خطبة الجمعه 27-05-2016
السيد علي رافع

فمعنى الصلاة هو معنى موجودٌ ومعنى الصوم هو معنى موجودٌ في كل الديانات "...كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ..."[البقرة 183]، ومعنى كُتِبَ هنا أنّه قانونٌ من قوانين الحياة، وأنّ هذا القانون له علاقةٌ بقيام الإنسان على هذه الأرض. فالإنسان في حاجةٍ إلى أن يُدرّب نفسه أن يعيش بما فيه من طاقةٍ روحيّة. وتكلّمنا في ذلك كثيراً حين نتكلّم عن العبادات.

0.37

خطبة الجمعه 12-02-2010
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: هو أن علاقتنا بالغيب ، تتمثل في علاقةٍ لنا بشهادةٍ ومشهود ، نراه في حياتنا وفي وجودنا . وما أشهدنا الله على أرضنا ، هي رسله وكتبه ، وكتبه قبل رسله ، فكتاب الله ، هو قانونه الذي يتجلى علينا ، في قوانين هذه الأرض وفي أسبابها ، والتي يستطيع أن يراها كل إنسان ، ولأن الإنسان بتسربله بذاته ، قد يُحجب عنه قراءة هذه الكتب ، كانت رسله ، لتساعد الناس على أن يقرءوا كتاب الله بينهم ، وكتاب الله فيهم .

0.34

حديث الخميس 30-11-2000
السيد علي رافع

حين نتأمل في آيات الحق لنا.. نجد أن كل ما أُمرنا به له علاقة بإيماننا بالغيب وبإيماننا بالشهادة.. فنجد الآية مثلا التي تتحدث عن الإيمان (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ ).. ثم نجد "وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ(285)(سورة البقرة) الإيمان هنا في المؤمنون.. حين نتحدث عن المؤمنين.. يتحدث عن الإيمان الله وملائكته وهذا شق غيبي.. ويتحدث عن كتبه ورسله وهذا شق فيه إيمان بشهادة.. لأن المعاني تجلت في الكتب وتجلت في الرسل.. المؤمنون هنا يتابعون ويؤمنون بالغيب.. وإيمانهم بما يجب أن يقوموا فيه وهو قانون الحياة يكون من خلال إيمانهم بكتب الله ورسله.. وإنما الذي يقوم متجليا ومحققا وموضحا وكاشفا لما أنزل الله هو الرسول.. هم الرسل.. لذلك نجد أن (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ ) لأن ما أنزل إليه من ربه هو قانون الحياة.. هو كتاب الحياة.. قيام الرسول بهذا الكتاب هو التطبيق العملي والتطبيق الفعلي لهذا القانون.. فعلاقة المؤمن بهذا القانون تكون من علاقة إيمانه برسول الله.. فإذا كان هو يؤمن بالغيب.. يؤمن بالله وملائكته.. إنما فيما يقوم فيه وفيما يفعله وفي الطريق الذي ينهجه والسلوك الذي يسلكه.. المرشد له في ذلك هو كتب الله ورسل الله.. والرسل هم قيام الكتب.. نجد أن حين نتحدث عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه نقول كان خُلقه القرآن.. فهو قيام الكتاب وقائم الكتاب..

0.34

خطبة الجمعه 09-10-2015
السيد علي رافع

ويؤمن بقانون الله الذي أوجد في كتبه التي تشمل حياته الظاهرية وحياته الباطنية، حياته المادية وحياته الأخروية، "...وَكُتُبِهِ...". ويؤمن برسله الذين جاءوا ليكشفوا له هذه المعاني الموجودة في كتاب الله الدائم الأزليّ الأبديّ، ولا يفرق بين رسله؛ لأن القانون هو قانونٌ واحد. الإيمان بالله، واليوم الآخر، والعمل الصالح.

0.32

خطبة الجمعه 10-02-1989
السيد علي رافع

(والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته)المؤمنون أدركوا أن الله قد جعل لكل شيء سببا جعل من الملائكة أسبابا لإتيان أعمال في هذا الكون لهم دورهم وجعل منهم من كان دوره ودوره دائما أن ينقل قانون الحياة من الباطن الى الظاهر ومن الغيب الى الشهادة لينقل كتبه كتب الحق الى الإنسان(إن الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس)فكانت كتب الله ورسائل الله للإنسان أدركها الإنسان في رسله فالمؤمنون أدركوا أن عليهم ليكسبوا معنى الحياة أن يقوموا في متابعة رسل الله وكتب الله ليكسبوا وجودهم وليكسبوا حياتهم ويشهدوا هذا المعنى في شهادتهم أن محمدا رسول الله..

0.32

حديث الخميس 30-08-2012
السيد علي رافع

فتلاقي إنه معنى إيمان بكتبه، مع إيمان بإنك أنت هذه الأمور التي فهمتها، هي لها علاقة بالقانون الإلهي الفاعل على هذه الأرض.

0.31

خطبة الجمعه 19-02-2010
السيد علي رافع

ثم جعلوا علم العقيدة ، مبنياً على أساس السؤال الذي وُجِّه لرسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ [ما هو الإيمان؟ فكانت إجابته : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله وبقدر الله ـ بقضاء الله وقدره] (3) . وأيضاًً حين تكلموا في هذه القضايا ، تكلموا فيها كما لو أنها مجرد كلماتٍ ينطقها الإنسان ، فيصبح بذلك مؤمناً ، فالإيمان بالله كلام ، كلمة ، أؤمن بالله ، والإيمان بملائكته كلمة ، هناك ملائكة ، والإيمان بكتبه كلمة ، هناك كتب أُنزِلت ، ولكنها غير موجودة الآن ، إلا القرآن ، والإيمان برسله كلمة ، هناك رسلٌ أرسلها الله ، ولكن لا رسالة لهم بعد أن جاء محمدٌ ـ عليه الصلاة والسلام ـ والإيمان بقضاء الله كلمة ، قد تجعلك في غفلةٍ عن أسباب حياتك ، وكذلك بقدر الله .

0.3

خطبة الجمعه 28-10-2016
السيد علي رافع

نجد أنّ الإيمان بالملائكة هو إيمانٌ غيبيٌّ أيضاً، وهو يشير إلى القانون الإلهي الذي لا ندركه، ما وراء هذه الأرض. أمّا الإيمان بكتبه ورسله فهو مرتبطٌ بهذه الأرض، فكتبه هي قانون هذه الأرض والذي جاءت به رسله، ولكنّه مرتبطٌ بحياة الإنسان على هذه الأرض، وفيه إرشادٌ للإنسان كيف يعيش حياته على هذه الأرض. ورسله قاموا هذا الإرشاد الإلهيّ، وهذا هو معنى شهادة أنّ محمّداً رسول الله.

0.3

خطبة الجمعه 20-01-2012
السيد علي رافع

إن ما يحدث في كل العالم اليوم، هو بيانٌ لقوانين الله، وهو إظهارٌ لقانون الحياة، تتعلم منه، وتَعلُّمك منه، هو الدين. فالدين، ليس مجرد كتبٍ كتبها السلف، وإنما هي كتبٌ قائمةٌ موجودةٌ، في الناس، وفي الأمم، وفي الأحداث، وفي الظواهر الكونية، وفي كل شيءٍ يحدث حولنا. نتعلم من كل هذا، رابطين بين كل هذه المصادر التي نتعلم منها، ونأخذ منها فيما يغير حالنا، وفيما يقدم خطواتنا إلى الأمام، ويدفعنا إلى ما هو خير، وإلى ما هو أصلح، وإلى ما هو أقوم.

0.28

خطبة الجمعه 24-04-1987
السيد علي رافع

إن هذا قانون الحياة إن هذه المعاني في فطرة الحياة إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم).. قانون الحياة قانون الخلق قانون الكسب قانون الإرتقاء قانون العمل الصالح قانون الإنسان الذي يحكم مسيرة الإنسان من قديم لحاضر لقادم تكشف رسالات السماء جميعها عن هذا القانون.

0.28

خطبة الجمعه 26-02-2010
السيد علي رافع

فمن هنا كان معنى الرسل ، هو معنىً أساسيّ في قانون الحياة ، ليقيم العلاقة بين الإنسان والغيب من خلال رسل الله ، وأصبح التركيز في العلاقة ، هي مع رسل الله ، فنجد أن الإيمان برسل الله ، هو أحد الأسس التي يقوم عليها الإيمان ، "... وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ..." [البقرة 285] ، وجاءت الرسل في نهاية الجملة ، لتؤكد على أنهم هم التعبير الرئيسي والأساسي عن كل المعاني الغيبية "...اللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ..." لا يستطيع الإنسان أن يراهم ، إنما يستطيع أو استطاع أن يرى رسل الله .

0.27