خطبة الجمعه 28-12-1990
السيد علي رافع

إن ما نحاوله في جمعنا هذا وفي حديثنا هذا أن نجتهد فيما بين أيدينا طالبين الحق قاصدين الحق في كل أعمالنا وف يكل أحوالنا مدركين أن الله أعطى الإنسان ما يمكنه أن يبحث عن الحق الموجود في وجود الإنسان وقيامه. حين ننظر حولنا اليوم نجد مفاهيم كثيرة غير واضحة في الأذهان مفاهيم كثيرة يغلب عليها التفكير السطحي وعدم التعمق في مدلولها وفي ماهيتها حين ننظر الى مفهوم الإنسان في علاقته بربه في مفهوم العبودية لله في مفهوم عمل الإنسان على هذه الأرض وعبادة الإنسان من خلال هذا القيام نجد المفاهيم السائدة تفصل بين العبد وربه تفصل بين قضية الإنسان وإرادة الإنسان وإرادة الحق بالإنسان في تصور تجسيدي لصورة خلقها الناس بسطحيتهم وبسوء فهمهم وحاربوا كل إنسان يحاول أن يصل الى عمق في هذه العلاقة. يقوم المفهوم الذي يحاول الناس أو بعض الناس أن يفرضوه على إلغاء الإنسان بإمكاناته وملكاته إرادته وعقله الى أن يقوم في صورة مكررة لا دلالة لها عنده ويوم يغيب الإنسان إرادته ويغيب عقله ويغيب ضميره وحسه فإنه يتحول من إنسان الى شبه إنسان صورة متحركة لا روح فيها و لا عقل فيها ولا إرادة لها ولا حس بها.

0.69

خطبة الجمعه 15-03-1996
السيد علي رافع

وقبل كل ذلك هناك مفهوم الإنسان ومفهوم قيامه على هذه الأرض.

0.36

خطبة الجمعه 17-10-2003
السيد علي رافع

إن ما نراه اليوم من مفاهيم مغلوطة في ديننا من وجهة نظرنا إنما ترجع إلى سوء فهم في علاقة الإنسان بربه.. وإذا استقامت علاقة الإنسان بربه أو مفهوم الإنسان في علاقته بربه لاستقامت مفاهيمه الأخرى.. وهذا هو معنى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.. فيوم يستقيم مفهومنا في شهادة لا إله إلا الله وفي شهادة أن محمداً رسول الله سوف يستقيم مفهومنا في كل معاملاتنا وفي كل عبادتنا.

0.36

خطبة الجمعه 16-10-2009
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن مفهوم الإنسان عن علاقته بالله ومعنى عبوديته لله ، له علاقةٌ بأمورٍ كثيرة في حياته ، في تأديته لمناسكه ، وفي مفهومه لأن يكون في طاعة الله ، وفي مفهومه لأن يكون باحثاً عن الحقيقة ، وفي مفهومه لأن يكون سالكاً في طريق الله وعارجاً في معراج الله ، وفي مفهومه لأن يكون قياماً أفضل على هذه الأرض ، وبعد هذه الأرض .

0.35

حديث الخميس 24-01-2013
السيد علي رافع

فنحن دائماً، حين ننظر حولنا، وما صارت عليه مجتمعاتنا، نجد فارقاً كبيراً، بين ما نقرؤه في آيات الله، وبين مفهوم المجتمع في هذه الآيات. وقد يكون المفهوم القائم، هو نتاج مفاهيم سابقة، وهذه المفاهيم لها جذورها التي قُرئت بها الآيات.

0.33

حديث الخميس 27-09-2012
السيد علي رافع

فنحن في هذا الوقت، وفي هذا المكان من الأرض، وفي هذه الأمة، نجد أن مفهوم الدين ومفهوم علاقة الإنسان بالله، فيه التباسٌ شديد، مما يجعل الناس يلتفتون إلى أمورٍ يظنوها في قلب الدين، وهي في واقع الأمر، مفاهيم لهم أو مفاهيم سابقة، لا تعدو أن تكون رأي إنسان في قضيةٍ ما، أو فهم إنسان في آيةٍ أو في حديثٍ رآه كذلك.

0.32

خطبة الجمعه 19-05-1995
السيد علي رافع

ما أردنا أن نقوله اليوم إن آيات الحق تعلم الإنسان عن قديمه وحاضره وقادمه وأن فيها من المعاني الكثير وأن حصر كل مفاهيمها وكل معانيها في مفهوم واحد متجمد وترك كل مفاهيم أخرى هو تضييق واسع فالدين هو مفهوم قبل أن يكون شكلا وقبل أن يكون صورة وإذا كانت الآيات تحمل معاني كثيرة فكل معنى له إحترامه وكل تفسير له مقامه ولا مانع أن يكون هناك أكثر من فهم ولكن المفهوم الأساسي هو مفهوم حقي يأخذ صورا كثيرة ويتجلى في أشكال كثيرة وعلى الإنسان أن يتدرب ليفهم أكثر من مفهوم وأن يتقبل أكثر من مفهوم فإذا كان يجب عليه أن يطبق مفهوما لأنه ينعكس على سلوكه في صورة وفي شكل فعليه أن يعرض كل المفاهيم على قلبه وأن يستفتي قلبه أن ينير له طريقه.. اما أن يكون الإنسان جسدا بلا قلب وصورة بلا معنى وقشرة بلا جوهر فهو يكون كالخشب المسندة يفقد إنسانيته ويفقد أمانة الحياة فيه .. إنه إنسان يوم يعرف الأمر وضده ويعرف أكثر من حال وأكثر من مفهوم وأكثر من صورة يتحاور ويتناقش ويتدبر ويتواصى ويتقبل ويرفض.. لا يسيره مفهوم قديم أو مفهوم حديث وإنما الذي يسيره هو قلبه على الإنسان أن يتعلم ذلك حتى يكون إنسانا وحتى يعد نفسه لقادم حياته ولمستقبل وجوده..

0.32

حديث الخميس 11-02-2010
السيد علي رافع

هذه الأمور حتبدأ إنها ترجع إلى الخلف ، في الخلفية الإنسانية البشرية ، للإنسان نفسه كمُعْتَقَد له في الحياة ، في مفهوم الحياة ، وفي مفهوم الغيب ، وفي مفهوم ما وراء هذا الكون ، في مفهوم المُكَوِّن ، في مفهوم الخالق ، في كل هذه المفاهيم ، تبدأ إن هي بترجع ، الإنسان ـ بيبقى ـ قد يكون له مُعْتَقَد في هذا ، إنما هذا الأمر أصبح شيء مجرد بالنسبة للإنسان .

0.31

خطبة الجمعه 20-04-2000
السيد علي رافع

نحن نتكلم كثيرا عن المفاهيم التي تحملها العبادات لنا. فنحن نقول أن الصلاة هي مفهوم التعرض الدائم لرحمات الله ولنفحات الله بصفة مستمرة. وفي نفس الوقت هناك المفاهيم الأخرى التي هي لها علاقة بحياتنا المستقبلية مثل الثواب والعقاب. فهذا المفهوم يحمِل أن الإنسان هو محصِّلة لما سيكون عليه أو لما يفعله اليوم. ويوضح لنا أن العمل الذي يقدمه الإنسان اليوم هو الأساس الذي يهيئه لما سيكون عليه. "وجدوا ما عملوا حاضرا". "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" "من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره". فالإنسان هنا هو محصلة هذا العمل ومحصلة الفعل الذي يفعله اليوم. هذا مفهوم آخر. وإذا أدركناه وجدنا أن هذا يشمل البشر بجميع صورهم وبجميع أحوالهم. وأن ما يفيد الإنسان أيا كان هو عمله اليوم. وبمفهوم آخر أيضا. نجد أن هناك مفهوم الساعة ومفهوم القيامة. وهذه المفاهيم لها دلالة حقية وهي أن وجود الإنسان في وقت ما سوف يقوَّم. ما هو حاله. ما وصل إليه. هل يستطيع أن يُكْمل طريق الحياة. أم أنه لا يمكن أن يفعل ذلك. وهذا أمر حقي. الإنسان يدركه تماما. ويدرك أن هذا المفهوم كما أنه مفهوم في باطن الإنسان أو في مستوى الإنسان من الناحية الباطنية والمعنوية. هو مفهوم موجود في حياتنا البشرية. في كل مرحلة من المراحل. الإنسان نفسه بيقوِّم نفسه. حينما تقدِم على مشروع جديد أو على عمل جديد أو على أي شيء تريد أن تفعله فأنت بتقوّم نفسك.

0.31

حديث الخميس 15-12-2016
السيد علي رافع

وإذا دخلنا في المفاهيم، فسوف نجد هناك مفاهيم كثيرة، مفاهيم تبدأ من مفاهيم متطرّفة وفيها غلوّ شديد، ومفاهيم منفتحة وفيها تساهل شديد. وفي كل الأمور هي مفاهيم إنسانيّة، لا يجب أن نصفها بأنّها مفهوم ـ أنّ هذا هو الدّين في هذه الصورة المتشدّدة أو في هذه الصورة التي ليس فيها غلوّ.

0.31

حديث الخميس 11-09-1997
السيد علي رافع

إنما مفهوم الصلاة دي ما لهاش (ليس لها) إسم يهودي ولا نصراني ولا مسلم دي صلاة دي صلة بين العبد وربه. إنما شكل هذه الصلاة تقيمها إزاي حركاتها أساسياتها وما الى ذلك. دي قضية تشريعية. قضية جاءت بصور مختلفة كما جاء الصوم بصور مختلفة كما جاءت أن يكون الإنسان في علاقة مع من حوله في صورة الزكاة وما الى ذلك بصور مختلفة. إنما مفهوم الزكاة مفهوم الصلاة مفهوم الصوم مفهوم الحج. مفهوم القبلة. مفهوم التوحيد. كل دي مفاهيم أساسية في القانون الحقي للوجود. إللي كل الأديان هي لما نشيل منها الشكل هي تبقى معنى القانون الا هو في واقع الأمر اللي إستخدم في القرآن بإن هو الإسلام. فإذا الإسلام هو فوق الشكل وفوق الصورة ده المفهوم الحقي لقانون الحياة وبيتجلى له تجليات بصور مختلفة ومن هنا كانت كل الديانات هي معنى الإسلام من هذا المنطلق كان كل الأنبياء مسلمين و كان كل الرسل مسلمين من هذا المعنى ومن هذا المفهوم.

0.3

حديث الخميس 16-09-1999
السيد علي رافع

نتفكر فيها على أساس.. من أن ليس هناك فهما واحدا أو حقيقة واحدة.. وإنما هناك مفاهيم متعددة ويصاحب كل مفهوم حقيقية على مستوى ما.. وهذا يؤدي الى أن يكون الإنسان متفتحا لجميع المفاهيم ولجميع المعاني في أي مذهب وفي أي إتجاه.. وهوَ عليه أن يتدبر في هذه المفاهيم جميعها.. وينظر الى أساس هذه المفاهيم.. والأساس التي بنيت عليه هذه المفاهيم من آيات الله ومن أحاديث رسول الله ويرى الى أي مدى يمكن أن يصل المفهوم نتيجة هذه الأصول التي نرجع جميعا إليها.. لذلك فإن الرجوع الى الأسس لأي مفهوم هي قضية ضرورية.. لأننا جميعا لا

0.3

حديث الخميس 15-10-2009
السيد علي رافع

وهذا ما نجده في مجتمعنا في أشكالٍ مختلفة ، وفي مفاهيم كثيرة ، و في أحداث حولنا ، وفيما يفعله الناس من أفعال في مفهوم التدين ، ومفهوم أنهم يطيعون الله ، ومفهوم أنهم لا يعصون الله ، وفي مفهوم ان هذا هو الحق ، وأن هذا هو الدين ، من الناحية التي تركز على أن الطاعة هي التنفيذ الحرفي للكلمة دون إدراك المقاصد التي جاءت من وراء هذا الفعل .

0.3

حديث الخميس 24-01-2013
السيد علي رافع

ولكن ما نقول به دائماً: أن لا يستطيع أحد أياً كان، أن يَدَّعي أن مفهومه هو المفهوم الوحيد الذي على حق، ولا أن مفاهيم الذين سبقوا، لأنهم سبقوا، أنهم على حق. ففي كل عصر، سوف نجد مفاهيم متعددة وكثيرة ومختلفة.

0.29

خطبة الجمعه 18-12-2015
السيد علي رافع

وأننا في عصورٍ مختلفة نجد أناساً أرادوا أن يغيروا هذا النمط في التفكير، سواء أخطأوا أو أصابوا، إلا أن تغييرهم للمفهوم السائد، أو محاولتهم لتغيير المفهوم السائد، يكون فيه خيرٌ وفتحٌ لآخرين ليتدبروا ويتأملوا ويتعمقوا.

0.29

حديث الخميس 09-01-2014
السيد علي رافع

فمن هنا، حين ننظر كذلك، سوف تجد إنه لا يستطيع الإنسان بهذا المنطق، إنه هو يدين أي مجموعة من الناس، بأي مفهومٍ كان مفهومهم هذا، أياً كان هذا المفهوم، فهم لهم مفهومهم، وهم لم يأتوا بهذا المفهوم من فراغ، وإنهم لهم حيثيات، ربما يكون فيه تقصير في التسبيب، أو في ربط الأمور ببعضها، ولكن هم رأوا هذه الحقيقة من هذه الزاوية، ولا يُعاب عليهم، لأنهم لا يستطيعون أن يروا غير ذلك.

0.28

خطبة الجمعه 21-02-2014
السيد علي رافع

فهذه العلاقة بين العبد وربه، تمر من خلال قلب الإنسان، ومن خلال عقل الإنسان، ومن خلال فهم الإنسان. لذلك، فهي علاقةٌ مميزةٌ، لا يمكن تشبيهها بأي علاقةٍ بين إنسانٍ وإنسان. إن كثيراً من المفاهيم الشائعة، تصور علاقة الإنسان بربه، كعلاقة المرؤوس برئيسه، أو العبد بسيده، وهذا تشبيهٌ باطلٌ، لا يمكن أن يستقيم، لأن علاقة الإنسان بربه، ليس كمثلها شيء، وتعالت هذه العلاقة عن أي صورةٍ، أو أي شكل.

0.28

خطبة الجمعه 17-10-2003
السيد علي رافع

إنا إذا أدركنا علاقة الإنسان بالله بصورة ما انعكس إدراكنا هذا على كل مفاهيمنا في عبادتنا وفي معاملاتنا وفي كل ما أمر به ديننا.. كلما ارتقى فهمنا بعلاقتنا بربنا كلما ارتقى مفهومنا في عباداتنا وفي سلوكنا وفي معاملاتنا.. وكلما تجمد مفهومنا في علاقتنا بربنا كلما تجمد مفهومنا في عباداتنا وفي معاملاتنا وفي كل أحوال ديننا.. لذلك فإنا نجد ما عليه الناس اليوم في أغلب أحوالهم وفي عمومهم قد جمدوا علاقتهم بربهم وجسدوا ربهم فتجسدت كل عباداتهم وكل معاملاتهم فخرجوا من معنى دينهم إلى جاهلية وجودهم وإلى ظلام نفوسهم.. وهذا حال الإنسان على مر العصور يرجع إلى جاهليته.. فظلامه يطغى عليه ويرجعه إلى الظلام.. إنا في جاهلية اليوم من نوع آخر فلو أن كل الناس يقولون إنا نعبد الله وكثير من الناس يظنون ذلك إلا أنهم غاب عنهم معنى الحق فيهم ومعنى الحق عليهم ومعنى الحياة لهم ومعنى علاقتهم بربهم ومعنى وجودهم على أرضهم ومعنى معراجهم في سمائهم.. غابت عليهم كل هذه المفاهيم وبقيت عندهم أشكال وصور يعبدوها ويقدسوها.. ليس هذا بين المسلمين فحسب وإنما هو في كل الأديان هناك غالبية عظمى جمدت معاني الدين وجسدته في أوثان وأصنام ورجعت إلى جاهليتها (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ(13)( سورة سباء)

0.28

خطبة الجمعه 19-04-1996
السيد علي رافع

وهناك فارق بين أن يقوم الإنسان فى ذلك ويشهد ذلك، وبين أن يقلد الإنسان ويردد الإنسان دون وعى ودون فهم، فالفهم أساس النية والنية أساس العمل والعمل هو تعبير عن مفهوم وهو قيام فى هذا المفهوم وممارسة لهذا المفهوم وتذكير بهذا المفهوم.

0.28

حديث الخميس 22-02-2018
السيد علي رافع

ما نريد أن نتحدّث فيه اليوم: هو في تفكير الإنسان منذ القدم، في علاقته بالغيب، هذا التّفكير الذي ينبع من نفس الإنسان، ومحاولة فهم العلاقة مع الغيب كفهم العلاقة بين إنسانٍ وإنسان، أو بين إنسانٍ وحاكمٍ، أو بين عبدٍ وسيّدٍ، مع أنّ أساس هذه العلاقة ـ لو صدق الإنسان ـ هي أنّه لا يستطيع أن يعرف ماهيّتها، لا يعرف حكمة خلقه، وإن كان يحاول أن يُكوِّن له فهماً عن هذه الحكمة.

0.28

خطبة الجمعه 23-11-2007
السيد علي رافع

عباد الله : إنَّا حين نتأمل فيما يحدث في مجتمعنا ، وما يدور من حديثٍ عن الدين وعلاقته بالمجتمع ، فإنَّا نجد أن هناك لبساً في المفاهيم ، في مفهوم الدين ، وفي مفهوم المجتمع ، وفي مفهوم كيف تكون هذه العلاقة بين الدين والمجتمع .. الدين كما نفهمه وكما نذاكر دائماً هو قانون الحياة . جاءت الرسالات السماوية ، والرسالات أيضاً الأرضية - للذين أنار الله قلوبهم - لتوضح هذه المعاني وهذا القانون .. فالدين ليس شيئاً مفروضاً بالقوة أو بالجبر ، وإنما هو كشفٌ للطريق الذي يجب أن يسلكه الإنسان ، والذي يصادف ما فيه من فطرةٍ سليمة .

0.27

حديث الخميس 20-11-2003
السيد علي رافع

طبعا بعض الناس ما يقبلوش هذا الكلام أو بيصفوا الصوفية بصفات نتيجة هذه المفاهيم اللي وضحوها. لذلك بنجد كثير من الصوفية حين عبروا عن هذه المفاهيم رمزوها أو كان كلامهم ليس صريحا في ذلك خوفا من المفاهيم السائدة في عصورهم إنما هي في واقع الأمر هي قضية حقيقية. النهاردة بنتكلم عن هذا المفهوم نتكلم عن مفهوم أن المقصود الواحد المعنى الواحد والقرآن بيقول (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ (285)(سورة البقرة) نفهم إن القانون واحد وأن لا تغيير في هذا القانون وإن الرسالات السماوية كلها بتكشف عن معنى واحد وهو أن يكون الإنسان أكثر صلاحا وأن يكون في معنى العبودية لله. نحن الذين بسوء فهمنا في الديانات المختلفة الموجودة على هذه الأرض بتعصبنا وبتمسكنا بظاهر الأمور ورفض المعنى الأساسي اللي هو معنى المقصود وجه الله ومعنى إن الإنسان يكون في علاقة في الله وكل ما يجيء بعد ذلك بيخدم هذه القضية بنجد هذا المعنى موجود.

0.27

خطبة الجمعه 10-11-2017
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أنّ الدّعوة إلى الحقّ، ومفهومنا لهذه الدّعوة، هو مفهومٌ نسبيّ، وهذا المفهوم النسبيّ يجب أن نراه في أنفسنا حين نعكس البصر إلى داخلنا.

0.27