خطبة الجمعه 22-09-2006 السيد علي رافع فحين نرى حولنا من يصف الإسلام بأنه دينٌ لا يحترم العقل نجد أن هذا الوصف _وإن جانبه الصواب_ إلا أن المسلمين اليوم يحقُ عليهم هذا القول، المسلمون يوم أكبروا العقل ويوم فكروا بعقولهم ويوم تدبروا آيات الله لهم عرفوا كيف يبنون حضارةً، وكيف يتعلمون من الحضارات الموجودة على الأرض، وكيف يضيفون إليها، وكيف يبحثوا في آيات الله حولهم، وكيف يُقيموا حقاً " قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ.... " [العنكبوت 20]، المسلمون الأوائل مع الأخطاء التي يمكن أن يكونوا ارتكبوها، وهذا واضحٌ واردٌ فكل إنسان خطاء، وكل ابن آدم خطاء، " وخير الخطاءين التوابون" كانوا يدركوا الآيات الحقيقية، المعاني الحقيقية للآيات بمقاصدها، ويستطيعوا أن يُقِيموا ما يجدوا أنه الحق وأنه الخير، لم يلتزموا بحرفية الكلمة، وإنما أدركوا القصد وراءها، لم يقولوا كما يقول الحافظون والمعاصرون أن العقل نستخدمه لنثبت الوحي، ثم بعد ذلك نجنبه ولا نستخدمه. هذا أمرٌ غريب أن يصدر من إنسان أي إنسان بسيط فما بالنا نراه ممن يقولون أنهم علماء ،كيف يمكن للإنسان أن ينحي العقل جانباً بأي شكل وبأي صورة ،كيف يمكنه أن يفهم النص إذا نحى العقل، كيف يمكن أن يحدث ذلك بأي شكلٍ من الأشكال،إنه كلام عجيب. 0.54 |
خطبة الجمعه 25-05-2007 السيد علي رافع لذلك كانت الآية " قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ.." [العنكبوت 20] ." كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ" حين نتأمل في هذه الآية يمكن أن يتساءل إنسانٌ ، كيف سنعرف كيف بدأ الله الخلق ، من أن نسير في الأرض ؟ هل بمسيرتنا في الأرض نستطيع أن نرجع إلى الغيب يوم خلق الله آدم ؟ أم أن المقصود هنا ما هو ظاهرٌ لنا من أسباب ومسببات هذه الحياة ، في نظرتنا إلى الأشياء وتطورها المشهود لنا ، في نظرتنا إلى الإنسان كيف تعلم أسباب الحياة ، وكيف استغل هذه الأسباب من أسبابٍ بدائية بسيطة إلى أن استطاع أن يتعمق فيها ويتعلمها ، ينظر إلى الجبال وإلى الصخور وإلى النجوم وإلى كل ما هو موجودٌ في الكون من موجاتٍ ، كل ما يستطيع أن يراقبه وأن يشاهده وأن يتعلمه ، كيف كانت الأرض وكيف أصبحت .. إن ما يقول به العلماء اليوم من نشأة الأرض ونظرياتهم في ذلك ، هي تطبيقٌ لقوله " قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ.. ". 0.36 |
خطبة الجمعه 25-05-2007 السيد علي رافع لذلك كانت الآية " قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ.." [العنكبوت 20] ." كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ" حين نتأمل في هذه الآية يمكن أن يتساءل إنسانٌ ، كيف سنعرف كيف بدأ الله الخلق ، من أن نسير في الأرض ؟ هل بمسيرتنا في الأرض نستطيع أن نرجع إلى الغيب يوم خلق الله آدم ؟ أم أن المقصود هنا ما هو ظاهرٌ لنا من أسباب ومسببات هذه الحياة ، في نظرتنا إلى الأشياء وتطورها المشهود لنا ، في نظرتنا إلى الإنسان كيف تعلم أسباب الحياة ، وكيف استغل هذه الأسباب من أسبابٍ بدائية بسيطة إلى أن استطاع أن يتعمق فيها ويتعلمها ، ينظر إلى الجبال وإلى الصخور وإلى النجوم وإلى كل ما هو موجودٌ في الكون من موجاتٍ ، كل ما يستطيع أن يراقبه وأن يشاهده وأن يتعلمه ، كيف كانت الأرض وكيف أصبحت .. إن ما يقول به العلماء اليوم من نشأة الأرض ونظرياتهم في ذلك ، هي تطبيقٌ لقوله " قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ.. ". 0.36 |
خطبة الجمعه 03-06-2016 السيد علي رافع "قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ..."[العنكبوت 20]، وهنا تعبير دقيق: "كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ". كيف نعلم بدْء الخَلْق؟ كيف ننظر بدْء الخَلْق؟ لم يقلْ لنا فانظروا ما هو حال الخَلْق اليوم، أو كيف تعيشون، أو كيف تعيش الكائنات حولكم؟ إنما قال انظروا كيف بدأ الخَلْق. ولنا أن نتفكّر في هذه الآية فنتعلّم من واقعنا كيف بدأ الخَلْق. 0.33 |
خطبة الجمعه 13-03-2009 السيد علي رافع لأنك حين تتعلم كيف يتطور هذا الخلق ، كيف تتطور المعرفة ، كيف كان الإنسان في قديم ، وكيف تعلم مما حوله ، وغير بيئته خطوةً خطوة ، إلى ما صرنا عليه وأصبحنا عليه اليوم ـ حين ننظر ما حدث من تغييرٍ في القرن الماضي ، ننظر فقط كيف كان الإنسان منذ قرنٍ من الزمان ، وكيف أصبح الآن ، ما تَعلَّمه وما غيره وما طوره ، "قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ..." [العنكبوت 20] ، وكيف يكون التغيير ، يكون التغيير بأن يعلم الإنسان ، "عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ" [العلق 5] ، "وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا.." [ البقرة31] ، بأن أوجد في بني آدم القدرة على التعلم ، فهنا العلم في إطلاقه لا نهاية له. 0.31 |
خطبة الجمعه 21-10-1983 السيد علي رافع إن دين الفطرة يعلم الإنسان كيف يكون إنسانا حقا يعلم الإنسان كيف يكون عبدا لله حقا يعلم الإنسان كيف يحيي قلبه وكيف ينير عقله وكيف يطهر روحه وكيف يزكي نفسه يعلم الإنسان كيف يكون متخلقا بأخلاق الله وكيف يكون متأسيا برسول الله.. وكيف يكون حديثه كله ذكرا لله وكيف تكون معاملاته جميعها رجاءا ومقصودا لوجه الله كيف يسير على الأرض وهو في سيره يكسب كل يوم جديد ويرقى كل يوم بجديد. 0.31 |
خطبة الجمعه 21-10-2011 السيد علي رافع عباد الله: تدبروا آيات الله، واقرأوا رسائل الله لكم، في كل ما يحدث حولكم، تدبروا قانون الله في خلقه، كيف يجتمعون وكيف يتفرقون، كيف يحكمون وكيف يُحكمون، كيف يستكينون وكيف يثورون. 0.31 |
حديث الخميس 17-05-2012 السيد علي رافع بل أننا، حين ننظر، حتى في الذين لا يُعمِلون عقولهم، فهذه آية من آيات الله. كيف يكون حال الإنسان، الذي لا يُعمِل عقله، وما هي النتائج التي يصل إليها، يوم يفرط في أمانة الحياة، التي أعطاها الله له؟ وأن تصوره عن الله، وتصوره عن إرادة الله، وعن فعل الله في هذا الكون، كيف تكون يوم لا يُعمِل عقله، في قراءة كتاب الله؟ فترى أنماطاً مختلفة من البشر، في تفاعلهم مع آيات الله. 0.3 |
حديث الخميس 10-12-2009 السيد علي رافع ولكن كل إنسان هو مخاطب بهذا القول ، فكل إنسانٍ له ما يستطيع أن يفعله في هذه الآية ، أنه حين ينظر لحياته وينظر إلى وجوده ويعكس البصر إلى داخله ، وهو خلق ، وهو خلقٌ من خلق الله ، كيف بدأ هو حياته ، كيف كان كيف نما ، كيف تغيرت أفكاره ، كيف تبدلت أحواله ؟ حين ينظر كذلك في من حوله ، كيف يتغير الخلق ، وكيف يتغير الإنسان ، وكيف يتغير الناس ، وكيف يتغير المجتمع ؟ 0.29 |
خطبة الجمعه 11-12-2009 السيد علي رافع إن الدين جهاد ومجاهدة ، وتفاعل بينك وبين كل آيات الله حولك ، وهذا يستلزم منك أن تقدر الله حق قدرة ، وتقدر آياته حق قدرها ، وأن تقرأ هذه الآيات " .. بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ "]العلق 1،2 [، إنظر كيف كنت ، وكيف أصبحت ، " قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ... "]العنكبوت 20 [، كيف بدأ خلقك ؟ كيف كنت مضغةً ، فأصبحت في هذا الحال الذي أنت عليه اليوم ؟ فهل تعرف ماذا سوف تكون غداً ؟ إشارةٌ لك لتتأمل في خلقك . 0.28 |
حديث الخميس 06-03-2014 السيد علي رافع وبيتعلم من ما يحدث حوله، فيستطيع أن يتعلم منذ الصغر، ما ينفع وما يضر. هذا الكيان القائم، يستطيع أن يتعلم بالتجربة، السبب والمسبب. يستطيع أن يتعلم كيف يُركِّب الأشياء، وكيف يصنع الأشياء، كيف يزرع، وكيف يحصد، كيف يصنع، وكيف يُطوِّر، كيف يبحث، كيف يسمع، كيف يحلل. 0.28 |
خطبة الجمعه 21-10-1983 السيد علي رافع إن القضية هي كيف تكون اليوم أفضل من الأمس وكيف تكون غدا أفضل من اليوم كيف تكسب كإنسان كل يوم جديد وكيف تصبح كإنسان كل يوم في جديد كيف تكون يا إنسان في كل يوم عيد توصل فيه وبه بمعنى الحق وبمعنى الحياة. 0.28 |
حديث الخميس 12-01-2012 السيد علي رافع ومن هنا، يكون انطلاق الإنسان، في مفهومه في الدين، أنه دائماً، يبحث عما هو أفضل وأقوم في حياته وفي سلوكه. وهذه الفكرة أو المنهج، هو في واقع الأمر، ما وُجِّهنا إليه. فكل آيات الحق، أو كثيرٌ من آيات الحق، تحثنا على أن نتفكر ونتدبر في أمور حياتنا، وفي سر خلقنا، وفي بدء هذا الخلق، وفي تطوره، وكيف كان الناس في قديم، وكيف أصبح الناس في حاضر، بل وكيف سيكون الناس في مستقبل، "قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ..."[العنكبوت 20]، هذا التفكر والتدبر والتأمل، هو في كل أمرٍ في حياتنا وفي سلوكنا على هذه الأرض، لا يتجزأ. 0.27 |
خطبة الجمعه 20-04-2012 السيد علي رافع عباد الله: تعلموا كيف تقرأوا آيات الله، وكيف تتجهوا بالدعاء إلى الله، وكيف تتعلمون من أرضكم، وكيف يلتقي كل ذلك في وجودكم، فتعملوا عملاً صالحاً، يُخرِجكم من الظلمات إلى النور. 0.27 |
حديث الخميس 23-09-2004 السيد علي رافع نحن في حاجة في مجتمعاتنا ونحن نرى الظروف المحيطة بنا في كثير من البلدان التي تنتسب إلى الإسلام إسماً وإلى منطقتنا أيضا جغرافيا وتاريخيا لها علاقات بهذا المجتمع أن عليها أن تدرك أن ما تجابهه من صعاب هو حتى تتذكر وحتى ترجع إلى المعاني الحقية وإلى الأسس التي قامت عليها في قديم في رسالة الإسلام الحقية التي قامت على الفكر وقامت على التأمل وقامت علىالحرية وقامت على إحترام الإنسان كل هذه المعاني التي تصدرها لنا الغرب الآن بصورة أو بأخرى كانت في معناها الحقي قبل أن تعرف أي الأمم في الغرب أي معنى من هذه المعاني. هذه المعاني من فطرة الإنسان كيف يعلو كيف يتعلم كيف يتعامل كيف يتكافل كيف يحترم الآخر كيف يحترم الإنسان كيف يستفيد من كل الموارد الموجودة عنده كيف يحترم هذه الموارد يقدرها كيف يحافظ عليها كل هذه المعاني أثيرت في اللحظات الأولى للدعوة الإسلامية. الدعوة الإسلامية قامت على معنى أساسي وله دلالة حقية {(1) اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (سورة العلق )} وكان هذا المعنى بداية فتح وكما نتذاكر دائما أن القراءة هنا ليست فقط أن تقرأ كلمات أو تقرأ آيات القرآن فقط وإنما القراءة هنا لرسالة الله للإنسان موجودة دائما على هذه الأرض من خلال معاني مختلفة ومن خلال آيات مختلفة التي تصورها الطبيعة ومن خلال حال الإنسان ما يقوم فيه الإنسان من أحوال مختلفة كل هذه المعاني هي رسائل من الله للإنسان عليه أن يقرأها عليه أن يقرأ أسرار الطبيعة وأسباب الحياة وقوانين الحياة وأسباب القوة وأسباب الضعف وأسباب العلم كيف يتعلم وكيف يبحث عن الحقيقة كل هذه المعاني هي أساس من الأسس التي إفتقدناها في مجتمعاتنا مجتمعاتنا اليوم هي مجتمعات قصصية تروي قصص كان في قديم وحدث كذا وجرى كذا وحين تقابل هذا الشخص مع ذلك وقال له قصص من هذا النوع على سبيل الرواية وأصبحت الأحاديث الدينية التي نطلق عليها دينية هي قصص من التراث يقص علينا بعض الأمور دون أن يربط هذا بواقع الحياة التي نعيشها كيف نستطيع أن ننهض من هذه الكبوة التي أصابتنا والتي نحن فيها الآن لا يمكن أن نخرج من هذا الحال الذي نحن فيه إلا أن نقرأ أكثر وأن نتعلم أكثر وأن نعتمد على أنفسنا أكثر ونكون أكثر قوة وأكثر قدرة على أن نجابه ما يحدث حولنا من أمور. 0.27 |