خطبة الجمعه 03-08-1983
السيد علي رافع

عرف سر الخلق في خلقه وعرف سر الحق في حقه وعرف سر العقل في عقله وعرف سر القلب في قلبه وعرف سر الوجود في وجوده وعرف سر النفس في نفسه وعرف سر الروح في روحه وعرف أنه في دوام عبدا للهوطلب الله ومقصود وجه الله ويرجو لقاءه ويطلب أن يكون في دوام عبدا له ينتقل من حال الى حال ومن معراجالى معراج قائد ركب عوالمه إليك عرفها وقامها وشعر بها في وجوده وقيامه فوجب علينا في مفهومنا ألا نخلط بين مرحلة ومرحلة وبين حال وحال.

0.64

خطبة الجمعه 23-08-2002
السيد علي رافع

من هنا فدعاة الحق يدعون بعضهم بعضا ودعاة الباطل يدعون بعضهم بعضا. وأمل الإنسان أن يكون- أمل الإنسان الصالح الذي أدرك ما فيه من تقوى وأدرك ما فيه من فطرة وأدرك ما فيه من فلاح وأدرك ما فيه من صلاح- أمله أن يكون في معسكر الحق يجتمع على ذكر الله ويقصد وجه الله ويطلب الله في صلاحه صلاح لكل من ينتسب إليه وبذلك يكونون أداة خير وسلام ورحمة. وهذا أمل الإنسان على هذه الأرض أن يكون أداة خير وسلام ورحمة لأنه بذلك يكسب في الله ويرتقي في الله. الإنسان في حاجة الى من يشد أزره ومن يأخذ بيده ومن يذكره بما عاهد الله عليه. وهنا كان فضل الجماعة وفضل الإجتماع على ذكر الله. فالإجتماع على ذكر الله يساعد كل فرد في جماعة أن يكون منتسبا الى الحق والى النور. يساعده ذلك في طريقه الحقي في هذه الحياة وما بعد هذه الحياة يساعده أن يسلك طريق الحق والفلاح. لذلك عبر الإتصال الروحي في عصرنا الحديث عن هذه الحقيقة بالقول أن هناك من ينتقلون الى العالم الآخر وهم غير منتسبين على أسرة الى جماعة الى أخوة في الله الى بيت في الله.

0.52

خطبة الجمعه 09-01-1981
السيد علي رافع

هذه هي حياتك.. وهذا هو طريق الحياة.. لمن أراد الحياة ولمن طلب الحياة ومن طلب الحياة وعرف وجوده هدفا وعرف إرتقاءه أملا وعرف سعيه ذكرا وعرف حديثه دعاءا ورجاءا وأملا.. وعرف معاملاته دينا وعرف شهوده يقينا.. فطلب مثلا ورضى ربا وقام طلبا.. وأراد إرشادا وتذكيرا وفهما.. {إني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني} إنه قانون الحياة.. إنه قانون الحياة الذي ظهر لنا.. في قديم وجودنا يوم ظهر على الأرض إنسان يطلب الله.. ويسأل الله ويرجو الله.. نظر الى السماء فوجد شمسا فقال هذا ربي.. فلما أفلت قال هذا ليس ربي.. ونظر الى كل شيء من حوله طلبا لربه فعرف ربه عرفه في وجوده.. عرفه في قيامه.. عرفه وعرف أن طريقه في أن يعلمه ربه.. {إن لم يهدني ربي لأكونن من الضالين} هذا سلوك الإنسان المستقيم.. فيوم يدرك معنى الربوبية له.. ومعنى الأعلى له.. ومعنى الأكبر له.. ومعنى الحياة له.. أساس طلبه.. أن يعلمه ويهديه هذا الأعلى.. {وما كنا معذبين حتى نرسل رسولا} فمن عرف هذا حقا طلب إرشادا.. فإذا كان الإرشاد غير متوافر على هذه الأرض كان إرشادا له من الغيب.. وإذا قام هذا الإرشاد على الأرض دلك يا إنسان عليه.. دلك على تجربة من سبقك في طريقه الى ربه.. دلك الى تجربة قديم لك.. بقدم الحياة على هذه الأرض.. فكانت الرسالات السماوية هي فترات في تاريخ الأرض.. إنتقلت فيها معرفة من على الأرض من حال الى حال.. من رشاد الى أرشد.. من علم الى أعلم.. من فضل الى أفضل..

0.33

خطبة الجمعه 17-04-1987
السيد علي رافع

إنه بقيامه وبوجوده مهيئا لأن يعرف الحق في وجوده هو وفي قيامه هو فإذا عرف الحق في وجوده عرف الحق في كل وجود كما قال القوم(من عرف نفسه فقد عرف ربه)الحق يخاطبنا(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه لحق).

0.32

خطبة الجمعه 05-03-1982
السيد علي رافع

فكما أمرنا في حياتنا أن نذكر الله في كل صورة وفي كل عمل وفي كل شكل لنكون في إتزان وليصبح قيامنا متزنا فعرفنا الذكر في صلاتنا وعرفنا الذكر في عملنا وعرفنا الذكر في قولنا وجهرنا وعرفنا الذكر في ضمتنا وسرنا عرفنا الذكر في قيامنا سائلين طالبين وعرفنا الذكر في تسبيحنا وفي ذكرنا بإسمه الأعلى وبإسمه العظيم.

0.32

خطبة الجمعه 03-08-1983
السيد علي رافع

ومن هنا كانت هناك ضرورة لأن تتواجد في الجماعة هذه المراحل المختلفة حتى تتكامل وتصحح بعضها بعضا وتقوم بعضها بعضا.. فمن يرى الأمور في تنفيذها دون وعي ودون إدراك يصحح له أخ له في الله قام في هذه المرحلة ومر بها ودخل مرحلة أخرى.. لا يقوم إلا فيما يدرك ولا ينفذ إلا ما يعقل يصحح له سلوكه ويصحح له مفهومه.

0.31

خطبة الجمعه 09-01-1981
السيد علي رافع

ومن قام حقا كذلك.. عرف أنه للبقاء وعرف أنه للديمومة.. فعرف حياته ممتدة وعرف وجوده قائما.. وعرف حياته باقية.ز فآمن بيوم آخر في وجوده.. وقيام آخر في حياته.. مدركا بما وهبه الله عما أعطاه الله وما فطره الله عليه وما خلقه الله عليه..

0.31

خطبة الجمعه 27-02-1987
السيد علي رافع

إن هذا لا يتعارض مع محكم القول فالذي كان ويوكون وسيكون في دائم قيام نقطة إرتكاز لكل إنسان في مفهومه وفي فكره وفي تأمله. وإنما هناك من القول ومن المعرفة ما نستطيع اليوم أن نقدمه بصورة أكبر وبصورة أوضح وبصورة أكرم مما كان مع إنطلاقة الإنسان في ظاهر علومه وفي ظاهر مادياته في هذا القرن الأخير إنطلاقة ما عرفتها البشرية عرفها في هذا القرن الأخير فانفجرت المعارف إنفجارا وعرف الإنسان مكانه في هذا الكون. عرف أنه ذرة في بحر كبير لا حدود له ولا نهاية له فأدرك عجزه وأدرك إفتقاره وأدرك كيف يقوم وكيف يكون. عرف معنى (يا أيها الناس أنتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد). عرف أن لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)كما عرف أيضا أنه بأمانة الحياة له وبسر الله فيه خاض في مجالات ما كان ليخوض فيها وعرف معارف ما كان ليعرفها لولا هذا السر فيه سر العقل وسر الحياة.. عرف ضآلته وعرف عظمته.. فأدرك قول الحق(عرضنا الأمانة على السموات والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)حملها الإنسان الذي ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره فيه.

0.3

خطبة الجمعه 12-06-1981
السيد علي رافع

هو نور الله في الأرض في دوام.. هو بيت الله في الأرض في دوام.. هو قبلة الله في الأرض في دوام.. فهل عرفنا قبلتنا.. هل عرفنا بيت الله.. هل عرفنا طريقنا أنه لا إله إلا الله.. بشهادة محمد رسول الله.. فكيف لا يكون كذلك وقد أخبرتنا بذلك {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله}..

0.3

خطبة الجمعه 04-05-1973
السيد علي رافع

من صدق. من عرف. تأمل في فطرة الحياة فوجد جوابا لتساؤله. عرف سر الإنسان. عرف معنى الحق في الإنسان. عرف أن الإنسان ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره فيه. عرف أنه بوجوده يحاول محاكاة موجده في كل عمل يأتي به. وفي كل فعل يصدر منه وقضيته أن يهيء وجوده لمعاني الحق عليه. لتلهمه فيما يفعل ولتلهمه فيما يجب أن يقوم به ليرقى فيالله. لأن رقيه في الله هو أن يستقيم في وجوده كما إستقام أعلاه في وجوده. فأوجده. أوجد فيه سر الحياة فيوم يستقيم الإنسان في وجوده. تصبح له القدرة أن يضع سر الحياة في كل ما ينتج وفي كل ما يفعله هو. عبدي أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون. فقيام الإنسان في عبوديته صادقة يهيء وجوده لصلة مع أعلاه. لصلة مع ربه. يعلمه كيف يقول للشسيء كن فيكون. كيف يوم يقول شيئا يخرج منه وفيه حياة.

0.3

خطبة الجمعه 10-04-1981
السيد علي رافع

إنك في طريقك المنسجم مع الوجود تعلم الخير وتعلم الباطل.. {الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه} لأنهم عرفوا الطيب والخبيث.. عرفوا الحسن والأحسن.. عرفوا طريقهم.. عرفوا قبلتهم.. عرفوا هدفهم.. عباد الله..

0.3

خطبة الجمعه 15-08-1980
السيد علي رافع

عرف القوم ذلك.. عرفوا أنهم يوم يتشرعون ويتحققون.. يكونوا في إرتقاء دائم في الله.. ويكونون في كسب دائم في الله.. وعرفوا أن طريقهم في ذلك هو حبهم.. ومبايعتهم لرسول الله.. فقالوا فهو الياقوتة المنطوية عليها أسرار مكنوناتك والعيبوبة المنتخب منها معلوماتك.. وقالوا.. إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله.. عرفوها وقاموها.. صدقوها وأدركوها.. عرفوا من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه.. عرفوا أنهم لو جاءوا الرسول فاستغفروا الله وشهدوا معنى رسول الله يخاطبهم في دوام.. يخاطبهم في كل لحظة وحين بصدقهم وطلبهم وحبهم وإلتفافهم بمبايعتهم.. (من رآني فقد رآني حقا)..

0.3

حديث الخميس 15-04-2004
السيد علي رافع

من هنا نحن أمام مفاهيم كثيرة قد يكون جزء منها صحيح وقد يكون مرجعيتها صحيحة ولكن حصرها في شكل واحد أو في صورة واحدة يقلل من المعنى الشامل الذي تشير إليه.. ونجد ذلك في مفاهيم كثيرة في حياتنا.. نجد أن الكل حين يفسر بعض الآيات وبعض الأحاديث يحصرها في شكل واحد وفي صورة واحدة وينسى المعنى الأساسي الذي من وراءها بنجد هذه المعاني في واقع الأمر موجودة في بعض الأثر.. إستمعنا لبعض الأحاديث عن الحسن البصري إنه كان له بعض اللقاءات التي كان يجتمع فيها مع إخوان له على ذكر الله وعلى التأمل في المعاني العميقة للآيات وللأحاديث فجاءه رجل يسأله في مسألة فقهية فقال له هذا ليس وقته وهذا ليس مكانه.. إسألني عن هذا في الجامع أو في مكان آخر وأشاروا بذلك أن في بعض الأحيان تكلم الكثيرون في ذلك.. إذا الإنسان حصر فقط في المسائل الشكلية الحرفية فإن ذلك يؤدي الى جمود القلب وأن على الإنسان أن يجعل من وقته ومن تأملاته وقتا يتأمل في المعاني وفي الأمور الحقية.. هذه المعاني موجودة منذ القِدم ولكن الناس ترددها في بعض الأحيان الذين يرددون أيضا يحصرونها في شكل واحد والبعض الآخر لا يرجعون إليها إطلاقا ولا يرددونها وإنما يكتفون من الدين ببعض الصور والأشكال التي يعلمونها للناس في كل مراحل حياتهم..

0.3

خطبة الجمعه 14-06-1974
السيد علي رافع

إن تجمع إنسان على إنسان ليكون تجمعا حقا إلا عرف أو إذا عرف كل إنسان ما في داخل أخيه بأن عرف ما في داخل نفسه فهو صورة ممن حوله فإذا عرف ما في داخله عرف ما في داخل الآخرين..

0.3

خطبة الجمعه 23-08-2002
السيد علي رافع

لقد أوجدنا الله على هذه الأرض لحكمة ولرسالة أرادها بنا علمنا هذه الرسالة في كل دين بعث رسولا به إلينا. وعلمنا أنه أعطى لنا البصر والسمع والفؤاد. وأن لكل عطاء دوره ومسئوليته. وأعطانا سره الذي هو وراء كل جوارحنا "فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا(8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا(9)وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا(10) (سورة الشمس) . فنفس الإنسان التي هي وراء هذه الذات عرّفها الله وألهمها الله فجورها وتقواها. تعرف ما يبعدها عن الحق وما يقربها إليه. فهذا معنى موجود فيها بفطرة الله التي فطر الناس عليها وبصبغته التي صبغهم بها. فكان علينا بهذا المعنى فينا الذي يعلم ذلك جيدا ولكنه ينسى بتواجده على هذه الأرض. وهذا سر وجود الإنسان على هذه الأرض. أنه ينسى ما فيه من فطرة ومن صبغة. لذلك كان القانون أن يرسل رسولا ليبلغ الناس عما فيهم من سره وعما فيهم من فطرته وعما فيهم من صبغته. أمرهم أن يقرأوا آياته لهم ويُرجعوا هذا الذي يقرأون الى ما فيهم من فطرته. كذلك أوجد الله على هذه الأرض قوى مضادة بحكمته وقد علمنا ذلك يوم قال لآدم وإبليس إهبطا منها بعضكم لبعض عدو لأن هذا هو قانون الحياة على هذه الأرض.

0.29

خطبة الجمعه 19-02-1982
السيد علي رافع

إن الجمع في الله هو هدف في حد ذاته ليكون هناك رباطا وليتعلم الإنسان كيف يقرأ وليتعلم الإنسان كيف يعلم وكيف يفكر ويتدبر إن الجمع في الله أساس ديننا فقد فضلت الجماعة في كل أمر والجمع في كل أمر ومجلس العلم مأمورين به أن نقوم فيه وأن نتعرض له ففيه كسبنا وفيه إرتقاؤنا وفيه حياتنا وفيه نجاتنا وفيه صلتنا وفيه رباطنا وفيه ما ننمي به أعماقنا حتى تكون مهيأة لتلقي معاني الحق من الكون المحيط بنا.. فإذا أقبلنا على جمعنا وإذا إندمجنا في حديثنا وإذا تذاكرنا وذكرنا إسم ربنا في حالنا وفي قيامنا سواء إجتمعنا بأجسادنا أو إجتمعنا بأرواحنا فسر الجماعة في ذكرنا وسر الحياة في فكرنا وسر الصلة في طلبنا وسر الكسب في إعتقادنا وسر الطريق في سلوكنا وسر الحياة في قلبنا فإذا إجتمعنا ثم إجتمعنا ذواتا أو أرواحا أو قلوبنا وعقولا فالسر في كل فرد فينا يكسب حياته أو يفقدها بما فيه من طلب وبما فيه من صدق.. إن النهاية والبداية هما الإنسان الإنسان هو المخاطب وهو المطلوب وهو المرجو.

0.28

خطبة الجمعه 02-03-1984
السيد علي رافع

فأكبرنا ديننا وتأملنا في أوامر الحق لنا لندرك ما يجب أن يكون وما يجب عليه أن نقوم في سلوكنا وفي طريقنا. إن معاني الجماعة معاني الأخوة والأخوة في الله معان أدركناها في جمعنا وأدركناها في قيامنا فعرفنا أن الحق مع الجماعة وأن السر في الجماعة وأن الفضل للجماعة. عرفنا أن من فضل الله على الإنسان أن يقيمه في جماعة تتواصى بالحق وتتواصى بالصبر.. فقيام الإنسان قيام أكبر قيام في داخله الكثير من معنويات وصفات من إدراك وإحساس. في الجماعة يقوّم حاله ويغير ما به.. أما إذا كان لا يطلب تغييرا ولا يطلب تقويما ولا يطلب إصلاحا فهو على ما هو عليه.. إن معنى الجماعة ليس مجرد تجمع بأجساد وإنما الجماعة هي جماعة قلوب وأرواح وأي إنسان على هذه الأرض يستقيم مع فطرة الحياة يكون في جماعة الحق والحياة.

0.28

خطبة الجمعه 04-05-1973
السيد علي رافع

كثيرون من الشرق ومن الغرب تحدثوا في هذا الأمر.. تحدثوا عن الإنسان في وجوده.. سر عمله وسر حياته سر خلقه سر إنتاجه.. سر فكره سر أدبه سر ما يكتب سر ما يود أن ينشر.. هل هو حبا منه في الظهور أو حبا منه في أن يفرض وجوده على الآخرين أم ماذا؟..

0.28

خطبة الجمعه 04-11-1988
السيد علي رافع

الحمد لله ولا حمد إلا لله ولا شكر إلا لله ولا صلاة ولا سلام إلا برسول الله إذا سألنا نسأل الله وإذا توكلنا نتوكل على الله وإذا إتجهنا إتجهنا الى الله. (الذين قالوا ربنا الله ثم إستقاموا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)الذين قالوا وأدركوا وآمنوا وعرفوا من يقصدون ومن يطلبون من إليه يتجهون ومن له يعبدون نظروا الى الحياة حولهم نظروا الى وجودهم والى الأشياء تحيط بهم والى المادة تغلف كل شيء أمامهم نظروا لكل ذلك وتأملوا فيه. عرفوا أن وراء كل شيء قوة كبرى عرفوا أن هذه القوة في أنفسهم وفي كل شيء(أنظر هل ترى ف يخلق الرحمن من تفاوت)(قل سيروا في الأرض فانظروا كيف خلق الخلق)عرفوا أنهم خلقوا لا ليكونوا ترابا أو حديدا وإنما خلقوا لله(إنا لله وإنا إليه راجعون)عرفوا أنهم للحق مخلوقين. عرفوا أنهم بوجودهم على أرضهم لن يتواجدوا لتذهب طاقاتهم الى أسفل سافلين لا لأن تذهب طاقاتهم الى فناء وإنما ليكونوا خلقا آخر ووجودا آخر وقياما آخر في كل صورة ما شاء ركبك. وعرفوا أن هذا المعنى الذي عنه يتحدثون وله يطلبون لا يستطيعون بقيامهم في مادي وجودهم أن يحيطوا به فهو الذي يحيط بهم فأرادوا أن يعبروا عن هذا المعنى لهم ماذا يقولون وماذا عليه يطلقون وكيف عنه يتكلمون وكيف به يتواصون وكيف له يذكرون فعبروا عما يجيش بصدورهم بأن هذا المعنى هو أعلاهم وربهم هو من له يرجعون وإليه يتجهون ليكونوه وليصبحوه.

0.28

خطبة الجمعه 18-06-1985
السيد علي رافع

أذكروا كل معنى حقي فيكم وعيشوا به وله تخلوا عن مادي قيامكم وعيشوا بأرواحكم بمعانيكم بأنواركم بسر الله لكم وفيكم بمعنى الحياة اتلباقية الدائمة من قام في ذلك ومن حقق لوجوده ذلك أعد نفسه لوصلة مع الحق ولوصلة في الحق فكان العيد هو الوصلة وعرف أن وصلته هذه مرحلة في مراحل متعددة وفي أحوال متلاحقة وأن ما من كمال إلا وعند الله أكمل منه فعرف الله أكبر دوما عرف أنه يطول بنا إسناد عنعنة حتى الى الذات عرف معاني الله ذي المعارج عرف معنى لانهائية الإرتقاء فردد هذه المعاني مجتمعه في قوله وفي ترديده الله أكبر كبيرا وما زاده هذا إلا أحساسا بفضل الله عليه وبنعمة الله به فكان وجوده حامدا لما حققه ولما قام فيه في سلوكه في طريقه.. فعرف أن طلبه الدائم في الله وإفتقاره الدائم الى الله لا يقلل من حمده لله والحمد لله كثيرا عرف أن كل هذه المعاني التي قام فيها والتي تذوقها والتي عاشها وقامها هي أحوال مقيدة لحدوثها في مقيد وهو وجوديته فنزه الله أكبر عن أي معنى يكون قد شعر به وأحاط به وسبحان الله بكرة وأصيلا فكبر وحمد ونزه في عيده وفي وصلته..

0.28

خطبة الجمعه 05-06-1992
السيد علي رافع

نتجه إلى الله، ونتوكل على الله، ونستعين بقوة من رسول الله. نطلب مددا ونطلب عزما، مدركين أن الإنسان عليه أن يُخْلِصَ فى طريق الله، وأن يجاهد فى سبيل الله، وأن يطلب قوة ليكون أهلا للحياة، وليكون إنسانا حقا عرف ربه، وعرف أمله، وعرف مقصوده، وعرف معبوده.

0.28

خطبة الجمعه 18-03-2016
السيد علي رافع

هكذا نتعلم ديننا. دينٌ يساعدنا أن نكون في تراحمٍ بيننا، في تكافلٍ بيننا، نخدم بعضنا بعضا، ويساعد بعضنا بعضا، مجتمعٌ يدعو إلى الخير، ويدعو ويأمر بما هو معروفٌ أنه الأفضل، وينهى عما هو منكرٌ، لأنه يؤدي إلى أسوأ وإلى ظلام.

0.28

خطبة الجمعه 04-06-1976
السيد علي رافع

فكيف أنت بذاتك تريد أن تحكم على اللامحدود وأنت في قيامك محدود كيف تريد أن تعرف حكمة الله في عاجل لأمرك وأنت لا تعرف أمسك ولا يومك ولا غدك ولكن مع هذا فهذه صفاتك وهذا هو حالك ليس المطلوب أن تهرب من حالك أو تتنكر لصفاتك وإنما المطلوب ان ترى هذه الصفات وتعرفها وتدركها لأن مع ظهور هذه الصفات فيك ففيك أيضا من الصفات ما هو سام وعال وما هو حق فما ظهر الله في شئ مثل ظهوره في الإنسان هذا حق قائم والإنسان في تكريم الحق له يمنحه أمانة الحياة وسر الحياة.. سر الحركة والقدرة.. سر الإرادة والفعل.. سر التأمل والذكر.. سر الشهادة والغيب.. سر القبول والرفض.. سر الاتجاه إلى أعلى أو الاتجاه إلى أسفل.. سر الصفات في اجتماعها فيه وفي ظاهر تناقضها به.. سر التسليم إلى أعلى والإكبار لما هو أعلى.. سر المحبة,, وسر الخشية.

0.28

خطبة الجمعه 05-11-1976
السيد علي رافع

عباد الله .. خلق الله .. سر الله .

0.28

خطبة الجمعه 19-02-1982
السيد علي رافع

إن الله علمنا في كتابه وفي رسوله وفي خلقه وفي كونه علمنا قانون الحياة وأعطانا من سره أمانة حملنا إياها بمعنى العقل فينا وبمعنى القلب لنا علمنا قانونه وعلمنا سرا من أسرار الحياة أن نتأمل وندرك وأن نتفكر ونعرف وأن نسأل ونطلب فأرشدنا فيما أمرنا وعرفنا نتيجة أمره لنا إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى لأن في أمره هذا نتيجة سننالها نكسبها وندركها أمرنا بالصلة وبالصلاة لأن في هذا أمر سنجني ثماره وسنعرف نتيجته في قيامنا.. علمنا وعرفنا فيما خاطبنا به وأكبر قيامنا لأن سره في قيامنا فكيف لا يكبرها ونحن خلقه وفينا ما نستوعب به ما أراد لنا أن يعلمنا لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء فكانت في فطرتنا أسرار نعرف بها ونعلم ونشعر بها ونطلب لأن لا يكلف الله نفسا إلا وسعها وهو الذي أوجدوسعها وخلقها ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات فكانت سعة كل فرد تختلف عن الآخر وما كان التكليف له إلا بما وسع واتسع فكان الإنسان بقيامه وما قام فيه إنعكاسا لقوانين الحياة به وأصبح الأمر للإنسان منه إليه لا شيئا مطلقا ولا شيئا مجردا وإنما قيام فيه وأمر له..

0.28

خطبة الجمعه 02-08-1985
السيد علي رافع

إن دين الفطرة يعلمنا ويكبر فينا معنى الجماعة ويذكرنا في دوام بفضل الجماعة والجماعة هي إجتماع قلوب على ذكر الله وليس مجرد إجتماع ذوات. عباد الله.. إن الإنسان في هذه الأرض مطلوب منه أن تكون له جماعة أن تكون له أسرة في الله حقا أن يكون له إجتماع على ذكر الله وعلى مقصود وجه الله.. عباد الله..

0.28

خطبة الجمعه 26-02-1988
السيد علي رافع

إبدأ بنفسك وهنا البدء بالنفس لا يعني ما يفهمه الناس من ذلك. البدء بالنفس في الفهم وفي الإدراك وفي المعرفة الناس تريد أن تحيط بالله بقولها أن تعرف الله وكيف تعرف الله كيف تقدر الله إلا في تقديرك لسر الله فيك وإلا لمعرفتك لنفسك وأسرارك وإلا بإنعكاس بصرك في بصيرتك. متجها الى أعماقك متجها الى وجودك متجها الى قلبك متجها الى ما أوجد الله فيك من سره فتشعر بضآلتك وتشعر بإفتقارك وتشعر بعجزك (يا أيها الناس أنتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد)(اللهم إحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين)(انا أقربكم من الله وأخوفكم منه)إنه قول من عرف الحق والحياة من عرف سر الحياة من عرف معاني الحياة يتجه الى الله في نفسه ويتجه الى الله في قوله يتجه الى الله في سره وجهره يتجه الى الله في كل عمل يقوم به وفي كل قول يقوله وفي كل عمل يقومه وفي كل حال يتواجده يسأل الله ويتوكل على الله ويشهد أنه لله وإليه راجع ويشهد أنه بقيامه وبوجوده عليه أن يطلب الحق وأنه يرجو الحق وأن يسال الحق ليكون قياما صالحا ووجودا خالصا مخلصا وقياما منيرا وشجرة طيبة ووجودا ممتدا حقق لوجوده معنى الإنسان ولقيامه سر الإنسان الذي أوجد الله فيه.

0.28

خطبة الجمعه 03-04-1981
السيد علي رافع

هل تأملنا في الحياة مستقيمين في فهمنا.. مستقيمين في ذكرنا.. مستقيمين في افكارنا.. فعرفنا الحق حقا وعرفنا الباطل باطلا.. وعرفنانا مشروع حياة.. وأمل نجاة.. عرفنا الحياة بدءا من قيامنا.. عرفنا الله آمرا لنا في قيامنا.. في وجودنا في حياتنا.. عرفنا أمره يستجيب له أناس ويبعد عنه أناس.. قانونا في الحياة..

0.28

حديث الخميس 22-12-2016
السيد علي رافع

فلذلك، فالحديث الذي نهاهم عن أن يكتبوا عنه ولا يكتبوا إلا كتاب الله، كان لأنّه يرى هذا الحال، أن ينقل البعض وأن يغيّر البعض في بعض الكلمات وأن يدّس البعض بعض الأحاديث، وإذا أراد أن يصل إلى حال معيّن أو إلى قضيّة معينة أو يرجّح رأياً معيّناً، يخترع حديثاً.

0.27

خطبة الجمعه 19-02-2010
السيد علي رافع

إن ما يجب أن نتعلمه ، أن نصرح وأن نكاشف أنفسنا بحالنا وبقيامنا ، بظلامنا ونورنا ، بفجورنا وتقوانا ، بجهلنا وعلمنا . وما أرسل الله رسله ، إلا ليُبَيِّنُوا لنا ما في أنفسنا ، ويكشفوا لنا عن أسرار وجودنا ، عن أسرار نفوسنا ، وأسرار قلوبنا ، وأسرار عقولنا ، وأسرار أعمالنا ، وأسرار معاملاتنا .

0.27

خطبة الجمعه 01-05-1981
السيد علي رافع

هذا هو حال الإنسان في كنوده.. في غفلته عن وجوده.. وفي إنشغاله بجسده وجلبابه.. أما من إتجه الى أعماقه وعرف الله حقا وعرف الله طلبا وعرف وجهه مقصودا وعرف أنه لله عبدا وأن أمله ورجاءه أن يكون عبدا حقا.. داخله كل ما أمر به.. صفاته نقية.. ومفاهيمه زكية.. وأفكاره صافية.. وقلبه ينبض بالحب والحياة وينبض بالنور والحق..

0.27

حديث الخميس 22-01-2015
السيد علي رافع

وشهادة أن لا إله إلا الله ـ كما نتأمل فيها كثيراً ـ هي أن يكون الإنسان مدركاً أن لا ربوبية عليه إلا لله، "...أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..."[آل عمران 64]. لذلك، حين ننظر إلى واقعنا، وإلى المفاهيم السائدة عند البعض، سوف نجد أن القضية، أن البعض يتخذ بعضه بعضاً أرباباً من دون الله.

0.27

خطبة الجمعه 19-06-1981
السيد علي رافع

فهل تأملنا في أهل الحق.. وقد عرفوا طريقهم وعرفوا قيامهم وعرفوا هدفهم أنه لا إله إلا الله.. عرفوها وشهدوها.. في قيامهم وفي سلوكهم.. في يقطتهم ونومهم.. في قيامهم وقعودهم.. في كل ما يحيط بهم. عرفوها منهاجا لهم.. وعرفها هدفا لهم.. وعرفها مقصودا لهم..

0.27

حديث السبت الشهري 12-11-1994
السيد علي رافع

ما يحدث من التسبيح ومن الورد ده أساسا نوع من أنواع التذكير بالإرتباط بهذه الجماعة، ده المقصود به هو ربط ما بين الجماعة وبعضها، أنا لمّا أسبح الورد الصبح وبعد المغرب يبدأ هنا أن أنا حأبدأ أفتكر أن أنا مرتبط بجماعة. وحنجد أن كله في إطار في إطار أن هو فيه جماعة في الله بمعنى أن يبقى فيه تحاب في الله فيه ألفة في الله فيه معنى في الله، هذه المعاني هي إللي بتدي القوى الروحية، ده السر، عشان كده بنقول السر في الجماعة، والناس بتعدها أن والله أن أروح أصلي في الجامع جماعة حكسب كذا وكذا الجماعة ده شكل ممكن يكون له قيمته إنما الجماعة هي ناس عارفة بعضها وحسه ببعضها وبتتآلف ... دي فعلا لها فضل كبير زي ما بنعرف في الدين "يد الله مع الجماعة" "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" صلاة الجماعة كل هذه المعاني إللي بتدي الفضل للجماعة هي نتيجة أن فعلا تجمع القلوب على ذكر الله ده قوة لا يستهان بها.

0.27

خطبة الجمعه 10-09-1976
السيد علي رافع

إن الإنسان في صفاته خصيم مبين وهو مع ذلك فيه قوة وفيه صفات تغيره من حال إلى حال إنه بصفات ظلامه ينسى دائما خلقه.. ينسى دائما وجوده.. ينسى دائما قيامه واعتقد أنه يعلم ويعرف بما هو خارج عنه فيضرب الأمثال متسائلا في خصام متحديا في استكبار بجهله وبظلامه "ضرب مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم" قد اعتقد في قيامه أنه قد أحاط بالعلم والمعرفة وعرف الظاهر والباطن وعرف قوانين الحياة وعرف ما يجب وما لا يجب عرف ما كان وما سيكون عرف كل شئ فبمعرفته عرف أن لا حياة لهذه العظام نسي خلقه فلو تذكر خلقه وتذاكر في وجوده وانعكس ببصره إلى داخله وصدق مع ما يعرف فيه وعرف افتقاره وجهله وعرف أن العلم دوما هو في شعوره بجهله مع الأعلى وأن الغنى في الله هو شعوره دوما بافتقار غليه وفيه فعرف أنه لا يعرف فلم يتحدى باستكبار.

0.27

خطبة الجمعه 29-11-2013
السيد علي رافع

إننا نريد أن نتعلم ذلك، وأن يتعلم مجتمعنا ذلك. أن نتعلم أن نصل إلى حلولٍ مشتركة، نبحث فيها عن مصلحة الناس، وعن خير الناس. إذا لم نفعل ذلك، فسنظل دائماً متناحرين، متصارعين، متحاربين، متقاتلين، يهدم بعضنا بعضا، ويقتل بعضنا بعضا، ويُسَفِّه بعضنا بعضا، ويُحَقِّر بعضنا بعضا، فلا تقوم لنا قائمة، ويصبح المجتمع في خلافٍ وصراعٍ دائم.

0.27

حديث الخميس 04-03-1999
السيد علي رافع

فنحن لا نبتدع هذا المعنى ولكن الحديث القدسي يقول " ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن"، يقول "القلب بيت الرب" الرسول يقول "إن في الجسد مضغة لو صلحت لصلح البدن كله ألا وهي القلب" كل هذه الآيات والأحاديث التي تشير واستخدمت هذا المعنى من أن الإنسان فيه سر. وفيه رسالة. وفيه بيت الله. وفيه نور الله. وفيه سر الله. وفيه روح الله، كل هذه المعاني قيلت في الإنسان، فهذا الذي نقول ليس فيه شيء مخالف لما هو قائم، إنما حين نتكلم عن التجديد فهي زاوية لا يراها الناس في الإنسان، ولا يقدروا ما فيهم من سر الله وما فيهم من نعمة الله وما فيهم من روح الله وما فيهم من نور الله، لا يقدروا هذه المعاني التي أودع الله فيهم، قال "ما قدروا الله حق قدره" وأول تقدير لله . هو أن يقدر الناس ما فيهم من سر الله ومن روح الله وهكذا.

0.27

خطبة الجمعه 18-08-1978
السيد علي رافع

عرفوا الأمانة وعرفوا الطريق والرسالة عرفوا أنهم يجاهدوا لقيام أمر أمروا به وعرفوا أنهم في نجاحهم يكونون قد أدوا الرسالة وعرفوا كيف يعيشوا بأرواحهم فيكونوا قياما مستثنى من الناس يعيشون بذواتهم ولا يعرفون لمعنوياتهم مكانا..

0.27

خطبة الجمعه 11-04-2008
السيد علي رافع

عليه أن يتفكر في آيات الله حوله ، في خلق الله حوله ، في خلق السماوات والأرض ففيهما سرٌ عظيم ، سرٌ كبير كامنٌ فيهما ، بل أن السر كامنٌ في كل الكائنات على هذه الأرض وفي كل الكائنات في السماء . هذا السر العظيم ، هذا السر الكبير ، ارجع إليه ، تذكره ، وتفكر في تجلياته ، فالذكر هو رجوعٌ إلى هذا السر فيك وفي كل الكائنات ، والتفكر هو تفكر في تجليات هذا السر في هذا الكون ، فيما هو ظاهرٌ لك منه ، لتدرك أن ليس هناك باطل في هذا الكون ، وأن عليك أن تتبع سر الله فيك ، فتتعلم كيف يكون اتجاهك هو نابعٌ من أن تستفتي قلبك ، وأن تحيي فيك سرك ، فتعلم الطريق وتعلم كيف تسير فيه.

0.27

خطبة الجمعه 10-10-1975
السيد علي رافع

الحمد لله والشكر لله. الحمد لله الذي أعطانا فأجزل العطاء. أعطانا سر الحياة وسر البقاء وسر الدعاء وسر الطلب والرجاء وسر المغفرة والرضاء. أعطانا أسرار الحياة بما أ,جد فينا من سره الأعظم. أعطانا سر المعرفة. "إتقوا الله ويعلمكم الله" وعرفنا أن من جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. وعرفنا إن لم يهدني ربي لأكونن من الضالين. فعرفنا أن ندعو مسلّمين. لما يفتح الله لنا من أبواب الحياة. يهدينا بطريقه الذي يختار لنا. ويعلمنا بوسيلته التي يرضاها لنا. فأي طريق يفتح لنا نسير فيه. متزودين بسؤالنا دوما. إن لم يهدنا لنكونن من الضالين. حتى يصحح لنا دوما في خطونا وفي إتجاهنا متقبلين معرفة من كل مصادر الحياة حولنا. من الطبيعة في ظواهرها. من الكواكب في أفلاكها. من النجوم في مساراتها. من الناس في أحوالها. من الأرض في نباتها. من السماء في ظواهرها.

0.27