما الإنسان إتسعت مداركه وأعد نفسه وانطلق من ذاته، كلما كانت إحاطته مختلفة أو أكبر من الذي هو لا يزال مقيد في ذاته وإمكانياته محدودة. 0.27 |
خطبة الجمعه 15-08-2003 السيد علي رافع تدبروا في آيات الله وتفكروا في خلق الله وتأملوا في مقصد وجودكم على هذه الأرض كما كشف الله لكم (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56)(سورة الذاريات) لما لا تستجيبوا إلى الله ورسوله وهو يدعوكم إلى ما يحيكم (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ(169) ) (سورة آل عمران).. (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ(64)( سور العنكبوت) .. هدف وجودكم أن تحيوا.. أن تكونوا عباداً لله فالحياة هي لعباد الله.. هدف قيام الإنسان على هذه الأرض أن يحيى وأن يكون عبداً لله فإذا جاء التشريع بعد ذلك ليوضح ويكشف للإنسان كيف يحقق هذا الهدف فإن كل أمر مرتبط بهذا الهدف وليس هو هدف في حد ذاته فإذا جاء الأمر بأن يستقيم الإنسان في سلوكه على هذه الأرض فإن هذا الأمر حين يتطرق إلى سلوكيات للإنسان في معاملاته وفي أحواله.. في مأكله.. في مشربه.. في نظرته.. في عمله.. في كل أمر من أمور حياته فإن هذا مرتبط بالهدف الكلي لوجوده بحيث لا يشغله عن هذا الهدف الكلي ولا يؤخره ولا يعطله وإذا أمر الإنسان بأفعال تقربه من هذا الهدف وتساعده على تحقيقه فإن هذا ما تعارفنا عليه في معنى العبادات فهي أفعال للإنسان في هذه الأرض يقوم بها بجوارحه مع وجود نية مسبقة لما يردد أن يحققه من خلالها وتكون النية مع العمل الجارحي في إلتأمهما وارتباطهما وفي توافقهما قوة تساعد الإنسان على أن يتحرك في طريق تحقيق هدفه 0.27 |
خطبة الجمعه 22-05-2009 السيد علي رافع ما أردنا أن نقوله اليوم: أن الإنسان وهو يعيش بين عالمين ، عالم الشهادة ، وعالَم الغيب ، عليه أن يتعامل مع كل العالَمَين وفي كل العالَمَين بما يليقُ بهما ، فإذا كان هو في عالَم الشهادة ، فعليه أن يتعامل بما يحيط به علماً ، أما بالنسبة لعالَم الغيب ، فهو يتعامل معه ـ فيما يعتقد ـ تجريداً ، في معانٍ مجردة ، تُمَثِّلُ معاني امتداد الحياة ، معاني ثواب ، معاني عقاب ، بمعناها المطلق ، دون أن يقيدها في شكلٍ أو في صورة . 0.27 |