خطبة الجمعه 03-09-2004 السيد علي رافع هو الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنه (64) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا م ُسْلِمُونَ(آلـ عمران). هذه الآية توضح الطريق القويم ، الطريق المستقيم ، توضح الكلمة السواء التي هي الأساس (64) وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن(آلـ عمران) . هذه الآية تحمل الكثير من المعاني لأن الهدف من التواجد على هذه الأرض هو أن نخضع لقانون الحياة، هذا القانون الذي احكمه الله والذي أوجده الله. نخضع لهذا القانون إذا اتفقنا علي ذلك. فهذا معناه ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا . هذا القانون ليس في الأشكال والصور، ليس في مظاهر العبادات (48) ، لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْ هَاجًا (سورة المائد) ، ليس في ترديد الكلمات، فالكلمات تعبر عن معاني ويمكن التعبير عن المعاني بكلمات مختلفة وبصور مختلفة، ليس بالأسماء التى ينتسب إليها الإنسان بمولده أو ببيئته أو بمجتمعه . الخضوع لقانون الله هو إدراك المعانى التى جاءت بها الأديان والتى خاطبتنا جميعاً بها في معنى الصله بالأعلى . في معني مجاهدة النفس . في معني التراحم والتكافل . في معني الإتجاه إلي بيت الله على هذه الأرض بإدراك أن الله موجود أقرب إلينا من حبل الوريد ومعنا أينما كنا ، نتجه إليه بقلوبنا ونتجه إليه على أرضنا هذه المعانى أكبر من الشكل ومن الصورة وليس هناك إنسان يحمل هذه المعانى وإنسان آخر لا يحملها كل إنسان فيه سر الله فيه أمانه الحياة فيه الفطرة والكل يتجه إلى الله ، المالك هو الله والملك هو الله والحاكم هو الله والمصرف هو الله والمعطي هو الله والقابض هو الله ، لا إله إلا الله ، (256) ِ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا (سورة البقرة) لا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله ، الدين يحررك من أن تتخذ رباً على هذه الأرض لأن فيك معنى الله وسر الله ونور الله وأنت مسئول ومسئولية الإنسان ذكرت كثيراً في آيات مختلفة (166) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ (سورة البقرة) { يوم يتبرأ الشيطان من الذين إتبعوه } (22) وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ (سورة إبراهيم ) هذه المسئولية هي تعطي الإنسان معني الحرية وتعطي الإنسان معني العبودية لله فلا يجب أن يتأثر الإنسان بأى كلام أو بأي دعوة أو بأي صورة من الصور عليه أن يرجع كل هذه الأمور إلى قلبه وإلي فطرته وإلي ما وهبه الله من قدرة علي التميز . 0.47 |
خطبة الجمعه 03-09-2004 السيد علي رافع إن كلاً منا يحمل بين جوانحه سر الحياة . فطرة الحياة . أمانة الحياة ، كل إنسان علي هذه الأرض يحمل هذه الأمانة التي أودعها الله فيه ( 72) إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (سورة الأحزاب ) ، الإنسان أياً كانت ملته وأياً كان جنسه وأياً كانت ثقافته وأيا كانت حضارته يحمل هذه الأمانة ، كذلك فإن الإنسان يوم هبط إلى هذه الأرض وتواجد من خلال هذا الجسد ، هذا الجسد الذي نعيش من خلاله له متطلبات وله رغبات وله تطلعات تشغل الإنسان عن ماهيته وعن جوهره وعن فطرة الحياة فيه وعن أمانة الحياة التي يحملها بما في ذلك المعتقدات السابقة والمتوارثة والمتناقلة والبيئة المحيطة به والمجتمع الذي يعيش فيه لذلك جاءت الرسالات السماوية وجاء الرسل وجاء الأنبياء ويجئ دائماً الأولياء { يبعث الله علي رأس كل قرن من يجدد لأمته أمور دينها}{علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل } يعلمنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه أن العلم وأن التذكير وان التنبيه موجود دائماً على هذه الأرض ، الإنسان في حاجه إلى هذا التنبيه وإلى هذا التذكير (9) فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى (10) سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى (11) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (12) (سورة الأعلى ) ، الآفة الكبرى التي يعانى منها الإنسان وتعاني منها المجتمعات هو سوء الفهم للمعتقدات ولما جاء في الرسالات السماوية ويوم يتحكم في الأمر أناس عقولهم محدودة فنرى ما نرى من أحداث تمر بنا الآن باسم الإسلام ترتكب كثير من الأفعال التي لا معني لها إلا في مخيلة الذين يقومون بها وليس الإسلام فقط هو الذي يرتكب باسمه كل ذلك فكذلك المسيحية وكذلك اليهودية وكذلك الهندوسية هذه التراكمات من المفاهيم المغلوطة هي آفة كبرى تصيب البشرية وتصيب الإنسان والطريق الوحيد للخلاص أو لمحاولة الخلاص من هذه الآفة أو تقليل أضرارها هو الحوار المستمر ، هو الوعي المستقيم . 0.42 |
حديث الخميس 30-12-2004 السيد علي رافع هذه المعاني التي عبر عنها ديننا وآيات الحق لنا بما هو أحسن وبما هو أفضل {(46 ) وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (سورة العنكبوت } لأن الأحسن هو المعنى الجميل الذي يراه الناس كذلك. {(64) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا م ُسْلِمُونَ(آلـ عمران) } من هنا نجد من هذه المعاني التي توضحها لنا هذه الآيات تعبر عن ما يجب أن يكون عليه الحديث وما يجب أن يكون عليه الحوار وما يجب أن يكون عليه هدف كل إنسان على هذه الأرض. لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله المعنى الذي هو في واقعه شهادة أن لا إله إلا الله. تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا } هذه المعاني أساسية في هذه الأرض ليس المقصود أن يكون هناك من ينتمي إلى جماعة تطلق على نفسها دين معين أو اسم معين وإنما المهم أن يكون هذا هو حال الإنسان الصادق ولكن تحولت الأديان من كل جانب إلى أنها صراع وعصبية وقوة ودنيا وسلطة وجبروت وتحكم ومال وسطوة بدون أن تحمل المعاني الحقية التي هي أساس الحوار بين الإنسان وأخيه الإنسان. 0.33 |
خطبة الجمعه 26-06-2009 السيد علي رافع ونُعرِّف أكثر معنى " أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا " ، في معنى " وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ " ، نجد أن هذا هو المسلك ، وأن هذه هي الدعوة ، وهذه الدعوة هي تُعبِّر عن معنى ما يجب أن يكون الإنسان عليه في هذه الأرض . 0.31 |
حديث الخميس 22-11-2001 السيد علي رافع كل هذه المعاني جاءت لتعلمنا أن القضية ليست أسماء وليست أشكال وليست صورا ولكن هي معاني أساسية بتكشف عنها الأديان. معنى الإنسان. قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64) (سورة آل عمران) كل هذه المعاني التي جاء بها دين الفطرة لا تنحصر في فئة من الناس. وإنما هي دعوة لكل الناس في جميع بقاع الأرض. يقرؤها كل إنسان على هذه الأرض إذا كان مستقيما في تفكيره فهو عليه أن يقرأ هذه المعاني. إن ما يحدث من أحداث ربما جعل الناس في جميع بقاع الأرض عندهم رغبة في أن يقرأوا ما جاء به هذا الدين من معاني القيم. وبذلك فإن أي مساهمة في تقديم مفهوم حقي عن هذه المعاني هو المطلوب في هذا الوقت. 0.29 |
حديث ما بعد جلسة الأربعاء 18-10-2000 السيد علي رافع النقطة الأولى خاصة بالذين يتخذون قربانا الى الله. وهنا فرَّق بين أمرين. أو بين حالين أو بين مجموعتين. أن هناك مجموعة تتقرب الى الله. بأن تتخذ هذا القربان من خلال علاقاتها بأنبياء الله ورسل الله وآيات الله وعباد الله. وفي هذا المعنى نرى معنى الربوبية. نرى معنى "أن لا يتخذ بعضكم بعضا أربابا من دون الله". وإنما إذا إتخذ بعضكم بعضا أربابا من دون بالله. بمعنى أنهم يقربوه الى الله. أو بمعنى أنهم يوجهوه الى الله ويرشدوه الى الله. فهذا معنى مقبول. والفريق الآخر هم الذين يتخذون بعضهم بعضا أربابا من دون الله. في هذه الحالة هم يبتعدوا عن طريق الله وعن كسب الله وعن الإستقامة في الله. بأن يأخذوا طواغيتهم وأشرارهم أربابا من دون الله. هنا قال "من يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد إستمسك بالعروة الوثقى لا إنفصام لها". هنا معنى الروبوبية طبعا في مثل هذا الحديث هو كلمة دقيقة وبعض الشيء ونجد أن في كثير من الأحيان يكون لها دلالة معينة. في بعض الأحيان بتنسب الى الغيب. يعني لما ييجي مثلا يقول إن "ربي الله" فهنا نسب معنى الربوبية لله. والله حين نتكلم عن لفظ الله فنحن نتكلم عن المطلق. 0.29 |
حديث الخميس 23-06-2016 السيد علي رافع لكن لمّا تيجي تقول لي أنا أعبد ما قاله السابقون دون فهم ودون وعي، يبقى "... وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ..." [آل عمران 64]، بينما يتّخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله. فنحن نحتاج إلى الكلمة السواء وإلى معنى ما هو أحسن وما هو أفضل للمجتمع، وهذه هي الدّعوة الدّائمة. لمّا وُجِّه الحديث للمجتمع وللأمّة أن تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، فهذا المعنى هو الدّائم. 0.28 |
حديث الخميس 13-06-2002 السيد علي رافع يجاهد ليكون في معنى العبودية لله. في معنى الباحث عن الحقيقة. في معنى الراغب في الحقيقة. في معنى الذي يطلب ما هو أحسن وأفضل وأكرم. لا يرضى بما هو أدنى وبما هو أقل. كل هذه المعاني التي يقوم فيها الإنسان هي في واقع الأمر مجاهدة له في طريق الله مجاهدة ليكون في معنى العبودية لله لأن معنى العبودية لله كما نفهمه دائما ونذاكر فيه ونتدارسه ونتدبره هو ألا يكون الإنسان عبدا لأي صورة أو لأي شكل أو لأي مادة أو لأي دنيا وإنما يكون عبدا لله أن يخلُص من تمسك بأي شكل يقيده أو يجعله متثاقلا إلى هذه الأرض إنما هو دائما يبحث عن الأفضل وعن الأقوم وعن الأحسن. ويكون متقبلا لما يحدث له في طريق الحق وفي طريق الحياة وهذا هو الإسلام لقانون الحياة. الذي يمكِّن الإنسان من أن يتغلب على ما يجابهه ويقابله من صعاب في حياته سواء كانت هذه الحياة الحياة الدنيا أو كانت هي حياته الروحية على هذه الأرض فهو يستعين بقوة من الله وبعون من الله حتى يتغلب على أي صعاب تقابله على هذه الأرض وهذا أيضا هو معنى الجهاد في سبيل الله. لأن الإنسان في هذا المعنى يجاهد بكل ما يستطيع حتى لا تتملكه هذه الدنيا ولا يصبح عبدا لها. 0.27 |