خطبة الجمعه 22-12-2006 السيد علي رافع كتاب الله يساعدك ، يساعدك أن تتخطى هذه العقبات ، يساعدك أن تتعرف على هذه المعاني الموجودة فيك ، إيمانك برسل الله الذين كانوا قدوةً وأسوة لأنهم كانوا من البشر وكانوا مثلك "لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ " [التوبة 128] ، إنهم المثل الحي للإيمان بالله ، وللإيمان بكتب الله ، وللإيمان بقانون الحياة ، يفكرون ويجتهدون ويقرؤون ويجاهدون ويخطئون ويصيبون لنتعلم أن في أمور حياتنا ، في أمور دنيانا علينا أن نمارس التجربة ، وأن نتبع ما هو أحسن وما هو أقوم وما هو أفضل ، وهذا ليس خروجٌ من معنى العصمة لهم ، فعصمتهم أن نيَّاتهم لله وأن هدفهم هو كسب معنى حياتهم في الله ، وإنما هي التجربة في حياتنا الدنيا . لذلك نجد بعض الحوادث في سيرة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وهو يأمر بشيء ثم يرى نتيجته ثم يغير هذا الرأي ، ويقول " أنتم أدرى بشئون دنياكم" ، يعلمنا منهج البحث ، ومنهج التجريب حتى نصل إلى الأفضل والأحسن والأقوم ، يعلمنا أن "كل ابن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابين" ، يعلمنا " إن لم تذبوا وتستغفروا لأتى بقوم آخرون يذنبون ويستغفرون فيغفر الله لهم" ، لأن الذنب هنا ليس مجرد الخطيئة ، الذنب هنا هو العمل الذي قد يخطئ أو قد يحدث خطأً نتيجة القيام به . 0.51 |
خطبة الجمعه 26-08-2011 السيد علي رافع الإيمان، ليس مجرد كلمة، يقولها وينطقها الإنسان. وإنما الإيمان، هو واقعٌ يعيشه، أمرٌ وقر في قلبه، وصدقه عمله. الإيمان، إيمانٌ بالغيب، وإيمانٌ بالشهادة. فإذا كان إيمان الإنسان بالله، هو إيمانٌ بالغيب، فإن إيمان الإنسان بقوانين الله، هو إيمان الشهادة. 0.37 |
خطبة الجمعه 22-12-2006 السيد علي رافع ارجعوا البصر إلى داخلكم وانظروا من أنتم ، ماذا تريدون وماذا تطلبون وماذا تقصدون ؟ انظروا بماذا تؤمنون ؟ إيمانكم هو الذي يدفعكم إلى الطريق الذي تسلكون ، وإلى الحياة التي ترغبون ، وإلى الأفضل الذي ترجون ، وإلى الأحسن الذي تتعلمون ، الإيمان ليس كلمةً نقولها بألسنتنا ، الإيمان هو طاقةٌ تحركنا إلى العمل الصالح "الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات " ، "وَالْعَصْرِ ، إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ،إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ . " [العصر1-3]، والإيمان بالله ليس مجرد كلمة ، والإيمان بكتب الله ليس مجرد كلمة ، والإيمان برسل الله ليس مجرد كلمة ، والإيمان بملائكة الله ليس مجرد كلمة ، والإيمان بعدم التفريق بين رسل الله ليس مجرد كلمة ، فلننظر ما يترتب على إيماننا ، ماذا يترتب على إيماننا بالله ؟ وما هو معنى إيماننا بالله ؟ هل إيماننا بالله هو مجرد تصريح وشهادة برئاسة هذا الكون فقط كما نشهد بأي رئاسةٍ في عالمنا ؟ هل إيماننا بالله هو أن نتصور أن الله أمر بكذا وكذا وعلينا أن ننفذ ؟ وما هو الذي يجب أن ننفذه ؟ وكيف ننفذه ؟ فليكن إذا أمر الله وجب أن ننفذ ، فأمره قانونه وقانونه حياتنا , ولكن كيف ننفذ هذا الأمر ؟ وما هو معنى تنفيذ هذا الأمر ؟ وما هي هذه الأوامر ؟ كل هذه التساؤلات تجعلنا ندرك أن الإيمان بالله ليس كما يختزله البعض لأشكالٍ وصور ، وهل إذا رأيت أنني أقوم شكلاً في ظاهر أمرٍ من أوامر الله هل أنا أكون مقتنعاً بأني نفذت هذا الأمر. 0.32 |
خطبة الجمعه 19-02-2010 السيد علي رافع ثم جعلوا علم العقيدة ، مبنياً على أساس السؤال الذي وُجِّه لرسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ [ما هو الإيمان؟ فكانت إجابته : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله وبقدر الله ـ بقضاء الله وقدره] (3) . وأيضاًً حين تكلموا في هذه القضايا ، تكلموا فيها كما لو أنها مجرد كلماتٍ ينطقها الإنسان ، فيصبح بذلك مؤمناً ، فالإيمان بالله كلام ، كلمة ، أؤمن بالله ، والإيمان بملائكته كلمة ، هناك ملائكة ، والإيمان بكتبه كلمة ، هناك كتب أُنزِلت ، ولكنها غير موجودة الآن ، إلا القرآن ، والإيمان برسله كلمة ، هناك رسلٌ أرسلها الله ، ولكن لا رسالة لهم بعد أن جاء محمدٌ ـ عليه الصلاة والسلام ـ والإيمان بقضاء الله كلمة ، قد تجعلك في غفلةٍ عن أسباب حياتك ، وكذلك بقدر الله . 0.3 |
خطبة الجمعه 26-02-2010 السيد علي رافع فمن هنا كان معنى الرسل ، هو معنىً أساسيّ في قانون الحياة ، ليقيم العلاقة بين الإنسان والغيب من خلال رسل الله ، وأصبح التركيز في العلاقة ، هي مع رسل الله ، فنجد أن الإيمان برسل الله ، هو أحد الأسس التي يقوم عليها الإيمان ، "... وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ..." [البقرة 285] ، وجاءت الرسل في نهاية الجملة ، لتؤكد على أنهم هم التعبير الرئيسي والأساسي عن كل المعاني الغيبية "...اللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ..." لا يستطيع الإنسان أن يراهم ، إنما يستطيع أو استطاع أن يرى رسل الله . 0.3 |
خطبة الجمعه 17-02-2012 السيد علي رافع والإيمان بالله الحق، هو في إدراك أن الله، تعالى عما يصفون، وأن الله، أكبر من هذه الصور التي يرددون، ومن هذه الأشكال التي يَدَّعون. الإيمان بالله الحق، هو تنزيهه عن كل صورةٍ، وعن كل شكل ، وعن إدراك أن الإيمان به هو في الإيمان بما أودع في الإنسان من قدرة، في أنه خَلَّفه على هذه الأرض، "... إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ..."[البقرة 30]، فلا ينسب لله أمراً من تفكيره هو، وإنما عليه في عالمه المقيد، أن ينسب الأمر لنفسه هو، يخطئ ويصيب. 0.29 |
خطبة الجمعه 02-03-2018 السيد علي رافع "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ"، إيمانٌ شامل، إيمانٌ كامل، إيمانٌ أكبر من أيّ إيمانٍ آخر، إيمانٌ لا يستطيعه إلّا رسول الله، الذي كان أهلاً لما أنزل الله. والذين آمنوا، لا يستطيعون أن يؤمنوا إلّا بما ورد في الآية: "وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ"، المؤمنون يستطيعون أن يتفهّموا معنى الغيب، والله تعبير عن الغيب. 0.28 |
خطبة الجمعه 11-03-2016 السيد علي رافع فلذلك، نقول دائماً أن الإيمان هو أمرٌ إنسانيّ شخصيّ، كل إنسانٍ له إيمانه وله عقيدته، وقد يصل الإنسان إلى ذلك وقد لا يصل. وليست القضية أن يقول الإنسان بلسانه أنه يؤمن بالله واليوم الآخر، فهذا ليس المقصود من الإيمان، إنما الإيمان أن يكون هذا هو حاله وقيامه وسلوكه. 0.27 |
خطبة الجمعه 14-03-2008 السيد علي رافع القضية هي إيمانٌ بالحياة ، هي إيمانٌ بيومٍ آخر ، هي إيمانٌ بنشأةٍ أخرى ، وليست القضية أن نقول أن الإيمان هو في أن نكون في هذا الشكل أو في شكلٍ آخر أو لا نكون في شكلٍ ، أو نرسم أمراً آخر ، أو نقول أن هذا أمرٌ روحي أو شكلٌ روحي ، كل هذه الكلمات لا معنى لها ولا واقع لها ، وإنما القضية هنا هي إيمانٌ مجرد بمعنى الحياة ، ونجد أن آياتٍ كثيرة حين تتحدث عن هذا المعنى تقول: الذين آمنوا بالله واليوم الآخر ، من آمن بالله واليوم الآخر ، إيماناً مجرداً ، الإيمانُ بالله هو الإيمان المجرد. إن الذي يتصور أن إيمانه بالله هو في أن يرسم له صورة ، وأن يرسم له شكل ، وأن يرسم له قدرة ، وأن يتخيل ما سيفعله وما سيحدث وما سيكون ، هو إيمانٌ ناقصٌ ، لأن (كل ما جال ببالك فهو على خلاف ذلك) - كما يقولون - وهذا هو معنى الله أكبر ، ومعنى تنزيه الله عن أي صورةٍ وعن أي شكلٍ وعن أي سببٍ وعن أي مُسبِبٍ . 0.27 |
خطبة الجمعه 12-06-2015 السيد علي رافع وهذا هو ما يعنيه [لو كشف عني الحجاب ما ازدت يقينا](7)، لأن اليقين هنا هو في ما أعطاه الله للإنسان، وأن يُعمِل الإنسان هذه الطاقات، وأن يثق فيها. فإيمانه بما أعطاه الله هو إيمانه بالله. فالإيمان بالله ليس في قول إنسانٍ آخر يقول قال الله وقال الرسول، وإنما الإيمان بالله هو في أن يؤمن الإنسان بوجوده، وأن يأخذ كل ما يُقال له ويعرضه على قلبه، وليس أمامه غير ذلك، وعليه أن يتعلم ذلك. 0.27 |
حديث الخميس 30-11-2000 السيد علي رافع حين نتأمل في آيات الحق لنا.. نجد أن كل ما أُمرنا به له علاقة بإيماننا بالغيب وبإيماننا بالشهادة.. فنجد الآية مثلا التي تتحدث عن الإيمان (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ ).. ثم نجد "وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ(285)(سورة البقرة) الإيمان هنا في المؤمنون.. حين نتحدث عن المؤمنين.. يتحدث عن الإيمان الله وملائكته وهذا شق غيبي.. ويتحدث عن كتبه ورسله وهذا شق فيه إيمان بشهادة.. لأن المعاني تجلت في الكتب وتجلت في الرسل.. المؤمنون هنا يتابعون ويؤمنون بالغيب.. وإيمانهم بما يجب أن يقوموا فيه وهو قانون الحياة يكون من خلال إيمانهم بكتب الله ورسله.. وإنما الذي يقوم متجليا ومحققا وموضحا وكاشفا لما أنزل الله هو الرسول.. هم الرسل.. لذلك نجد أن (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ ) لأن ما أنزل إليه من ربه هو قانون الحياة.. هو كتاب الحياة.. قيام الرسول بهذا الكتاب هو التطبيق العملي والتطبيق الفعلي لهذا القانون.. فعلاقة المؤمن بهذا القانون تكون من علاقة إيمانه برسول الله.. فإذا كان هو يؤمن بالغيب.. يؤمن بالله وملائكته.. إنما فيما يقوم فيه وفيما يفعله وفي الطريق الذي ينهجه والسلوك الذي يسلكه.. المرشد له في ذلك هو كتب الله ورسل الله.. والرسل هم قيام الكتب.. نجد أن حين نتحدث عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه نقول كان خُلقه القرآن.. فهو قيام الكتاب وقائم الكتاب.. 0.27 |
خطبة الجمعه 09-10-2015 السيد علي رافع "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ..."[البقرة 285]، وما أنزل إليه من ربه هو الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح، إيمانٌ كُلِّيّ، إيمانٌ فطريّ، إيمانٌ داخليّ، إيمانٌ وجوديّ، إيمانٌ يسري في كل ذرةٍ من ذرات وجود عبد الله الصالح بما أُنزِل إليه من ربه. 0.27 |